
الإحرام من الأمور المتعلقة بزيارة مكة المكرمة بنية الحج والعمرة، فالإحرام هو أول أعمال الحج والعمرة، ويعني عقد النية القلبية على الدخول في النسك.
والعمرة تتم في أي وقت في السنة، والحق وقته في أشهر الحج فقط، وهي شوال وذو القعدة والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وأركان الحج والعمرة تبدأ بوصول الحاج أو المعتمر إلى الميقات المحدد.
ما هي طريقة لبس الاحرام؟
السنة للمحرم أن يجعل الرداء على كتفيه جميعاً، وأن يجعل طرفيه على صدره، هذا هو السنة، وهذا هو الذي فعله النبي عليه الصلاة والسلام، فإذا أراد أن يطوف طواف القدوم، اضطبع، فجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وأطرافه على عاتقه الأيسر، وكشف منكبه الأيمن في حالة الطواف ... فقط، طواف القدوم خاصة، يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وأطراف الرداء على عاتقه الأيسر، ويكشف منكبه الأيمن في حال طواف القدوم، أول ما يقدم مكة في الحج أو في العمرة، هذا هو السنة التي فعلها النبي ﷺ، ومن فعل خلاف ذلك فقد خالف السنة، الذي يكشف منكبه دائماً هذا خلاف السنة، والذي يكشف المنكبين دائماً خلاف السنة، وإنما السنة أن يسترهما بالرداء، هذا هو السنة حال كونه محرماً، ولو وضع الرداء ولم يسترهما في وقت جلوسه أو وقت أكله أو تحدثه مع إخوانه لا بأس، لكن السنة إذا لبس الرداء أن يكون على كتفيه وأطرافه على صدره، هذا هو السنة، إلا في حال طواف القدوم أول ما يقدم مكة، فإنه يضطبع كما فعل النبي ﷺ والاضطباع هو أن يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر، ويكون المنكب الأيمن مكشوفاً، فإذا انتهى من الطواف عدل الرداء جعله على منكبيه وصلى ركعتي الطواف وهو قد عدل الرداء وجعله على منكبيه كما كان قبل أن يطوف هذا هو السنة.
طريقة لبس الاحرام بالكباسين
وجود الكباسات في الإحرام ليس مانعا من ارتدائه لكن لا يجوز استخدامها أثناء الإحرام لأن المحرم لا يجوز له لبس المحيط بالبدن أو بعضو منه سواء كان ذلك بسبب نسج أو زر أونحو ذلك، والكبس في معنى ذلك فلا يجوز استعماله في الإحرام.
وفي الخرشي على مختصر خليل في الفقه المالكي بعد أن ذكر أنه يحرم على المحرم لبس المحيط بالعضو قال : وكذلك يحرم على الرجل بسبب الإحرام أن يلبس المحيط فلو ارتدى بثوب محيط أو بثوب مرقع برقاع أو بإزار كذلك فلا شيء عليه وهو جائز، لأنه لم يلبسه، ولا فرق في حرمة لبس المحيط بين أن يكون محيطاً بكل البدن أو ببعضه، ولا فرق بين ما أحاط بنسج أو زر يقفله عليه، أو عقد يربطه أو يخلله بعود. انتهى.
وفي شرح زاد المستقنع للشيخ محمد الشنقيطي قال :من المصائب العظيمة الآن تفصيل بعض الإحرامات ولها ما يسمى في عرف العامة: (الطقطق)، هذا الذي يكون فيه بمثابة الأزرار، فمجرد ما يضعها على كتفه يزررها بهذه الأزرار، وهذا عينُ الملبوس، وتلزمه الفدية، ومن رأى منكم حاجاً أو معتمراً بهذا فلينصحه، وليبين له أن هذا لم يأذن به الله عز وجل، ولذلك لما سئل ابن عمر رضي الله عنه عن عقد الرداء نهى عنه.
طريقة لبس الاحرام بالطواف

أراد أن يطوف طواف القدوم للحج والعمرة اضطبع فجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وأطرافه على عاتقه الأيسر، وكشف منكبه الأيمن في حال طواف القدوم خاصة، أي أول ما يقدم مكة للحج أو العمرة، فإذا انتهى من الطواف عدل الرداء وجعله على منكبيه وصلى ركعتي الطواف؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء» [1] (متفق على صحته). والسنة أن يستر منكبيه بالرداء بعد طواف القدوم وقبل ركعتي الطواف؛ لفعله صلى الله عليه وسلم ولهذا الحديث، ولو وضع الرداء ولم يسترهما في وقت جلوسه أو أكله أو تحدثه مع إخوانه فلا بأس، لكن السنة إذا لبس الرداء أن يكون على كتفيه، وأطرافه على صدره، إلا في حال طواف القدوم كما تقدم.
طريقة لبس الاحرام بالعمرة
الاغتسال بجميع بدنه، فإنه -صلى الله عليه وسلم- اغتسل لإحرامه؛ ولأن ذلك أعم وأبلغ في التنظيف وإزالة الرائحة، والاغتسال عند الإحرام مطلوب، حتى من الحائض والنفساء؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-: أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل، رواه مسلم، وأمر -صلى الله عليه وسلم- عائشة: أن تغتسل للإحرام بالحج وهي حائض، والحكمة في هذا الاغتسال هي التنظيف وقطع الرائحة الكريهة، وتخفيف الحدث من الحائض والنفساء.
يستحب لمن يريد الإحرام التنظيف، بأخذ ما يشرع أخذه من الشعر؛ كشعر الشارب والإبط والعانة؛ مما يحتاج إلى أخذه؛ لئلا يحتاج إلى أخذه في إحرامه فلا يتمكن منه، فإن لم يحتج إلى أخذ شيء من ذلك، لم يأخذه؛ لأنه إنما يفعل عند الحاجة، وليس هو من خصائص الإحرام، لكنه مشروع بحسب الحاجة.
يستحب لمن يريد الإحرام أن يتطيب في بدنه بما تيسر من أنواع الطيب، كالمسك، والبخور، وماء الورد، والعود، لقول عائشة -رضي الله عنها-: كنت أطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت . قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إن شاء المحرم أن يتطيب في بدنه، فهو حسن، ولا يؤمر المحرم قبل الإحرام بذلك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله ولم يأمر به الناس .
مرجع:
https://binbaz.org.sa
من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.