هنادي الهاشمي، أول متسلّقة جبال إماراتية تشاركنا قصتها الملهمة في مقابلة خاصة! | Gheir

هنادي الهاشمي، أول متسلّقة جبال إماراتية تشاركنا قصتها الملهمة في مقابلة خاصة!

رشاقة  Mar 09, 2019     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

هنادي الهاشمي، أول متسلّقة جبال إماراتية تشاركنا قصتها الملهمة في مقابلة خاصة!

هنادي الهاشمي أول سيدة إماراتية تتسلق أعلى قمة جبلية في أميركا الشمالية وهي قمة جبل دينالي، والمعروف سابقاً باسم إم تي ماكينلي. تسعى هنادي إلى خوض مغامرة جديدة بتسلق أعلى سبع قمم في العالم ضمن مشاركاتها مع قناة كويست عربية التي تدعم مغامراتها وتساعدها في مشاركة تقدمها مع مشاهدي القناة في الوطن العربي. في يوم المرأة العالمي، والتزاماً منا بتمكين السيدات من خلال تسليط الضوء على صاحبات الإنجازات المتميزة، أجرينا هذه المقابلة مع هنادي التي تحدثت فيها عن شغفها بالرياضة والتحديات وعن الرسالة التي تريد نشرها من خلال تسلق الجبال الشاهقة..

1. ليس تسلّق الجبال رياضة سهلة أو هواية تقليدية شائعة. من أين اكتسبت هذه الرغبة في الاستشكاف؟ هل لقيت دوماً تشجيعاً لممارستها؟ هل واجهتك معارضة؟

أردت بدايةً أن أستكشف الإمارات وسلطنة عمان، ووجدت قرى وأماكن قديمة جداً ومثيرة للاهتمام تقع بمحاذاة الجروف الجبلية وفي مكان يسهل الوصول إليه خلال ساعة من المشي تقريباَ. لكن الوصول إلى بعض المناطق كان بحاجة إلى مهارات متقدمة وسرعة وقدرة على التحمّل. فبدأت أتمرّن وأعزّز قدرتي على التحمّل وزيادة مدة المشي من 6 إلى 11 ساعة. أصبحت أستمتع بالتحدي وبالانضمام إلى مجموعات تهوى مثلي بلوغ قمم الجبال. فما بدأ بمشي بسيط تحوّل إلى رحلات طويلة من المسير على الطرقات الوعرة في الطبيعة واستخدام اليدين للحفاظ على التوازن وتفادي السقوط وصولاً إلى تسلّق الجبال الذي يتطلّب استخدام اليدين والقدمين. يمكن مواجهة مشكلة في أيّ لحظة عند السير في الطبيعة على الطرقات الوعرة أو تسلّق الجبال، لكن على المرء تحمّل المسؤولية كاملة من أجل الاستمرار في اكتساب مهارات وتقنيات من شأنها أن تحدّ من المخاطر. قد تظنون أنكم غير مسؤولين عن الآخرين، لكنّ وجود كيس ثلج جاهز في حقيبتكم أو حتى تشجيع زميلكم والقول له مثلاً: "أحسنت، نكاد أن نصل" يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. أعتقد أنّ بإمكان الأفكار التي تراودكم أن تتغلّب عليكم وتخذلكم قبل جسمكم، لذا من المهمّ تمرين العقل إلى جانب الجسم. باختصار، لمواجهة هذه التحديات، أقرأ المزيد عن تجارب الآخرين. كما تلقيت في الخارج دروساً في قيادة المسير عبر الجبال وتوفير المساعدة الأولية المتقدمة في البرية إلى جانب دروس أخرى في مجال تسلّق الجبال. وبالطبع، أستمرّ في الخروج إلى البرية لتطبيق ما تعلّمته واختبار هذه التجارب بنفسي. لقد تربّيت في منزل لم يُعترض فيه يوماً على الرياضة التي رغبت في ممارستها. لم يُقل لي مطلقاً عليك ممارسة هذه الرياضة أو الامتناع عن تلك لأنني فتاة. لقد استهواني ركوب الدراجات الهوائية منذ صغري وكذلك التزحلق وكرة السلة والـ"كيك بوكسينغ". وبالتالي، لم يكن بدئي بممارسة تسلّق الجبال سوى انتقال إلى رياضة جديدة وحافلة بالتحديات، بغضّ النظر عن كوني امرأة. إذا أدّيت دوري وتمرّنت وحافظت على مستوى لياقتي، فلن يكون هنالك أيّ اعتراض على انضمامي إلى بعثة استكشافية أو رحلة ما.

