مقابلة خاصة تعرّفك عن كثب على تفاصيل معرض Buccellati في داونتاون ديزاين دبي | Gheir

مقابلة خاصة تعرّفك عن كثب على تفاصيل معرض Buccellati في داونتاون ديزاين دبي

ديزاين  Oct 27, 2025     
×

مقابلة خاصة تعرّفك عن كثب على تفاصيل معرض Buccellati في داونتاون ديزاين دبي

تواصل دار Buccellati الإيطالية العريقة، المعروفة بحرفيتها الفاخرة وإرثها الممتد في عالم المجوهرات وأدوات المائدة الفضية، ترسيخ حضورها العالمي عبر مشاركتها في معرض داونتاون ديزاين دبي 2025. في هذه النسخة، تكشف الدار عن تجربة فنية غامرة صمّمها الثنائي اللبناني David/Nicolas، اللذان استلهما فكرة المعرض من الأصداف وما تحمله من رمزية في الانسيابية والحماية والخلود. يجمع العمل بين الضوء والخشب والمرايا ليخلق عالماً تأملياً يعكس روح Buccellati المرهفة وحسّها العميق بالضيافة والجمال. يشكّل هذا التعاون جسراً بين التراث الإيطالي الغني والروح التصميمية المعاصرة التي يجسدها ديفيد ونيكولاس، ليعبّر عن انسجام جميل بين الماضي والحاضر. وفي هذا الإطار، أجرينا مقابلة خاصة مع المصممين ديفيد رافول ونيكولاس مسلّم، ومع ماريا كريستينا بوتشيلاتي، مديرة الاتصالات والتسويق العالمية في الدار، للحديث عن فلسفة التصميم وراء هذا المشروع، وأهمية الحضور المتنامي لـ Buccellati في الشرق الأوسط، والرؤية الإبداعية التي تجمع بين الأصالة والابتكار.

الأصداف هي المحور الأساسي في هذا المفهوم — ما الذي جذبكما إلى شكلها ورمزيتها؟

استهوَتنا فكرة التحجّر، أي جعل ما كان حياً يوماً ما خالداً. فالمحار يرمز إلى الحماية والحميمية والزمن، ولذلك بدا لنا المجاز المثالي لعالم Buccellati: رقيق لكنه أبدي.

كيف ترجمتما أناقة Buccellati الخالدة وحرفيتها إلى عناصر تصميمية مكانية؟

بدأنا بمراقبة الإيقاع والملمس في تصاميمهم، ثم تخيّلنا كيف يمكن لهذه السمات أن تتحول إلى لغة معمارية. كان الهدف أن نُحوّل حرفيتهم الدقيقة إلى تجربة حسّية ملموسة، لا أن نقلّد تصاميمهم، بل أن نعبر عن روحها.

وُصفت التركيبة بأنها "مضيئة وتأملية" — ما المشاعر أو التجارب التي أردتما أن يعيشها الزوار؟

أردنا أن يشعر الزائرون بالسكينة والتأمل، وكأنهم دخلوا عالماً داخلياً هادئاً. الضوء، والمرايا، والدرجات الطبيعية للألوان كانت وسيلتنا لإبطاء الزمن. الأمر لا يتعلق بالإبهار، بل بإثارة شعور بالصفاء.

التناغم بين الخشب والمرايا والضوء لافت للغاية — كيف اخترتما ووازنتم بين هذه المواد؟

نحب التوتر الجميل بين المتناقضات. الخشب يمنح الدفء والارتكاز، بينما تضيف المرايا العمق والحركة. معاً يخلقان إيقاعاً وتوازناً بصرياً متناغماً.

كل غرفة في المعرض تروي قصة مختلفة قليلاً. كيف صممتما هذه الانتقالات بحيث تبدو مترابطة رغم تميّزها؟

فكّرنا في الرحلة وكأنها عملية تنفّس، تتناوب فيها لحظات الاتساع والسكون. لكل مساحة نغمتها الخاصة، لكنها تتّحد من خلال المواد والضوء. الانتقالات بينها تبدو طبيعية، كأننا نقلب صفحة في كتاب.

كيف حافظتما على روح Buccellati الحرفية مع الحفاظ على لغتكما التصميمية المعاصرة؟

الحرفية قيمة نتشاركها تماماً مع Buccellati . ترجمنا دقّتهم وإتقانهم إلى طبقات مكانية وتفاصيل دقيقة. إنها حوار بين إرثهم العريق وحساسيتنا المعاصرة.

