ريتشارد كوين الأقوى في لندن! حضور الملكة إليزابيت المفاجئ لعرض ريتشارد كوين Richard Quinns لم يكن كافياً كي يعيد النظر في التصاميم التي حضّرها من أجل مشاركته في أسبوع الموضة في لندن لكنها فعلاً كانت مسرورة.
قدّم ريتشارد خلال عرضه الكثير من الطبقات والنقشات خاصّة نقشات الورود والأزهار على الفساتين الفضفاضة والطويلة الأكمام. تنانير الشيفون المطويّة أو البليسيه كما الأزياء الحريرية، مع الجاكيتات المنفوشة ذات القصّات الواسعة والكبيرة.
لا ملل من الطبعات
كوين خلال عرضه تجرّأ على إدخال هذه الطبعات والنقشات في ما بينها ليخلق صورة نمطية متجدّدة لستايل عملي وأنيق في شتاء 2018 بتوقيع بريطاني خاصّ. الأوشحة غطّت وجوه العارضات وأعناقهن وهنا كانت المفارقة الكبيرة أن مصدر إلهامه كان الملكة التي تحرص دائماً على تغطية رأسها وربط الوشاح.
وركّز ريتشارد كثيراً على أكسسوار الرأس خاصّة عندما أدخل قبّعات الدرّاجين ذات الزجاجة السوداء إلى عر ضه ونسّقها مع الجاكيت الجلدية السوداء البرّاقة أو معطف الساتان الطويل ونقشات البولكا دوت باللونين الابيض والاسود في
التنانير الحريرية والجزمات العالية حتى الركبة.
المعاطف الطويلة تزيّنت بنقشات الورود الملوّنة والمزخرفة بأسلوب ملكي وبريطاني بامتياز! فقد ظهرت لنا نكهة تقليدية ورثها ريتشارد عن أجداده أو حتى طبعت فيه من الثقافة الملكية المتوارثة عند الكثير من المصمّمين.
الوشاح بنظرة متجدّدة
القفازات من المخمل أو حتى من الأوشحة نفسها، كانت حاضرة بدلاً من الكثير من الأكسسوارات التي لم يكن لها مكان في هذا العرض أو في هذه التشكيلة. فكيف لنا أن نرتدي العقود والأقراط فيما الملابس فاضت من كثرة النقشات والطبعات؟
الملكة إليزابيث، التي جلست في المقاعد الأمامية بالقرب من محرّرة الموضة آنا وينتور وكارولين راش الرئيسة التنفيذية لمجلس الازياء البريطاني، تألّقت بفستان التويد الأزرق من أنجيلا كيللي مع جاكيت مطابقة له مرصّعة بكريستال السواروفسكي البرّاق على منطقة الياقة وأطراف الجاكيت الى جانب القفازات وشنطتها السوداء التي لم تفارق يدها يوماً.
ريتشارد كان محظوظاً أيضاً، لكونه نال جائزة Queen Elizabeth II التي تُمنح للمصممّين البريطانيين.
من لبنان ومتخصّصة في مجال الصحافة، خبرتي كصحفية تتمحور في كل ما يتعلق بالموضة، العلامات الأكبر، أيقونات الموضة، وال"لايف ستايل". تعرّفت الى نواعم و GHEIR منذ سنتين وأنا اليوم محرّرة في قسم الأزياء والموضة. أتابع يومياً جديد المنصّات وعارضات الأزياء وصفحات الانستقرام وأهتمّ بنقل كلّ الأخبار الحديثة الى قارئاتنا بحرفية ومصداقية عالية. حبّ الكتابة واللغة العربية رافقني منذ فترة طويلة واليوم أجد نفسي امرأة عربية وصحفية تهوى الكتابة والقراءة.