هند عبد الرزاق لـgheir: المثابرة والتفاني أساسيان للنجاح المهني | Gheir

هند عبد الرزاق لـgheir: المثابرة والتفاني أساسيان للنجاح المهني

رائدات اعمال  Sep 15, 2013     
×

هند عبد الرزاق لـgheir: المثابرة والتفاني أساسيان للنجاح المهني

هند عبد الرزاق

تعمل هند عبد الرزاق على إدارة بوتيك Candella، الذي يعدّ من أول بوتيكات دبي التي تشتهر بتقديم تشكيلة منتقاة من الأزياء التي تجمع بين الملابس والأكسسورات الشرقية والغربية. كما يشتهر Candella أيضاً، الواقع في مول القرية بجميرا، بقطع أزيائه المميّزة التي يصمّمها مصمّمو أزياء محليون وإقليميون، الأمر الذي أكسبه تقديراً كبيراً في رعاية ودعم المواهب المحلية الشابة.

وفضلاً عن ذلك، تقوم هند أيضاً بإدارة مشروع للأطفال في دبي مول يحمل اسم Caboodle الذي يُعدّ مكاناً رائعاً للألعاب، صُمّم خصيصاً للأطفال، وهو مزوّد بإمكانيات تعليمية وترفيهية عالية المستوى، حيث يتيح العديد من النشاطات المتنوعة والألعاب الإبداعية لتحفيز القدرات الانفعالية والعقلية والاجتماعية والبدنية لدى الأطفال الصغار. كما أنه يُعدّ الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط ككل. وقد جاء ابتكار Caboodle بهدف توفير مكان مفعم بالمرح بشكل يناسب جميع أفراد الأسرة لقضاء أمتع الأوقات.

مع هند عبد الرزاق كان الحوار التالي...

أعطينا لمحة عنك. تخصصك الجامعي، خبرتك المهنية...
وُلدت في الإمارات العربية المتحدة، وقد تأثرت بوالدتي شيرين عبد الرزاق وبعض أفراد عائلتي من السيدات اللاتي أثبتن جدراتهن، وحققن نجاحاً في الوظائف التي تقلدنها، وهو ما شكّل حافزاً كبيراً بالنسبة لي ودفعني للسفر إلى ولاية ماساتشوستس ببوسطن في الولايات المتحدة الأميركية للدراسة بكلية بنتلي للبدء بأولى خطوات مسيرتي العملية، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في تصميم المعلومات والتواصل المؤسسي. وفور تخرجي وعودتي للإمارات، التحقت بشركة إعمار العقارية للعمل فيها، وكنت أصغر أعضاء فريق العمل الإداري آنذاك، إلا أن شخصيتي المستقلة وطبيعتي التي تعشق العمل جعلتني أخوض العديد من التجارب العملية بشكل مستقل، والحمد لله حققت نجاحاً خلال إدراتي لهذه الأعمال، وذلك قبل أن أتولى مسؤولية بعض أعمال عائلتي مثل Caboodle، وجهة العائلة والأطفال، وأيضاً بوتيك Candella للأزياء.

أنت شابة في مقتبل العمر وتديرين في الوقت نفسه بوتيك Candella وCaboodle. أيّ العملين الأحب إلى قلبك؟
الكفاءة في العمل هي صفة سائدة في العائلة. فنحن نجد متعة كبيرة في العمل. فبينما ينشغل الكثيرون بأمور أخرى خلال أوقات الدوام لا تخصّ العمل مثل تصفح الإنترنت والتحدث طويلاً مع باقي الموظفين، وأخذ الكثير من الاستراحات لتدخين السجائر وغيرها، فإنني أحافظ على كفاءة الإنتاجية في العمل وأبقى نشطة على مدار اليوم. كما أحرص على أن تكون حياتي الشخصية كذلك، وذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والسفر والمحافظة على نمط حياة اجتماعية مع عائلتي وأصدقائي، لأن كل ذلك يساعدني على العمل بصورة أفضل في اليوم التالي، وخاصة مع إدارة مشروعين في آن واحد. يصعب عليّ حقاً الاختيار ما بين الاثنين لأنني أعتبر كليهما طفليَّ الصغيرين! Candella هو المولود الأول، وهو طفل سهل الإرضاء إلى حدٍ ما ومزاجه غير متغيّر! ومن جهة أخرى، يتطلب منّي Caboodle اهتماماً أكثر لأنه بالطبع مشروع أكبر لجهة الحجم وعدد فريق العمل والخدمات المقدمة.