2. كم كان صعباً عليك كامرأة إماراتية تحقيق هدفك في هذه الرياضة التي تعدّ نوعاً ما غير تقليدية؟

النساء يتسلّقن الجبال منذ قرون وقد سُجّلت أول إنجازاتهنّ في الغرب في أواخر القرن الـ18. قابلت أثناء زيارتي المناطق الريفية في الإمارات والعائلات التي تسكنها أمهات وجدّات عشن في الجبال وكنّ يذهبن للبحث عن موارد أساسية مثل العسل. كما أظهر بحث أجري أخيراً أنّ النساء يستخدمن التفكير النقدي ويتمتعن بمهارات حلّ مشاكل أكثر من الرجال أثناء التسلّق وذلك للتعويض عن مستوى القوة الأضعف في الجزء العلويّ من أجسامهنّ، ما يجعل منهنّ متسلّقات جبال استثنائيات. لطالما مارس الرجال والنساء هذا الأمر بالفطرة ومع تطور التكنولوجيا وبروز مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، نرى مزيداً من الرجال والنساء يتسلّقون الجبال.

3. هل من رسالة محددة تودّين إيصالها من خلال الرياضة التي تمارسينها؟

يتطلب تحقيق أمر غير مألوف الشجاعة والجرأة. يجب إجراء بحث واتخاذ الخطوات الضرورية للحدّ من المخاطر قدر الإمكان، ويشمل ذلك الانضمام إلى المجموعة المناسبة وإلى المرشدين والقادة الخبراء، وكذلك اختيار المعدّات والأحذية اللازمة. إنها مسألة تعلّم متواصل مع مرور الوقت، وهذا ما أحبه في هذه الرياضة: التعلّم لا يتوقف. فهي تضع أمامكم تحديات جسدية وعقلية وعاطفية. لمواجهة هذه التحديات، أحاول أن أقرأ المزيد عن تجارب الآخرين وتعلّم قيادة المسير عبر الجبال وتوفير المساعدة الأولية المتقدمة في البرية إلى جانب دروس أخرى يمكن تعلّمها في مجال تسلّق الجبال. وبالطبع، أستمرّ في الخروج إلى البرية لتطبيق ما تعلّمته واختبار هذه التجارب بنفسي.

4. تسلّقتِ إلى الآن قمماً عدة، هل من تحدٍّ لم تخوضيه بعد في مجال تسلّق الجبال؟ ما التحديات التي تنوين خوضها؟

لم أخطط في البداية لتسلّق القمم السبع، لكن يبدو أنّ هذا ما ستؤول إليه الأمور. تسلّقت إلى الآن أربع قمم من أصل سبع وهي كليمنجارو وإلبروس وأكونكاغوا ودينالي. لم يبقَ سوى فينسن وهرم كارستنز وإفرست. أطمح لتسلّق القمم السبع كلها ووضع اسم الإمارات على الخارطة الدولية. سأركّز خلال السنوات المقبلة على تقنيات التسلّق بهدف تحسين مهاراتي والاستعداد بنحو أفضل للرحلات المقبلة. أتطلّع أيضاً لتسلّق جبال كبيرة أخرى لكن أحتاج إلى إيجاد جبل يستهويني وإجراء بحث عنه لأنطلق في رحلة تسلّقه.

5. هل من كلمة أو نصيحة تشجّعين بها الشابات الأخريات اللواتي يرغبن في السير على خطاك؟

تتوفر أنشطة رياضية كثيرة يمكن الاختيار منها. الأهمّ هو تجربة مختلفها ومعرفة أيّ واحدة يستهوينها ويستمتعن بممارستها على المدى الطويل. بناءً على خبرتي، تساعد المشاركة في مغامرات تجري في الهواء الطلق على تعزيز اللياقة البدنية وتطوير القدرات العقلية والعاطفية. فلهذه المغامرات فوائد كثيرة منها تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإيجابية إلى جانب تحسين المهارات الاجتماعية وتسهيل تكوين صداقات مع أشخاص من ذوي الاهتمامات المشابهة.

6. ما هي مخططاتك تالياً؟

أريد التمرّن على تطوير مهاراتي في تسلّق الجبال من خلال تلقّي مزيد من الدروس في الخارج. فمن أهدافي أن أصبح مستقلّة ذاتياً على الجبال وأن أشارك في بعثات استكشافية حول العالم لتسلّق أعلى الجبال. سأتسلّق حتماً المزيد من الجبال في المستقبل.

7. كيف يدعمك فريق Quest عربية؟ وكيف يمكننا متابعة مغامراتك؟

أنا ممتنة جداً لفريق عمل Quest عربية الرائع. لقد قدّم لي دعماً كبيراً وأراه شريكاً في رحلتي الاستكشافية حول العالم وسعيي إلى تسلّق الجبال التي أرغب في تسلّقها. آمل أن ننشر الوعي معاً في صفوف الرجال والنساء حول أهمية اكتشاف هواية تستهويهم ومعرفة أنّ بإمكانهم هم أيضاً تحقيق إنجازات أهمّ في ميادين عدة بما في ذلك الرياضة. يمكنكم متابعة مغامراتي على جبال كثيرة حول العالم على إنستغرام عبر @hanadyalhashmi و questarabiya@ ومن خلال مشاهدة قناةQuest العربية ومن خلال الموقع الإلكتروني www.questarabiya.com.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الرشاقة