مع اقتراب موسم الجوائز، تعود لوس أنجلوس إلى إيقاعها الأكثر لمعاناً. السجادة الحمراء تقترب، والوجوه التي نراها متوهجة بلا عيوب لا تترك شيئاً للصدفة. خلف هذا الجمال الهادئ تقف أسماء خبيرة، مختصات عناية بالبشرة أصبحن شريكات أساسيات في رحلة النجمات نحو الإشراقة المثالية. كمن يعمل في عالم الجمال يومياً، أعرف أن الفارق الحقيقي لا تصنعه المنتجات وحدها، بل الأيادي، الفلسفة، والتقنيات التي تسبق اللحظة الكبرى.
جوانا تشيك
في طليعة هذه الأسماء، تبرز جوانا تشيك، التي تمزج بين التدليك اليدوي المتقن وأحدث التقنيات التجميلية لنحت الوجه، تخفيف الانتفاخ، وترطيب البشرة بعمق. جلساتها أشبه بعلاج مصمم خصيصاً لاحتياجات البشرة في يومها، مستخدمة المايكروكارنت، الألتراساوند، الكرايوثيرابي، الأوكسيجين، العلاج الضوئي LED، الليزر، والأيونات السالبة. حضورها الدائم في فندق ليرميتاج بيفرلي هيلز جعل من علاجاتها عنواناً ثابتاً لتوهج هوليوودي مدروس.
شاني داردن
شاني داردن، من جهتها، تتعامل مع كل جلسة كدرس متكامل في العناية بالبشرة. دقتها في معالجة المشكلات الجلدية وحرصها على توعية العميلة بكيفية العناية اليومية يميزان أسلوبها. تعتمد على مزيج من التحليل العميق، التنظيف المتقدم، والعلاجات الضوئية والمايكروكارنت، فيما تنقل خبرتها من العيادة إلى المنازل عبر خطها الخاص للعناية بالبشرة، مع منتجات أيقونية مثل سيروم الريتينول اللطيف والفعّال.
ميلاني غرانت
أما ميلاني غرانت، فتقدم مفهومها الخاص لما تسميه الجمال السريري، حيث تلتقي التكنولوجيا العالية مع التقنيات الكلاسيكية. جلساتها تجمع بين الليزر، الترددات الراديوية، المايكروكارنت، والعلاج الضوئي، إلى جانب التدليك النحتي وتصريف السوائل. فلسفتها تقوم على الوقاية والاستمرارية، من واقي الشمس اليومي إلى نمط حياة متوازن يعزز صحة البشرة على المدى الطويل.
ماديسون هان
في Skin Worship، تنظر ماديسون هان إلى البشرة كجزء من منظومة حية متكاملة. جلساتها لا تقتصر على التدليك والنحت والتقنيات الحديثة، بل تمتد إلى التنفس، تنظيم الجهاز العصبي، والنقاش حول النوم، الهرمونات، وصحة الأمعاء. هنا، العناية بالبشرة تتحول إلى تجربة وعي وحياة، وهو ما جعل نجمات مثل فيكتوريا مونيه وجورجيا ماي جاغر من عميلاتها.
ميليسا إمبريال
ميليسا إمبريال تعيدنا إلى الجذور، حيث تعمل علاجاتها تحت سطح البشرة، مستهدفة اللفافة، الجهاز اللمفاوي، والطاقة. بأسلوبها الطبيعي، تدمج التصريف اللمفاوي والمايكروكارنت مع تمارين التنفس لتحقيق ما تصفه بشد طبيعي يعيد التوازن للجسم والوجه.
كانديس مارينو
أما كانديس مارينو، فتقدم تجربة الأوماكاسي للبشرة، حيث لا تتشابه جلستان أبداً. تبدأ بتحرير توتر الكتفين والرقبة، ثم تنتقل إلى فروة الرأس وعضلات الفك، في عمل دقيق يعيد التناسق ويرفع الملامح بأسلوب فوري وملموس.
ميلا مورسي
وأخيراً، تبقى ميلا مورسي، الرائدة في إدخال العناية الفرنسية إلى هوليوود منذ الثمانينات. بأسلوبها في النحت الجاف وخبرتها العلمية، تقدم علاجات مصممة بعناية، مع تركيز على الاستمرارية وروتين يومي يعكس فلسفتها بأن الجمال الحقيقي هو التزام طويل الأمد.
هكذا، قبل أن تلتقط الكاميرات اللمسة الأخيرة، تكون هذه الأيادي قد رسمت الإشراقة، حيث يلتقي العلم، الفن، والجمال في أكثر لحظاته صدقاً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.