هناك ألوان شعر ترتبط بشخصيات لا تُنسى، وعندما نتحدث عن إميلي في فيلم The Devil Wears Prada، لا يمكننا نسيان تلك الدرجة الحادة من الأحمر التوتي التي أصبحت جزءاً من هوية الشخصية. والآن، بعد مرور نحو عشرين عاماً، تعود إميلي بلانت إلى دورها الشهير بلون شعر لا يقل جرأة عن إطلالاتها، ولكن هذه المرة مع لمسة أكثر نعومة وعصرية.
في الصور الجديدة التي التُقطت أثناء تصوير الجزء الثاني من الفيلم في نيويورك، شُوهدت إميلي إلى جانب آن هاثاواي وميريل ستريب وستانلي توتشي، متألقة بلوك أنيق من ديور، لكنّ ما لفت الانتباه فعلاً كان شعرها: شعر متوسط الطول مفروق من المنتصف بلون أحمر غني يميل إلى التوتي العميق، أقل حدّة من السابق لكنه لا يزال يصرخ "أنا هنا".
هذا اللون، الذي يُعد مزيجاً دقيقاً بين العنب الداكن والأحمر الناري، يعكس شخصية "إميلي" بامتياز: قوية، لاذعة، لا تخشى لفت الأنظار. لكنه في نسخته الحديثة أكثر نعومة وأقل تصنّعاً، ما يجعله مثالياً للعام 2025 حيث تتجه موضة الشعر نحو التوازن بين الجاذبية الطبيعية واللمسات الجريئة.
سواء كان اللون ناتجاً عن صبغة جديدة أو عن باروكة مذهلة الصنع، فإن التزام بلانت بإحياء هذه الدرجة بالذات يعكس فهماً عميقاً لما يعنيه هذا اللون في ذاكرة عشاق الفيلم. إنه ليس مجرد خيار جمالي، بل عودة إلى جوهر شخصية ساهمت في صناعة واحدة من أكثر لحظات الجمال السينمائي شهرة.
وفي حين ننتظر عرض الفيلم بشغف، لا يسعنا سوى أن نترقب هذا اللون وهو يتحرك على الشاشة، ينبض بالحياة من جديد، ويؤكد لنا أن بعض التفاصيل الجمالية لا تفقد سحرها مهما طال الزمن.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.