في كلّ مرّة تجرين فيها مقابلة عمل، عليكِ توخي الحذر من وقوعك في بعض الأخطاء، التي قد يفسّرها مسؤولو التوظيف بنحو يختلف عمّا تظّنينه أنت. فإلى جانب تصرّفاتكِ اللّبقة، اللّباس الأنيق و غير البارز و الوصول في الوقت المحدد أو قبل الوقت بقليل. قولك بعض العبارات يمكن أن يدلّ على معانٍ سلبية، و هذا ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى نفور منكِ أو استبعادكِ من قائمة المرشحين المحتملين للوظيفة. ما هي هذه العبارات التي عليكِ أن تتجنّبيها؟
"كيف يبدو أدائي في المقابلة؟": كلّ مدير أو صاحب عمل يسعى إلى توظيف أشخاص واثقين من أنفسهم. فإذا طرحتِ أيّ سؤال تستفهمين به عن أدائك في المقابلة، فإنكِ سترسمين العديد من الافتراضات السلبيّة حولكِ، في ذهن من يقابلك. كذلك ستصنّفين في دائرة الموظف الذي لا يشعر بالأمان الوظيفي لعدم فعاليته و لا يشعر بالثقة بنفسه.
"بم تختصّ شركتكم؟": احذري أن تقعي في فخ هذه العبارة، فهي تدلّ على استهتاركِ لوقت مسؤولي التوظيف، و ضعف أخلاقيّاتك المهنية. لذلك قومي بالبحث المسبق عن الشركة و تعرّفي إلى طبيعة مهامّها و ما هي الأمور المحدّدة التي تختص بها الشركة، فهذا يعكس الانطباع بأنّك دقيقة في عملك، مهتمّة بالمقابلة من أجل حصولك على الوظيفة و تعلمين القطاع المختصّ.
"أهدف لإنشاء عملي الخاص": من الأفضل لكِ تجنّب هذه العبارة، أو ذكر أيّ طموح مرتبط بريادة الأعمال. ففي الوقت الذي يعدّ فيه هذا الطموح هدفًا إنتاجيًا، يفسره مديرو التوظيف على العكس تمامًا، لأنهم لا ينظرون إليه كطموح بل يرونه تهديدًا محتملًا. فإن الشركات لا ترغب بتدريب منافس لها في المستقبل.
عبارات: "مثل" و "ممم": هذه العبارات تشير إلى عدم قدرتكِ على التركيز أو التفكير، إضافةً إلى أنّها ترتبط بقلّة الذكاء أو عدم الاهتمام. كما أن الأشخاص الذين يقابلونك يمكنهم تفسير هذه العبارات و ربطها بعدم الكفاءة و ضعف القدرة على تطبيق مهارات التفكير النقدي.
"كم ستسغرق هذه المقابلة؟": يسعى الناس دائمًا إلى الشعور بالأهميّة، و ينطبق هذا الأمر على الشخص الذي يجري المقابلة. فإذا أظهرت أنّ هذا اللقاء لا يمثّل أولويّة عندكِ، و أنّه مضيعة لوقتكِ و تسألين الشخص الذي يجري معكِ المقابلة عن وقت المقابلة، فسيؤدي ذلك حتمًا إلى دفع الأفراد لعدم تلبية حاجتكِ.
"أسعَى للحصول على هذا المبلغ من المال": إذا كنتِ ترغبين في أن تصبحي أكثر إقناعًا، فلا تطلبي حاجاتكِ أولًا. فمعظم مسؤولي التوظيف يقومون بعرض ما يريدونه أولًا، ثم يتحدثون عن المال في وقت لاحق.