
سورة الأعراف واحدة من السور السبع الطوال، أتت في أول المصحف الشريف وذلك لطولها، اذ يبلغ عدد آياتها مائتين وست آيات، وهي مكية ما عدا الآيات من 163 إلى 171.
تحتل سورة الأعراف الترتيب التاسع والثلاثين من حيث النزول، فقد نزلت بعد سورة ص، كما أنها السورة السابعة في ترتيب المصحف العثماني. نتحدث هنا عن فضل سورة الأعراف بالتفصيل.
فضل قراءة سورة الأعراف
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : «من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإن قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة ، أما إن فيها محكما ، فلا تدعوا قراءتها فإنها تشهد يوم القيامة لكل من قرأها».
وعنه عليه السّلام قال : «من قرأ سورة الأعراف ، في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فإن قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة».
ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام «أما إن فيها آيا محكمة ، فلا تدعوا قراءتها وتلاوتها والقيام بها ، فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها عند ربه» «2».
وروي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : «من قرأ هذه السورة جعل اللّه يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا ، وكان لآدم رفيقا ، ومن كتبها بماء ورد وزعفران وعلقها عليه لم يقربه سبع ولا عدو ما دامت عليه بإذن اللّه تعالى»
سورة الأعراف وخواصها
صدت هذه السورة الطويلة إلى تقرير جملة من المقاصد الكلية، كأصول العقائد وكليات الدين، وخاصة قضية التوحيد والشرك، قال البقاعي: "ومقصودها: إنذار من أعرض عما دعا إليه الكتاب في السور الماضية من التوحيد، والاجتماع على الخير...وتحذيره بقوارع الدارين. وأدل ما فيها على هذا المقصد: أمر الأعراف، فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار، والوقوف على حقيقة ما فيها، وما أعد لأهلها الداعي إلى امتثال كل خير، واجتناب كل شر، والاتعاظ بكل مرقق".
وعلى الجملة، فإن المتأمل في هذه السورة الكريمة، يجد أنها تطوف حول تقرير المقاصد التالية:
- أولاً: أنه سبحانه أنزل القرآن للإنذار به والتذكير؛ فهو كتاب للصدع بما فيه من الحق، ولمجابهة العقائد فاسدة، والشرائع باطلة، والتقاليد بالية، ولمعارضة نُظُمٍ ظالمة، وأوضاع جائرة، ومجتمعات سادرة. فالحرج في طريقه كثير، والمشقة في الإنذار به قائمة.
- ثانياً: وجهت السورة القلوب والعقول إلى توحيد الله تعالى إيماناً، وعبادة، وتشريعاً، وبينت صفاته سبحانه وشؤون ربوبيته، وأمرت بعبادته وحده، وترك عبادة غيره.
- ثالثاً: قررت السورة أنه سبحانه خالق الأرض وخالق الناس، هو الذي مكن لهم في الأرض، وأودع فيها خصائص البقاء والحياة، التي تسمح بحياة الإنسان وتقوته وتعوله، بما فيها من أسباب الرزق والمعايش.
سورة الأعراف لفك السحر

من أسباب الشفاء من ذلك قراءة آية الكرسي ينفث بها في الماء, والفاتحة وسورة الفاتحة, و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) والمعوذتين فإذا قرأ هذه السور والآيات الكريمة آية الكرسي, وقرأ مع ذلك أيضاً آية السحر الموجودة في سورة الأعراف, وفي سورة يونس, وطه كان ذلك من أسباب الشفاء إذا شرب من الماء وتروش به فإنه من أسباب سلامته من السحر ومن أسباب إطلاقه عن حبسه عن أهله، وآيات الأعراف يقوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ [سورة الأعراف: 117-119]، هذه آيات الأعراف من أسباب الشفاء، يقرأ عليها في الماء، أو ينفث على المريض ينفث بها مع الفاتحة ومع آية الكرسي ومع (قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) والمعوذتين، إما أن ينفث بها على المصاب، وإما أن يقرأها في ماء، ثم يشرب منه ويتروش بالباقي، وفي سورة يونس يقول جل وعلا: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [سورة يونس: 79-82]، يعني إما ينفث بها عليه وإما أن يقرأها في الماء، أما آية طه فيقوله سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [سورة طـه: 65-69].
سورة الأعراف للزواج
أثبتت الآية أن الزواج رزق من الله عز وجل ويجب الاطمئنان إلى أن الرزق يسعى وراء صاحبه ولن تموت نفس إلا بعد استحقاقه، ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
كما أن على الفتاة التي فاتها الزواج أن تجد لنفسها السلوى عن ابتلائها لمن هو دونها، وأشد مصيبة منها، وما أكثر أهل المصائب والابتلاءات، نسأل الله السلامة، وفي الحديث كما في السنن والمسند: انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.
وتضيف: على الفتاة التي تأخر سن زواجها أن تعلم أنها فتاة طبيعية ويجب أن تحيا حياة طبيعية حتى وإن فاتها قطار الزواج، فعليها أن تستثمر وقتها وتحاول أن تخرج نفسها من إطار العزلة والاكتئاب، وذلك بأن تشترك في النوادي الاجتماعية والجمعيات الخدمية والأهلية التي تحتاج لجهود الشباب كمراكز رعاية المعاقين أو ملاجئ الأيتام... فينبغي أن تنضم لمثل هذه الأنشطة لتخرج طاقتها ولا تترك نفسها لفكرة العنوسة التي ترتبط بالانعزال والاكتئاب، ويجب ألا تيأس الفتاة فالزواج قد يأتي في أي عمر والحياة لا تنتهي بالزواج، لأن الزواج ليس نهاية المطاف، وفي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
مرجع:
www.islamweb.net
من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.