كمديرة لبوتيك يعرض أعمال مصمّمين من بلدان مختلفة. ما هو التحدي الأكبر بالنسبة لك لا سيما أن في دبي عدداً كبيراً من البوتيكات المماثلة؟
كان الوصول لمكانة تميّزنا عن غيرنا هو التحدي الأكبر بالنسبة لنا. الخطأ الذي تقع فيه أغلب البوتيكات ومحالّ الأزياء هو محاولة إرضاء كل شخص، وبالتالي تكون قاعدة العملاء المستهدفين واسعة جداً وفي الغالب يفشلون في إرضاء الجميع. لقد كنا نعاني من بعض الصعوبات في بداية الأمر لأن تركيزنا كان على قاعدة كبيرة من العملاء، ولكن استطعنا النجاح وازدهرت أعمالنا ما إن قلصنا هذه الفجوة وركزنا على قاعدة معيّنة من العملاء، ليعقب هذا النجاح ولادة كابودل!

ما هي المعايير التي تتبعينها لاختيار المصمّمين الذين تعرضين تصاميمهم في Candella؟
أنا صارمة جداً في هذا المجال. أصرّ على رؤية كل قطعة شخصياً، ولا تدخل البوتيك أيّ قطعة بدون موافقتي. بصفتنا بوتيك أزياء محلياً تديره عائلة إماراتية، فإننا نرغب في تقديم الدعم للمصممين المحليين والإقليميين ومساعدتهم على الترويج لمنتجاتهم. فقد لا يحظون بفرصة عرض مواهبهم وتصاميمهم بخلاف ذلك. نرحب للغاية بالمصممين الجدد الذين لم يعرضوا تصاميمهم في أي مكان في السوق من قبل. كما أننا نشجع المصمّمين على الابتعاد عن التفكير المحدود وتجربة كل ما هو جديد ومختلف، بحيث لا يجد العملاء تصاميمهم في مكان آخر. نطمح إلى تقديم كل ما يمثل دولة الإمارات والمدينة التي نعيش فيها، بشكل ينعكس في الأزياء التي تتوفر لدينا، ليكون Candella منبراً لإيصال التصاميم المحلية والإقليمية للعملاء من مختلف الجنسيات.

من هم عملاؤكِ في Candella؟
السيدات من مختلف دول الخليج، ممن تتراوح أعمارهن بين 21 و40 عاماً.

شخصياً، ما هي الموضة التي تعتقدين أنها ستبقى رائجة لسنوات طويلة؟
لديّ شخصياً أسلوب بسيط في الأزياء، وأختار الأزياء المريحة خلال أيام الأسبوع في العمل. أحب التأنق في الأيام الأخرى، ودائماً أختار أزياءً مميزة، فلا أعتقد أن هناك سيدة تملك العدد الذي أملكه من التنانير الدائرية بموديل الخمسينيات والأزياء المصنوعة من التول! دائماً ما يكون شعري ومكياجي بسيطاً وغير متكلف. لا أتبع اتجاهات موضة معينة، حيث أختار ما يعجبني وقد تكون أزيائي "منفصمة الشخصية" لأنها تختلف من موسم لآخر بحسب مزاجي.

من هو مصمّم الأزياء العربي الذي تلفتك تصاميمه؟
المصمّمة السعودية رزان العزوني هي فعلاً شابة موهوبة.

أيّ العلامات التجارية العالمية تهوين؟
علامتي المفضّلة هي Alexander Wang.

