كشف مجموعة المصمم اللبناني إيلي صعب Elie Saab هوت كوتور خريف وشتاء 2025 - 2026 عن مزيج بين الحرفية الكلاسيكية للحياكة الراقية والتوجهات المعاصرة الباحثة عن التفرد في الموضة ومرجع تاريخي مُلهم، تنبض بالفخامة والترف وتفاصيل براقة بتطريزات دقيقة متقنة لكنها أيضًا تعد جسرًا بين الماضي والحاضر ينسجه إيلي صعب بلغة الهوت كوتور.
أطلق إيلي صعب على مجموعته التي قدّمها خلال أسبوع الهوت كوتور الباريسي La Nouvelle Cour "البلاط الجديد" مستحضرًا حياة الترف والبذخ التي ميّزت حقبة ماري أنطوانيت، لكنها ليست مجموعة غارقة في النوستالجيا والمراجع التاريخية بل يحوّلها إلى أزياء مُبتكرة ومعاصرة تلبي تطلعات المرأة اليوم وسعيها للتفرد بعيدًا عن البساطة النمطية والطابع الكلاسيكي، يقول عنها إيلي صعب "ساحة لعب فاخرة للملكة العصرية - تلك التي تلعب بقواعدها الخاصة".
تمزج الأزياء بين الفخامة والطابع الجريء، وتعيد تصور التألق من خلال التصاميم المنحوتة والتفاصيل الحسية، يضفي عليها أحجامًا دراماتيكية مثل الفساتين الحرير المبطنة عند الوركين، وبدلة السروال القصير يصل طوله إلى الركبة مع الفيونكة في إشارة إلى بقصّة سراويل الكولوت من القرن الثامن عشر، وكورسيهات وظيفتها إبراز الأنوثة الجذابة واحتضان الجسم بأناقة مضلعة بمخمل الأبنوس، أو منحوتة بأسلوب ميتالك أو مقترنة بسلاسل دانتيل، وكابات شيفون مطرزة تنسدل بنعومة حسية.
تتناثر الأزهار في المجموعة كما لو كانت تزيّن حديقة القصور الملكية تنبض بتطريزات براقة، وطبعات ملونة كما في الفستان الأسود بأكمام منسدلة، والأصفر، وتتحول إلى باقات تزيّن خصر الفستان المخملي باللون السيمون، ليختتم المجموعة بفستان زفاف ملكي أسطوري وجريء مزخرف بتطريز الأزهار، ومتوج بتنورة خارجية فاخرة بدرجة لؤلؤية.
لوحة الألوان هي صندوق من حلوى الماكارون الفرنسية تتألف من البيج، والوردي، والأزرق المائي، والنعناعي مع الأسود والذهبي الملكيين.
بلغة ملكية تكشف مجموعة إيلي صعب هوت كوتور خريف وشتاء 2025 - 2026 عن هوية ومفردات إيلي صعب الخالدة من التطريزات الدقيقة المتقنة، والتصاميم المفعمة بالأنوثة، وحس لا مثيل له من الترف والفخامة وقدرة إبداعية متجددة تمزج بين كلاسيكيات الحياكة الراقية والتطلع للبصمة المعاصر، تستحضر عالمًا ساحرًا حيث تحكم المتعة والقوة والمرح.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.