أنتما من بيروت، المدينة الغنية بإرثها الفني. كيف أثّر أصلكما اللبناني على فلسفتكما التصميمية؟

بيروت شكّلت رؤيتنا للتناقض، حيث يتعايش الجمال مع الفوضى. علّمتنا أن نحتضن العيوب والعاطفة في أعمالنا. كل مشروع نحمله اليوم يحمل في طيّاته شيئا من تلك الصلابة والشاعرية.

برأيكما، ما الدور الذي تلعبه الحساسيات الشرق أوسطية في التصميم المعاصر العالمي اليوم؟

التصميم الشرق أوسطي يجلب الدفء والسرد والروح. إنه لا يقوم على الزخرفة فحسب، بل على المعنى، وعلى شعور بالانتماء والتاريخ. هذا النهج الإنساني أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

إبداعات Buccellati تحتفي غالباً بالروابط الإنسانية والجمال الخالد. كيف ترجمتما هذه القيم العاطفية في السرد المكاني للتركيب؟

أردنا أن يبدو المكان حميمياً، كأنّه حوار هامس. الأمر يدور حول التواصل والتأمل أكثر من الإبهار. جماله ينبع من الإحساس، لا من الزخرفة.

ما التحدي الأكثر إرضاءً في العمل على هذا التعاون مع دار تراثية مثل Buccellati؟

إيجاد التوازن بين الاحترام والتجديد. سعينا لتكريم إرثهم وفي الوقت نفسه تقديم رؤيتنا الخاصة. كان التعاون طبيعياً للغاية، وكأنه حوار بين جيلين من الحرفيين يتحدثان اللغة نفسها.

أنتما كمصممين تجمعان بين الفن والوظيفة، كيف تعرّفان الجمال في التصميم اليوم؟

بالنسبة إلينا، الجمال هو الصدق. حين يكون الشيء صادقاً في مادّته، وتوازنه، ونيّته، يصبح خالداً. التصميم الحقيقي لا يتقدّم في الزمن، بل يظلّ نابضاً بالروح.

أجرينا أيضاً مقابلة سريعة مع ماريا كريستينا بوتشيلاتي مديرة الاتصالات والتسويق العالمية في Buccellati حول هذا التعاون وأهميته بالنسبة للدار الإيطالية:

ما الذي ألهم Buccellati للتعاون مع الثنائي David/Nicolas، وكيف يعكس هذا التعاون الحوار المتطور بين التراث والتصميم المعاصر في الدار؟

أنا معجبة جداً بعمل ديفيد ونيكولاس لأنه يتميّز بمرونة استثنائية. ما بدأناه كان حواراً حقيقياً، وقد توازنت قدرتهم على الإصغاء لنا تماماً مع أسلوبهم القوي وهويتهم الواضحة. إنهما لا يضعان بصمتهما على المشروع فحسب، بل يخلقان مزيجاً حقيقياً بين لغتهما الخاصة ولغة العميل. ولو طُلب مني أن أختار كلمة واحدة تعبّر عن هذا التعاون، فستكون بلا شك "الانسجام".

تُعرف Buccellati بحرفيتها الخالدة وإحساسها الدافئ بالضيافة. كيف ترين ترجمة هذه القيم في التجربة الغامرة التي ابتُكرت لمعرض Downtown Design Dubai؟

كان هدفنا أن نعكس أسلوب حياتنا وطريقتنا في الضيافة من خلال إعادة ابتكار تنسيقات موائدنا المميزة وإضافة عناصر ديكور منزلية تعبّر عن روح الدار. وقد ساعدتنا خبرة ديفيد ونيكولاس في أعمال الخشب على تحقيق الأجواء والمزاج اللذين أردنا إيصالهما.

أصبحت منطقة الشرق الأوسط محوراً مهماً لنمو علامة Buccellati . ما الرسالة التي يوجّهها هذا العرض إلى الجمهور هنا، وكيف يعزّز ارتباط الدار بجامعي التحف وعشّاق التصميم في المنطقة؟

استكمالاً لإطلاق مجموعتنا من المجوهرات في دبي، يسعدنا أن نرسّخ حضور علامة Buccellati أكثر من خلال تقديم مجموعتنا الفاخرة من أدوات المائدة الفضية وأسلوب الحياة الخاص بنا. ومن خلال تنظيم عشاءات حصرية واستعراض فنّنا في تنسيق المائدة، نخلق فرصاً للتواصل مع عملائنا وبناء علاقات طويلة الأمد معهم.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الديزاين