خاص gheir: بماذا تحلم الفنانات العربيات وكيف يسهمنَ في تمكين المرأة في مجتمعهن؟ | Gheir

خاص gheir: بماذا تحلم الفنانات العربيات وكيف يسهمنَ في تمكين المرأة في مجتمعهن؟

ديزاين  Jan 24, 2022     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

خاص gheir: بماذا تحلم الفنانات العربيات وكيف يسهمنَ في تمكين المرأة في مجتمعهن؟

عائشة الحمراني
عائشة الحمراني
كريستيل بشارة
من أعمال دينا سامي
من أعمال دينا سامي
من أعمال دينا سامي
من أعمال دينا سامي
من أعمال دينا سامي
من أعمال عائشة الحمراني
من أعمال عائشة الحمراني
من أعمال عائشة الحمراني
من اعمال كريستيل بشارة
من اعمال كريستيل بشارة
من اعمال كريتسيل بشارة
من اعمال كريستيل بشارة

مقولة "الفن للفن" لم تعد منطقية في يومنا هذا. فالإنسان نجح في تحويل كل شيء إلى أداة ليعبّر من خلالها عن أفكاره وآماله، هواجسه وأحلامه. والفن بالنسبة للكثيرين، تحوّل إلى أداة سياسية أحياناً، وفكرية في أحيان أخرى. إنه أيضاً أداةً لتجسيد الواقع الحياتي المُعاش، والتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية الملّحة.
فكيف تنظر الفنانات العربيات إلى واقعهن الحياتي اليومي، ما هي أهدافهن للعام 2022، كيف يوازين بين موروثاتهن الثقافية والتوق لمواكبة العصر، ما هو التغيير الذي يرغبنَ في رؤيته يتحقق في البيئة اللواتي يعشن فيها،

وكيف يعتقدنَ أن فنهن يسهم في تمكين السيدة العربية؟

طرحنا هذه الأسئلة على 3 فنانات يقدمنَ أساليب فنية مختلفة في فن الرسم. وقد أردنا من خلال هذا الاختلاف، أن نعرف ما الذي قد يجمع بينهن، رغم تنوع اهتماماتهن وأسلوبهن.
فالإماراتية عائشة الحمراني تقدّم اللوحات التي تجمع بين الفن الانطباعي والرسم الحديث الذي يحتوي على رسائل اجتماعية واضحة تعبّر عنها من خلال الكتابة على لوحاتها التي ترمز في الغالب إلى السيدة الخليجية، فتعكس همومها وتعطينا فكرة واضحة عما تحلم به وتطمح إليه.

واللبنانية كريستيل بشارة حققت شهرة واسعة من حول العالم بلوحاتها المبتكرة حيث كانت أول رسامة عربية تقدم لوحات بتقنية NFT. ليس هذا فحسب، بل اشتهرت كريستيل بلوحاتها الكثيرة التفاصيل والتي تحمل غموضاً آسراً يدعو الرائي إلى الإبحار بعيداً وراء اللون والخطوط والأشكال، في محاولة لفهم الحالة النفسية والشاعرية للرسامة لحظة عملها على لوحاتها الباهرة.

أما دينا سامي، فهي شابة في مقتبل العمر، تقدم رسومها بطريقة Illustrations، وهو نوع من الفن الحديث الذي يمزج الفن بتقنية الرسم الغرافيكي، لتعبّر من خلالها عن أسلوب جيل كامل من شباب اليوم، ما الذي يحبونه وما الذي يستهويهم، وكيف يعيشون حياتهم بعيداً عن التقاليد القديمة التي باتت تنتمي إلى عالم ولّى وربما لن يعود.