ما هو المفهوم وراء Caboodle؟ ولماذا أطلقت مشروعاً خاصاً بالأطفال؟
يعد Caboodle وجهة مثالية للأطفال، إذ قمنا بتصميمه ليوفّر بيئة مفعمة بالمرح والنشاط لتسهم في تعزيز الجوانب الانفعالية والعقلية والاجتماعية والبدنية لدى الطفل. يتميّز Caboodle بتعدّد جوانب النشاط فيه، لذلك فهو يوفّر حيّزاً مناسباً للأطفال يستوعب أسرهم وأصدقاءهم، ويتيح للصغار التواصل والتعارف في ما بينهم، وذلك من خلال نشاطات متنوّعة وألعاب مبتكرة. كما أننا قد راعينا توفير مناخ متكامل يعزّز ويطلق خيال الأطفال، ويتيح لهم فسحة من الحرية لممارسة ألعابهم والتعلم واكتشاف مواهبهم الإبداعية. أطلقنا مثل هذا المشروع لأننا شعرنا بالحاجة لوجود مثل هذا المكان الذي يوفر وجهة للمرح والتعلم للأطفال وعائلاتهم، حيث إن المشاريع الممائلة تخدم الأطفال فقط، فيما يتيح Caboodle لجميع أفراد العائلة الاستمتاع معاً تحت سقف واحد.


برأيك، ما هي أهم العناصر التي يجب أن تكون متوفرة لدى كل سيدة لكي تنجح في مجال الأعمال؟
الحضور الدائم في مكان العمل والمثابرة. غالباً ما يلجأ أصحاب المشاريع إلى تعيين فريق عمل حال تأسيس المشروع والاعتماد عليه في كل صغيرة وكبيرة. يجب الحضور في مكان العمل والالتزام بذلك 100% خلال السنوات الأولى من إطلاق المشروع، وإلا فلا تتعبي نفسكِ بإنشاء عملكِ الخاص!

من ملهمك في العمل والحياة عموماً؟
النساء في عائلتي هنّ مصدر إلهامي. تمتلك النساء في عائلتنا عقلية منفتحة ومبدعة للأعمال كسرت جميع القيود في عالم يسيطر عليه الرجال. فقد فازت جدتي البالغة من العمر 92 عاماً بجائزة Emirates Woman، وكانت والدتي أول امرأة تفوز بهذه الجائزة عند إطلاقها.

كيف تستفيدين من تجربة والدتك شيرين في مجال العمل، وهل تستشيرينها؟
والدتي لا تزال جزءاً من جميع مشاريعنا. تمتلك خبرة ثلاثة عقود من الزمن، وأحرص على الاستفادة من خبرتها الواسعة في مجال الأعمال وأن أسير على النهج الذي اعتمدته منذ سنين.

ما الأهم بالنسبة لك: رأس المال، شبكة معارف واسعة، أم الخبرة؟
يمكنني القول إن جميع ما ذكرت هو هام بالنسبة لي. لا يمكن النجاح عبر واحدة منها دون سواها!

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
بالنسبة لبوتيك Candella، نخطط لإطلاق خدمة التسوّق عبر شبكة الانترنت للوصول إلى مناطق أخرى في العالم. تحظى القطع التي نقدّمها باهتمام كبير من عملاء من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ودول الشرق الأقصى، ونطمح إلى جعل التصاميم الإماراتية أقرب لهم.
وبالنسبة لـCaboodle، نخطط لافتتاح المزيد من الفروع عبر منح حقوق الامتياز ليكون متوافراً في كافة أنحاء العالم. وقد تسلّمنا بالفعل العديد من الطلبات في هذا المجال.

ما هي النصيحة المثالية التي توجّهينها للمرأة التي ترغب في إطلاق مشروع تجاري ناجح؟
كوني مستعدة لرحلة عبر الـ"رولر كوستر" (الأفعوانية)! خلال السنة الأولى، ستشعرين بعدم القدرة على النوم والإرهاق. ولكن تذكري أن كل ذلك يشكل أيضاً مصدراً للمتعة لأنك ستضعين بصمتك الخاصة في هذا العالم، ومشاركة الناس ما تحبين. أنصح السيدات بدراسة السوق بعناية (للأسف تلجأ العديد من السيدات إلى تأسيس أعمالهن من دون القيام بدراسة شاملة). كما أشجعهن على تحديد قاعدة العملاء المستهدفين، وأن لا تكون كبيرة ليتمكنوا من خدمتهم وإرضائهم بشكل أفضل.

الرائدات اعمال