أحب الكركم منذ طفولتي، لأن لونه الذهبي الساحر يذكّرني بدفء الأعياد وأطباق أمي الصحية والشهية. واليوم، بعد سنوات من البحث والممارسة، أكتشفت بأن هذا النوع من التوابل ليس فقط لتزيين الأطباق، بل جسر صغير نحو صحة أفضل لاسيما بالنسبة للذين يعانون من عسر الهضم أو الإمساك، والذين يحتاجون إلى الدواء لتحسين جريان الدورة الدموية. فمن أهم فوائده المثبتة علمياً- ومن خلال التجربة ايضاً:
أهم فوائده الصحية:
• مكافحة الالتهاب وتخفيف آلام المفاصل
العنصر الفعّال في الكركم، الكركمين، له خصائص مضادة للالتهاب تساعد في التخفيف من آلام التهاب المفاصل والروماتيزم، وقد أظهرت الدراسات أنه يقارب في تأثيره مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) دون آثارها الجانبية المزعجة.
• دعم الهضم وصحة الأمعاء
الكركم يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، ويقلل الانتفاخ، كما يدعم توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويُعزز من قوة الحاجز المعوي ضد السموم.
• صحة القلب وتقليل الكوليسترول
يساعد الكركمين في تحسين الدورة الدموية وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، فضلاً عن تعزيز صحة الأوعية الدموية، مما يقلل من مخاطر الأمراض القلبية.
• صحة الدماغ والمزاج
لاحظت أبحاث حديثة تأثيرات إيجابية للكركم على الذاكرة والمزاج، حيث أن الكركمين يمكن أن يقلل من الالتهاب التأكسدي في الدماغ، وقد يدعم إنتاج هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين.
• مكافحة السرطان (بحذر)
تشير بعض الدراسات المعملية إلى أن الكركمين يمكن أن يعرقل نمو خلايا سرطان الثدي والقولون والبروستاتا. لكن، معظم النتائج حتى الآن ليست حاسمة وتتطلب متابعة صارمة أكثر.
طريقة الاستخدام الذكية:
• استخدميه مع الدهون والفلفل الأسود: لأن الكركمين قابل للذوبان في الدهون، ويُمتص أفضل عند الدمج مع الفلفل الأسود (بسبب البيبيرين)، مما يعزّز تأثيره أكثر من 2000% .
الجرعة المثالية: تناول ما بين ربع إلى نصف ملعقة صغيرة يومياً، أو في حالة استخدام المكملات، تبدأي بين 500–1000 ملغ يومياً من الكركمين، ثم استشيري طبيبك، خصوصاً إذا كنتِ تتناولين أدوية أو لديكِ حالات صحية معينة.
المكملات بين الفوائد والمخاطر: يمكن أن تُسبب جرعات عالية مشاكل مثل اضطرابات المعدة، تصبّغات في الجلد أو اضطرابات مع الأدوية، خصوصاً مميعات الدم أو أدوية السكري أو في حالة وجود حصى في المرارة أو نقص حديد.
بوصفي محرّرة في عالم الجمال والموضة، أحب أن أقول لك: الكركم يشبه الإضاءة الناعمة في زاوية من المنزل—لا يتصدر المشهد ولكنه يضيف دفءً، نعومة، وصحة مع كل رشّة. أضيفيه إلى أطباقك، إلى "الحليب الذهبي" الخاص بك، أو إلى الشوربة اللذيذة. دعكِ من التطرف، وتوجهّي نحو الاعتدال والوعي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.