عائشة الحمراني: أحاول قدر المستطاع أن أرى الجانب الإيجابي من عصرنا الحالي

عن أهدافها للعام الجديد تقول عائشة: "أعتقد أن هدفي الأكبر هو تخصيص كمية سخية من الوقت للتعرف إلى ذاتي، ما الذي تتوقه، وإبعادها قدر المستطاع عما يؤثر عليها سلباً، والتركيز على شغفي الذي يدور حول الفن عموماً سواءً عبر متابعة الأخبار، والأعمال المتعلقة بذلك، أو حتى ممارسته شخصياً". وتضيف عايشة: "أسعى كذلك إلى التركيز على صحتي النفسية منها والجسدية، حيث كانت مثل تلك الأمور تُعد من الكماليات، خاصة قبل الحجر والجائحة التي اجتاحت العالم أجمع، والتي نتج عنها تغيير طريقة وضعي للأهداف وترتيب أولوياتها".
وفي ما يتعلق بالموروثات الثقافية وما إذا كانت تتماشى مع اسلوب الحياة المعاصر، تقول عائشة: "يمكن القول إن المرء إذا نظر للموروث بطريقة "رومانسية" بحته، قد يقودنا ذلك إلى تعطيل امتنانا للثقافة المعاصرة التي نعيشها اليوم. وقد نرى انعكاس ذلك في الأعمال الفنية وغيرها من جوانب الحياة. أحاول قدر المستطاع أن أرى الجانب الإيجابي من عصرنا الحالي، كما أنني أعامل الموروث – أياً كان – كبئر لا ينضب من الابتكار والمواد التي يمكن البناء عليها، أو تجديدها، أو حتى إعادة إحيائها لضمان استمراريتها وتلقيها لمن لم يكن لهم الشرف على شهادة بعض من تلك الموروثات أو معايشتها. أرى تلك المعادلة هي الأمثل للتوازن ما بين مواكبة العصر، والاعتزاز بالماضي".
وعن التغيير الذي تحب أن تراه في المجتمع من حولها، تقول عائشة: " أتطلع إلى الاقتصاد الإبداعي كمصدر لا يُستهان به لضمان حياة كريمة في مجتمعنا، وثقافة الاهتمام ورعاية المواهب أياً كان عمرها وتهيئتها لبيئة العمل والاقبال على تلك الخدمات من قبل الأفراد والجهات على حدٍ سواء لدعم الفنانين والأعمال الإبداعية، سيكون عوائد ذلك صحية، ومنفعتها متبادلة لكلا الطرفين، في رأيي".
وبالنسبة إلى موضوع تمكين المرأة من خلال فنها، تشرح عائشة:" أولاً، إحدى حسنات الفن - في نظري- هي القدرة على التعبير عن الذات والتواصل مع المتلقي وضمان إيصال الرسالة بنحو مؤثر للجمهور، ذلك بمحض ذاته نعمة قد لا يمتلكها الكل، عدا عن ندرتها بين نسائنا بالأخص، في رأيي، نظراً لاعتبارات عديدة، قد يكون أحدها اجتماعياً. أشعر بذلك عندما أقرأ لكاتب أو كاتبة مبدعة، قدرة البعض على صياغة فكرة قد تمر بها بوضوح وسلاسة يبث نوعاً من أنواع الطمأنينة وحس التضامن أن أحداً غيري نجح في تحديد ذلك الشعور الذي أمر به، ولربما يكون ذلك بداية الخيط لإيجاد حل لبعض التحديات، قيسي على ذلك كل أنواع الأعمال الإبداعية، كالرسم الذي أقوم به. أود أن أكون مسهمة - من خلال هذه الموهبة – على تحفيز عدد أكبر من السيدات العربيات للتعبير عن ذواتهن، وشعورهن بالاحتواء، وبالرضى، والاكتفاء، وتشكيل هويتهن ، سواءً من خلال أعمالي، أو ربما أعمالهن في وقتٍ ما".

كريستيل بشارة: أحبّ أن يمهّد فني الطريق لبقية الفنانات العربيات

يتمثل هدف كريستيل الأكبر لعام 2022 في توسيع نطاق عملها باستخدام تقنية الـ NFT، أي الرموز غير القابلة للاستبدال، وهي التقنية التي أحدثت ثورة كبيرة في عالم الفن المعاصر ونقلته إلى مستوى جديد تماماً.
وتضيف كريستيل: "في عام 2021 ، فهمت ما هو ممكن في عالم الـ NFT، لكن هذا العام سأنتقل إلى المستوى التالي. لقد بدأ عام 2022 بالفعل في أن يكون عاماً نشيطاً، وأنا أتطلع إلى إطلاق مشروع NFT الخاص بي والتعاون والعمل مع العلامات التجارية الراسخة".

