شروط صحة الصلاة | Gheir

شروط صحة الصلاة

أدعية  Jan 30, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب

شروط صحة الصلاة

الصلاة ركن عظيم من أركان الإسلام، وهي الفيصل بين الكفر والإيمان. يتوجب على كل مسلم أداء الصلاة في أوقاتها بالصفة الشرعية التي وردت عليها في القرآن الكريم، وكذلك وفق ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم.

على كل مسلم معرفة شروط الصلاة وواجباتها ومبطلاتها. هنا نجمع لك كل هذه التفاصيل.

شروط صحة الصلاة ومبطلاتها

شروط صحة الصلاة : هي ما يتوقف عليها صحة الصلاة ، بحيث إذا اختل شرط من هذه الشروط فالصلاة غير صحيحة ، وهي :

الشرط الأول : دخول الوقت – وهو أهم الشروط - : فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها بإجماع العلماء ؛ لقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء /103 .

وأوقات الصلاة ذكرها الله تعالى مجملة في كتابه ، فقال تعالى : ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ) الإسراء/78 ، فقوله تعالى : (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) ، أي : زوالها ، وقوله ( إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ) ، أي : انتصاف الليل ، وهذا الوقت من نصف النهار إلى نصف الليل يشتمل على أوقات أربع صلوات: الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء .

الشرط الثاني : ستر العورة ، فمن صلى وهو كاشف لعورته ، فإن صلاته لا تصح ؛ لقول الله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الأعراف/31 .

قال ابن عبد البر رحمه الله : "وأجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه ، وهو قادر على الاستتار به وصلى عرياناً".

شروط صحة الصلاة للمرأة

يجب على المسلمة أن تغطي جميع بدنها في الصلاة سوى وجهها لأنها كلها عورة في الصلاة ، ففي الحديث : " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " . ويجب أن يكون الساتر سابغا يغطي جميع البدن واسعا لا يبين الحجم ، ويكفي أن يكون الثوب واحدا يغطي سائر البدن .

أما شروط الوجوب فالإسلام والبلوغ والعقل والخلو من الموانع كالحيض. فتجب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل خال من الموانع (كالحيض والنفاس بالنسبة للأنثى).

شروط صحة الصلاة عند الاباضية

لا تختلف صلاة الإباضية عن الصلاة في المذاهب الأخرى سوى في بعض الأمور التي لم تثبت لدينا عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهي ( رفع اليدين - قبض اليمنى على اليسرى - قول آمين بعد الفاتحة - رفع وتحريك أصبع السبابة القنوت )

ومن شروط الصلاة عامة الطهارة من النجاسة ، فمن صلى وعليه نجاسة عالماً بها ذاكراً لها ، فإن صلاته لا تصح.

ويجب على المصلي أن يجتنب النجاسة في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول : البدن ، فلا يكون على بدنه شيء من النجاسة ؛ ويدل عليه ما رواه مسلم (292) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : ( مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنْ الْبَوْلِ .. ) الحديث .

الموضع الثاني : الثوب ، ويدل عليه ما رواه البخاري (227) عَنْ أَسْمَاءَ بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ : ( جَاءَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ كَيْفَ تَصْنَعُ ؟ قَالَ : تَحُتُّهُ ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ ، وَتَنْضَحُهُ ، وَتُصَلِّي فِيهِ ) .

الموضع الثالث : المكان الذي يُصلى فيه ، ويدل عليه ما رواه البخاري عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ فَنَهَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ).

الشرط الخامس : استقبال القبلة ، فمن صلى فريضة إلى غير القبلة ، وهو قادر على استقبالها ، فإن صلاته باطلة بإجماع العلماء ؛ لقوله تعالى : ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) البقرة/144 ، ولقوله صلى الله عليه وسلم – في حديث المسيء صلاته - : ( ثُمَّ اسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ) رواه البخاري (6667)

شروط صحة الصلاة في المذهب المالكي

شروط صحة الصلاة

شروط الوجوب، وهي التي يتوقف وجوب الصلاة عليها، وهي شرطان:

  • البلوغ: فلا تجب على الصبي لقوله صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل"..
  • عدم الإكراه على ترك الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "وضع الله عن هذه الأمة ثلاثا: الخطأ والنسيان، والأمر يكرهون عليه"..

وقيل إن المكره لا تسقط عنه الصلاة، بل يجب عليه أن يصليها حسب استطاعته، ولو بإجرائها على قلبه..

ب- شروط الصحة، وهي التي تتوقف صحة الصلاة عليها، وهي:

  • لإسلام، فلا تصح من كافر، وإن كانت واجبة عليه، بناء على أن الكفار مخاطبون بتكاليف شرعنا، لقوله تعالى: (ما سلككــم في سقر، قالوا لم نك من المصلين)..
  • طهارة الحدث، لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم، وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور"(5).
  • طهارة الخبث: وهي إزالة النجاسة وحكمها عن بدن المصلي وثوبه ومكانه.
  • ستر العورة المغلظة لقوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد). وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار"..
  • وعورة الرجل المغلظة هي السوأتان، وعورته المخففة ما بين السرة والركبة، وعورة المرأة المغلظة جميع بدنها ما عدا الصدر والأطراف، وعورتها المخففة الصدر وما قابله من الظهر، والأطراف من رأس ويدين ورجلين، ويكره كشف العورة المخففة في الصلاة، وتعاد الصلاة لكشفها في الوقت.
  • استقبال القبلة: لقوله تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
  • ويجب على من بمكة استقبال عين لكعبة، أما من لم يكن في مكة فيكفيه التوجه اجتهادا إلى جهة الكعبة.

مرجع:

https://islamqa.info

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية