المصمم السوري رامي العلي يضيء منصّات الهوت كوتور بمجموعة "حارس النور" المليئة بالأمل | Gheir

المصمم السوري رامي العلي يضيء منصّات الهوت كوتور بمجموعة "حارس النور" المليئة بالأمل

اسابيع الموضة  Jul 12, 2025     
×

المصمم السوري رامي العلي يضيء منصّات الهوت كوتور بمجموعة "حارس النور" المليئة بالأمل

في لحظة طال انتظارها، انضم المصمم السوري رامي العلي هذا العام إلى البرنامج الرسمي لأسبوع الهوت كوتور في باريس، بدعوة من الاتحاد الفرنسي للهوت كوتور والموضة، ليقدّم مجموعة تجسّد الأمل والانبعاث من رماد الحرب. وبعد سنوات من عرض تصاميمه الراقية على هامش العروض الرسمية، تأتي هذه الخطوة كاعتراف عالمي بمسيرته الحافلة وموهبته المتجذرة.

"حارس النور": ألوان حالمة ورسائل إنسانية

وسط أجواء نابضة بالتجدد، أرسل العلي عارضاته إلى المنصة بتصاميم طويلة ذات طيّات أنثوية، تنوّعت بين ألوان الباستيل الناعمة، وتميّزت باستخدام الأقمشة الفاخرة مثل الحرير والكريب الملفوف، إلى جانب تطريزات دقيقة وحرفية عالية في الترصيع بالخيوط والخرز. المجموعة، التي حملت اسم "Guardian of Light"، عكست روح التفاؤل التي يشعر بها المصمم حيال مستقبل بلاده بعد سنوات من الحرب والدمار.

"يقول رامي البالغ من العمر 53 عاماً: "اخترنا هذا الاسم لأننا نمرّ بمرحلة تحمل الكثير من الأمل والوعود الجديدة"، وقد بدا التأثر واضحاً عليه بعد العرض، حيث تحدّث للصحافيين والدموع في عينيه، متذكّراً مسيرته التي بدأت في مدينة دير الزور شرق سوريا، وانتقلت لاحقًا إلى دبي حيث أسّس علامته قبل أكثر من عشرين عاما.

من رماد الحرب إلى مسارح الإبداع

يشكّل دخول العلي إلى برنامج الهوت كوتور لحظة فارقة ليس فقط في مسيرته، بل أيضاً في المشهد الإبداعي السوري والعربي عموماً، خصوصاً في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها سوريا، مع سقوط النظام السابق وصعود قيادة انتقالية جديدة. وبالنسبة لرامي، فإن هذه اللحظة ليست مجرّد نجاح شخصي، بل فرصة لتسليط الضوء على التاريخ العريق والثقافة البصرية الغنية لسوريا.

مشهد عربي متنوّع على منصة واحدة

برنامج أسبوع الهوت كوتور لخريف وشتاء 2025-2026 لم يخلُ من اللمسة العربية المتألقة، إذ شارك إلى جانب العلي كل من اللبنانيين إيلي صعب وزهير مراد، إضافة إلى المصمم السعودي محمد آشي من خلال دارAshi Studio. كذلك، عاد المصمم الكاميروني إيمان آيسي ليقدّم عرضاً نابضاً بالثقافة الأفريقية باستخدام الأقمشة التقليدية، مؤكداً على التنوّع المتزايد في مشهد الموضة الباريسي. ومن خلال هذه العروض، يتأكّد أنّ الموضة ليست فقط ساحة للجمال، بل مساحة للتعبير الثقافي والسياسي، حيث يروي المصممون حكايات أوطانهم بلغة الأقمشة والتفاصيل.

كلمات مفتاحيّة: ازياء يومية،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

اسابيع الموضة