وفي ما يتعلق بعلاقتها بالموروثات الثقافية وكيف تنظر إليها، تقول كريستيل: "نظراً لكوني مقيمة في دبي، فأنا أرى نفسي محظوظة بنحو لا يُصدق، لأنني أعيش في مدينة تمتزج فيها الثقافة الغنية والتنوع. أجد أن هذا أمر ملهم للغاية ويساعدني في إثراء عمليتي الإبداعية وتطوير فني إلى منظور أوسع. كفنانة، لا أتبع الاتجاهات الرائجة لأنني أقدّر فرديتي الفنية وعندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا وكل تطوراتها، أراها كأداة وميزة تساعد في تطوير فني". وتتابع كريستيل: "تماماً مثل أي شخص في العالم، آمل في هذا العام الجديد أن نتمكن من وضع هذا الوباء وراء ظهورنا. أعيش في دبي وأنا فخورة بالمرونة التي أظهرتها هذه المدينة وأيضاً بالمستوى المذهل من الدعم الذي تقدمه باستمرار للفنون. أود أن تحذو دول أخرى حذو دبي للمساعدة في دعم مجتمع الفنون".

وعن دورها في إلهام وتمكين السيدات العربيات، تقول كريستيل: "أحب أن أرى فنّي على أنه يمهد الطريق للفنانات العربيات الأخريات اللواتي يرغبن في دخول العالم الرقمي بإبداعاتهن الخاصة، والسباق الحقيقي بالنسبة لي في مدى سرعة الفنانين وجامعي التحف في الاعتماد على هذه التكنولوجيا. لطالما كان تمكين المرأة على رأس أجندة التطوير الخاصة بي وآمل في المستقبل القريب أن نشهد المزيد من أعمال NFT الفنية التي تنتجها النساء وتُباع في هذه المنطقة وأن نرى المزيد من الفنانين التقليديين يتبنون التكنولوجيا في خلق مصدر ثابت للوحاتهم".

دينا سامي: أرغب دائماً في التواصل مع الناس من خلال فني

تقول دينا سامي إنها تحلم مع بداية العام الجديد بأن تصل رسومها إلى جمهور أوسع من الناس وأن تتمكن من التعاون مع المزيد من الفنانين خلال مسيرتها الفنية. وتضيف: "يدور عملي حول التفاصيل حيث أحب أن سرد القصص التي تثير المشاعر. فهم التراث الثقافي والعالم من حولي من خلال التكنولوجيا والمحتوى المتاحين، يتيح لي العثور على صوتي لاختراق الفوض"..
وعن علاقتها بموروثاتها الثقافية تقول: "يتغير العالم باستمرار بطريقة لا يمكن التنبؤ بها وهذا ما يوّلد مساحة مثيرة للتفكير الإبداعي للتألق. أرغب في المزيد من الوقت لإنشاء ورش عمل إبداعية والتعاون فيها لإلهام الآخرين:، وتتابع: "أكثر اللحظات التي تلامس قلبي هي عندما يقترب مني الطلاب الذين يحبون عملي ويريدون معرفة قصتي وكيف يمكنهم متابعة شغفهم تماماً كما فعلتُ أنا. أرغب دائماً في التواصل مع الناس من خلال فني وإنشاء قصص ملهمة. أنا من أشد المدافعين عن الفضول والتعلم وقيادة الآخرين لكي ينجزوا أفضل ما لديهم ويكتشفوا ذواتهم الحقيقية. يسمح عملي للآخرين بالتفكير بنحو مختلف معي واستكشاف العالم من حولنا، وهذا بحد ذاته أداة تمكين، ليس فقط للنساء، وإنما لكل مَن يخاطب الفن قلبه ومشاعره".

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الديزاين