بعد عطلتي الطويلة في جزر المالديف ، عدتُ الى دبي مكتسبةً السمرة المثاليّة. أثنى الجميع على لوني الذهبي الذي عادةً تنفق النساء كل ما لديهنّ من المال في الصالونات للحصول على هذا اللون النهائي. و لكن مع مرور الوقت، بدأ اللون الذهبي بالتلاشي و ترك جسمي تصبّغات و بقعاً غير متجانسة.
جزر المالديف قريبة جداً من خط الاستواء، لذا فهي تتمتع بأشعة شمس قوية جداً. كنتُ أطبّق SPF 50 على كامل أنحاء وجهي، و لكن على ما يبدو، لم يكن هذا ليكفي. لطالما عانيتُ من هذه المشكلة على أيّ حال! كان يمكن أن أُرصد على بعد ميل واحد، و لكنني لم أكن فخورة جداً بكوني أنيقة مرتدية قبّعة كبيرة و وجهي مغطى بالكامل بالـSPF الأبيض.
بعد أن سألتني العديد من متابعاتي كيف أبقي بشرتي منتعشة بعد هذا السفر كلّه و تعرّضي للشمس و التلوّث و الليالي الخالية من النوم ، لا بد أن أكون صريحة وأعترف بأنّ 60 في المئة من الصور الجميلة لبشرتي تعود للكاميرا الرائعة و الفيلتر على هاتف آيفون، بينما 40 في المئة الباقية تعود للطعام الذي أتناوله و علاجات الوجه من قبل المتخصصين.
سنواتٌ عديدة مرّت منذ آخر مرة خضعت فيها لمعالجة وجهي لإزالة التصبغات، و المرة الأخيرة كانت في Health Care City في دبي، و كانت تجربة مذهلة. و لكن هذه المرة، اخترت Vein Cure Clinic في JLT مع الدكتور سرمد عاجي. يبدو أنني بحاجة دائماً لإزالة التصبّغات. سمعت الكثير عن Derma Frac، لذلك فكرت، ما أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا جرّبتُ هذا العلاج؟
Derma Frac هو علاج أكثر فعالية من العلاج بالليزر أو التقشير الكيميائي، فهو يقدم العديد من الدفعات من المكوّنات الخالية من الوجع في وقتٍ واحد، و هو علاج لا يحتاج لوقتٍ للتعافي و يمكن أن يقوم به خبير تجميل بدون تخدير و بتكلفة أقل كثيراً.
كيف يعمل؟
الخطوة الأولى في علاج Derma Frac هي العمل مع ممرضة للعناية بالبشرة لتحديد علاج السيروم المناسب و ترددات LED. بمجرد تحديد هذه العوامل، تُنظّف البشرة و تُستخدم اللوازم الطبية لإزالة الطبقات الميتة من خلايا الجلد (هذا يشعركِ بشعورٍ رائع!).
ثم يتمّ تنظيف البشرة مرة أخرى للتأكد من إزالة جميع الخلايا الميتة. الخطوة التالية في العملية هي الوخز بالابر الصغيرة (الأمر يبدو أسوأ مما هو عليه بالفعل)، التي تخلق قنوات صغيرة و يقحم السيروم تحت طبقة أدمة البشرة في الوقت نفسه. يُستخدم علاج LED لمدة أربع إلى ست دقائق بعد تطبيق السيروم. إجراء الوخز بالابر الصغيرة يعمل على النحو التالي:
1. تُنقل عصا للدقة عبر البشرة مع الضغط الخفيف. تُعبّأ الأسطوانة المستخدمة في نهاية هذه العصا مع الإبر المجهرية التي تخلق القنوات. إذا كانت بشرتكِ مفتوحة، يمكن استخدام تقنية التدليك التي لا تحتوي على الإبر. العصا لديها أيضاً مساحة لخرطوشة تحتوي بداخلها السيروم.
2. تُستخدم نهاية عصا ضغط فراغ لسحب الجلد على الإبر. هذا الإجراء الخالي من الألم يخلق القنوات التي تمتد تحت طبقة البشرة. هذه العملية تخلق التوتر للجلد حتى لا يكون هناك أيّ ألم. يضمن أيضاً أن تدخل الإبر في الجلد في نمط موحد لتحقيق أفضل النتائج، و خاصة في مجال تقديم السيروم.
3. هذه القنوات الصغيرة تعزز تحديد المكان المناسب للسيروم حتى يتمكنوا من القيام بعملهم بطريقة صحيحة.
4. توضع الإبر على العمق تحت طبقة الأدمة فقط و لكن تتوقف قبل النهايات العصبية و الشعيرات الدموية لضمان عدم وجود ألم أو نزف.
السيروم الذي استخدمته كان Lightening Kojic Acid لتوحيد لون التصبغات ويستغرق الأمر عادةً 40 دقيقة. لن أقول لكِ إنّ ذكرياتي في جزر المالديف على وجهي كانت قد اختفت، تحتاجين إلى 4-5 جلسات لذلك، و لكن ما أقوله لك هو أنه تلاشى بنسبة 25٪ من صباح اليوم التالي. سأبقيكِ على اطّلاع بعد الجلسة الخامسة!
• ميشيل كرم هي مدوّنة إلكترونية متخصصة في مجال السفر. يمكن متابعتها عبر الرابط التالي: http://traveljunkiediary.com/