في موسم الأعياد، لا شيء يضاهي دفء اللقاء حول مائدة تلمع تحت ضوء الشموع، وتعبق برائحة الأطباق المفضلة، فيما تتداخل أصوات الضحك والذكريات في مشهد واحد من الألفة والجمال. إنها اللحظات التي تحتضن الحنين والفرح معاً، وتعيد تعريف البذخ بمعناه الحقيقي: أن نجتمع مع مَن نحبّ وسط تفاصيل تنبض بالأناقة. وهنا، تقدم كريستوفل رؤيتها الخاصة للاحتفال، حيث يتحوّل فن المائدة إلى لوحة فنية تحتفي بسحر الشتاء وروح العطاء.
بين الضوء والفضة
تأخذنا الدار الباريسية العريقة هذا الموسم في رحلة حسّية عنوانها الرقي، من خلال مجموعات تتألق بين الضوء والفضة. في مجموعة فيرتيغو، التي صممتها أندريه بوتمان عام 2002، تبرز الانحناءات النحتية لتجسّد فخامة هادئة على طاولة الأعياد. الشمعدانات الرفيعة، والأباريق اللامعة، والصواني العاكسة تتحرك بتناغم، كما لو أنها تشارك في رقصة صامتة من البهاء الفرنسي.
أما مجموعة موود، التي تحتفل هذا العام بعشر سنوات من النجاح، فتجسّد روح الابتكار التي ميّزت كريستوفل منذ نشأتها. بلمعانها العصري وأشكالها البيضاوية الأيقونية، تضفي المجموعة طابعاً عصرياً على الطاولة، سواء في أمسيات القهوة أو في الحفلات الأنيقة. إنها تعبير عن التوازن بين الحرفية التقليدية والرؤية المستقبلية التي تميز إرث الدار.
وفي مساحة الهدايا، تقدم كريستوفل فن العطاء بأسلوبها الخاص، عبر صناديق Vert Impérial التي تخبئ كنوزاً من الفضة والمجوهرات وقطع الديكور الفاخرة، لتجعل من كل هدية وعداً بالأناقة وذكريات تدوم.
هذا وتتواصل روح الإبداع هذا الموسم مع تعاونات فنية معاصرة، منها مجموعة Perspectives بتوقيع الفنان ماثياس كيس، التي تعيد إحياء الكلاسيكيات بلمسة مفاهيمية، ومجموعة Carrousel للمصممة شارلوت شيسنيه المستوحاة من عالم المجوهرات الراقية. كما تطرح الدار مجموعات جديدة بأسعار مدروسة مثل Myriades وHerbier، التي تمزج بين الطبيعة والفخامة بأسلوب بسيط ومشرق.
وفي تعاون استثنائي، تتألق كريستوفل في فندق دو كريّون، روزوود باريس، حيث تتزين القاعات بلمعان الفضة، وتتجلّى الفخامة في كل تفصيل من الديكور إلى الحلوى الاحتفالية.
ويختتم السحر مع إصدار محدود لمجموعة Bouquet Givré التي تستوحي رموز الشتاء — من زهور البونسيتا إلى أغصان الصنوبر — لتخلق عالماً معدنياً شاعرياً من الذهب والفضة، يعبّر عن جوهر العيد: الجمال، الضوء، والفرح المتوهّج حول المائدة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.