طريقة مصافحتك تعكس الكثير من شخصيتك | Gheir

طريقة مصافحتك تعكس الكثير من شخصيتك

رائدات اعمال  Jan 29, 2013     

طريقة مصافحتك تعكس الكثير من شخصيتك

من المتعارف عليه، أن الناس يأخذون انطباعاً عاماً عنكِ من خلال طريق مصافحتك، ولا سيّما في المناسبات الاجتماعية، حيث غالباً ما يجب عليك أن تعرّفي عن نفسك، وأن تشرحي طبيعة ما تقومين به، خلال ثلاثين إلى ستين ثانية. ولذلك، فإن المصافحة ليست مجرد عبارة عن إلقاء التحية، بل هي أيضاً رسالة تعكس الكثير من ملامح شخصية المرء ومستوى الثقة التي يتمتع بها.

عام 2000، خلصت دراسة قام بها باحثون في جامعة ألاباما في الولايات المتحدة الأميركية، إلى تحديد أهمية الإتيكيت التي يقوم اختصاصيون بتلقينها لرجال الأعمال والسياسة وتأثيرها المباشر في تكوين انطباع أول عنهم. وبيّنت الدراسة، أن شخصية الفرد تؤثر مباشرة في طريقة مصافحته باليد، وأن النوع الاجتماعي، أي الجندر، له دور رئيسي في ما توحي به وتتضمّنه المصافحة.
وقد اعتمد الباحثون 8 مقاييس لتقييم طريقة مصافحة 112 طالباً، كما قيّموا أيضاً انطباعاتهم عن كل شخصية كل مشترك. وتضمنّت الجداول صفات مختلفة، منها القوة، اكتمال قبضة اليد، جفاف اليد وملمسها ودرجة حرارتها، فضلاً عن مدة المصافحة، والتواصل من خلال العينين.

وفي نهاية الدراسة، توصل الباحثون إلى الاستنتاجات التالية:
- إيجابياً، رُبطت المصافحة القوية بانفتاح الشخص وقدرته على التعبير عن عواطفه. أما سلبياً، فقد رُبطت بالخجل والعصبية.
- عند السيدات، رُبطت المصافحة القوية بشكل إيجابي، بانفتاح المرأة على الخبرات الجديدة.
- تأثرت خصائص المصافحة إلى حد بعيد بانطباعات الباحثين.
هذه النتيجة تقودنا إلى الاعتقاد الراسخ، بأن المصافحة يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الترويج وتقديم النفس، وبالتالي، فهي تُعتبر عنصراً هاماً في مهارات التواصل.

ما هي إتيكيت المصافحة؟
يتفق الجميع على أن المصافحة تكشف بعض سمات الشخصية، سواء من خلال التقييم الذاتي، أو من خلال الانطباعات التي يكوّنها الآخرون، وتساعد أيضاً على التنبّؤ ببعض السلوكيات، وبالتالي فإن من الضروري للقائد أو لأي شخص في موقع يحتّم عليه التعامل مع الآخرين، أن يتقن فن المصافحة. فالمصافحة ضرورية جداً وتساعد في تكوين انطباع أولي وتؤثر في بناء علاقات اجتماعية. وفيما تتغيّر أنماط المصافحة بحسب الثقافات، إلا أن قواعدها وشروطها تبقى متشابهة:
- احرصي على أن تبقى أصابع يدك متلاصقة مع فتح الإبهام نحو الأعلى.
- يجب أن تنزلق يدك بسلاسة في يد الشخص الآخر، بحيث يمكن لكل منكما أن يمسّ يد الآخر ما بين السبابة والإبهام.
- تذكري أن المصافحة يجب أن تكون قوية، ولكن من دون مبالغة.
- يمكنكِ هزّ اليد مرتين أو ثلاث مرات فقط من الكوع خلال المصافحة.
- ولا تنسي ضرورة التواصل في النظر مع الشخص الآخر، باعتبار ذلك جزءاً من المصافحة.

أخطاء عليكِ تجنبها تماماً:
- تجنبّي أن تكون يدك خلال المصافحة لزجة، أي كـ"ملمس السمك".
- انسي مفهوم "أصابع السيدة" المرهفة، فالمرأة والرجل متساويان في عالم الأعمال.
- تجنّبي المصافحة باستعمال كلتا اليدين. استعملي يدك اليمنى فقط، فهذا ملائم أكثر لعالم الأعمال.
- لا تحاولي أبداً أن تمدّي يدك من وراء المكتب للمصافحة. فهذا يشيع جواً من انعدام الثقة. واحرصي في المقابل على أن تنهضي عن كرسيّك، وأن تخرجي من وراء طاولتك قبل أن تمدّي يدك لإلقاء التحية.
- لا تحاولي أبداً أن ترشدي الآخرين إلى الطريقة المثلى للمصافحة باليد، ما لم تكوني أنت مرشدتهم.

وكما كل شيء في الحياة، فإن إتقان فن المصافحة يتطلّب "النيّة" و"الممارسة". وتذكري دائماً أن تبقي تركيزك على الشخص الذي أمامك، وأن تجعلي المصافحة جزءاً طبيعياً من عملية تواصلك مع الآخرين، ولا تنسي ضرورة التواصل بالنظر أيضاً، والابتسام، وضبط قبضتك خلال المصافحة. فمن خلال تركيزك على الشخص الآخر، لا بدّ وأن تتركي انطباعاً إيجابياً وطيباً.


للتواصل مع مستشارة الأناقة والإيتيكيت تابعوا هند جمجوم على تويتر: HindJamjoom@
أو على الصفحة التالية:
http://www.facebook.com/DubaiImageConsultant

الرائدات اعمال