في عالمنا اليوم، لم تعد الديكورات مجرد تفاصيل تُكمّل المساحة، بل أصبحت وسيلة تعبّر عن أسلوب حياتنا وتؤثّر بشكل مباشر على مزاجنا وطاقة يومنا. فكل قطعة نختارها بعناية يمكن أن تحوّل المنزل إلى ملاذ ينبض بالإبداع والراحة، يبعث فينا الإلهام ويزيد من شعورنا بالسكينة والانتماء. ومن بين أبرز الاتجاهات التي نحبّها هي تلك التي تمزج الفن بالتصميم، لتمنحنا ديكورات فريدة تعكس شخصيتنا وتُضفي لمسة من الإيجابية على محيطنا. وهذا تماماً ما نراه في أحدث تعاون بين سيدار العالمية ومتحف المتروبوليتان للفنون، حيث يلتقي الإبداع الرفيع بجماليات الحياة اليومية.
استهلّت شركة سيدار العالمية الفصل الثاني من تعاونها الحصري مع متحف المتروبوليتان للفنون، مع إطلاق مجموعة ديكورات داخلية محدودة الإصدار لموسم صيف 2025. استقت المجموعة وحيها من أعمال فنية عالمية شهيرة، فتكتنف قطعاً فريدة تضفي لمسة راقية على كلّ منزل. تتوفّر المجموعة الجديدة حالياً في صالات عرض سيدار العالمية وعبر الإنترنت في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتيح للعملاء تصميم ورق الجدران، ستائر التعتيم، الستائر القماشية، والوسائد وغيرها من العناصر من وحي أعمال فنية مختارة من مجموعة متحف المَت، لإضفاء لمسة إبداعية على المساحات المعيشية العصرية.
ديكورات بلمسات فنية
تستحضر مجموعة صيف 2025 ملامح الفنون الخالدة إلى قلب التصميم الداخلي المعاصر، حيث تتلاقى الأناقة الكلاسيكية مع روح الابتكار الحديثة. وتستوحي تصاميمها من أعمال ابتدعها فنّانون عالميون، بدءاً من لمسات فان غوخ الجريئة ومشاهد كلود مونيه الشاعرية، وصولاً إلى إبداعات جوزيف إم. دبليو. تيرنر، أوجين دولاكروا، وفاسيلي كاندينسكي. كما تنعكس في قطعها رموز الحضارة المصرية القديمة، التفاصيل المستوحاة من الطبيعة، مشاهد الغروب، وأجواء السفر والترحال. بالتالي، تفتح هذه المجموعة أمام العملاء آفاقاً جديدة لتحويل مساحاتهم إلى لوحات تنبض بالحسّ الفني والذوق الرفيع.
ديكورات تحتفي بالإبداعات الفنية العالمية
في الحقيقة، ترتقي هذه المجموعة بالمساحات الداخلية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تقدّم تشكيلة من القطع التزيينية التي تحتفي بأشهر الإبداعات الفنية العالمية. فتظهر أعمال كاندينسكي التجريدية ضمن تركيبات فنية معاصرة تضفي طابعاً عصرياً وجريئاً يناسب التصاميم الهادئة والبسيطة. أما لوحة "البستان المزهر" للرسّام فان غوخ، فتلتقط مشهد حلول الربيع في بروفانس، تلك المقاطعة الفرنسية التي شكّلت مصدر إلهام دائم لهذا الفنان الهولندي المُبدع. ومن جهته، جسّد كلود مونيه عشقه للبحر المتوسّط من خلال لوحة "أشجار النخيل في بورديغيرا"، التي توثّق مشهداً ساحلياً مشرقاً يمتدّ من شرفة فندقه الإيطالي حتى خليج فينتيميليا وجبال الألب. كما تحتفي لوحة "الطريق إلى حديقة السوسن" بإحدى الأزهار المفضّلة لدى مونيه، حيث تتجلّى حيوية الربيع في أدقّ تفاصيلها.
أمّا إبداعات الفنّان أرخيب كويندزي والفنّان الفرنسي أوجين دولاكروا الذي اشتهر برسم الغيوم والسماء بتدرّجات الباستيل الهادئة، فتضيف بُعداً دراماتيكياً ولمسة لونية مُشرقة إلى المساحات الداخلية. وتكتمل هذه الأجواء الساحرة بمناظر طبيعية خلّابة مستوحاة من أجمل ما رسم الفرنسي ألبرت تيساندييه والهولندي كورنيليس فان بولنبورخ من القرن السادس عشر. أمّا التصاميم المستلهمة من أعمال تشارلز كاي. ويلكنسون، فتطلّ بلمسة فنية معاصرة تُعيد إحياء مشاهد من مصر القديمة بأسلوب يلفت الأنظار. وتظهر ممرات البندقية المائية في تصاميم الستائر والوسائد، كما وثّقها بريشته أحد روّاد فنون الرسم بالألوان المائية، ألا وهو جوزيف إم. دبليو. تيرنر.
وبالحديث عن الشراكة المثمرة التي جمعت المَت، وهو أكبر متحف للفنون في الولايات المتحدة، مع شركة سيدار العالمية التي تُعدّ إحدى أبرز العلامات في مجال التصميم الداخلي في منطقة الشرق الأوسط، فتُعتبر بمثابة استكمالٍ للنجاح الكبير الذي حقّقه التعاون الأول بينهما في أكتوبر 2024.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.