مقابلة مع زهرة لاري، أول بطلة تزلّج محجّبة من الإمارات: تحقيق الأحلام ليس صعباً | Gheir

مقابلة مع زهرة لاري، أول بطلة تزلّج محجّبة من الإمارات: تحقيق الأحلام ليس صعباً

رشاقة  Jan 30, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

مقابلة مع زهرة لاري، أول بطلة تزلّج محجّبة من الإمارات: تحقيق الأحلام ليس صعباً

من بين الأسماء المتميزة في الإمارات، يبرز اسم المتزلّجة زهرة لاري التي تُعدّ مثالاً للسيدة الإماراتية اليوم. لقد حققت زهرة الكثير من النجاحات في مجال ليس بالسهل، وهو التزلّج على الجليد، وحتى اليوم، ما زالت المتزلّجة الوحيدة التي تمثّل الإمارات في البطولات الدولية.

بدأت التزلّج في سن الـ12، وقد وُضع اسمها على لائحة أكثر الشخصيات تأثيراً على إنستغرام في الإمارات، وهي اليوم إلى جانب الرياضة، تتباع دروس الباكالوريوس في صحة سلامة البيئة في جامعة أبو ظبي.


معها كان الحوار التالي:

في العادة، كيف يبدأ نهارك وكم ساعة تتمرّنين في اليوم الواحد؟

روتيني اليومي يختلف من يوم لآخر، لكنني أبدأ يومي دوماً بشرب القهوة، ثم أتناول الفطور وأشاهد بعض مقاطع فيديو لرياضة التزلّج للحصول على بعض الإلهام والطاقة. تتغيّر مواعيد تماريني اليومية ومدة كل تمرين حسب حالتي الصحية وحسب الموسم، حالياً أنا أتمرن لمدة 3 ساعات على الجليد يومياً، ستة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية والتحمّل والمقاومة والمرونة. خلال فصل الصيف، تغيّر أسلوبي في التمرين كثيراً عندما تمرّنت مع المدرب العالمي رافاييل أروتونيان وفريقه، الذين علّموني أن نوعية التمارين أهم من عددها.

كنتِ أول إماراتية تتزلّج على الجليد، وأول إماراتية تشارك في دورة الألعاب العالمية الجامعية الشتوية (يونيفرسياد 2019)، وأول محجّبة تتزلّج على الجليد، فهل كان طموحك أن تكوني الأولى أو أن تعيشي تلك التجارب؟
أول تجربة تزلّج لي كانت قبل 12 عاماً، وذلك بعد أن شاهدت فيلماً عن التزلّج، أذكر أنني سقطت على الأرض مراراً وتكراراً، لكنني لم أيأس وواصلت النهوض في كل مرة، فأنا كنت عازمة على أن أحسّن مستواي في التزلّج على الجليد. في البداية كان الأمر مجرد هواية بالنسبة إليّ، فلقد كنت أتزلّج 30 دقيقة في اليوم خلال السنوات الثلاث الأولى. وعلى الرغم من أنني لم أكن أتزلّج لفترات طويلة، كنت أتحسّن بسرعة، وهذا حفّزني على بذل المزيد من الجهد وأتمرّن لساعات أطول. لم أكن أتصوّر أنني سأصل إلى ما وصلت إليه اليوم، لكن الشغف والعمل الجاد والجهود التي بذلتها مكّنتني من تحقيق النجاح.

لا شكّ أنك تمتّعتِ بإرادة قوية لتلحقي بأحلامك وتواظبي على النجاح. مَن هو ملهمك أو ملهمتك في الحياة وفي الرياضة؟

أنا أجد الإلهام دائماً في أبطال التزلّج العالميين، فأنا أتابعهم للتعرّف إلى أسلوبهم في التمارين والمنافسات. هذا يساعدني جداً لأنني أفضل متزلّجة في دولة الإمارات ولا أواجه أي منافسة في تماريني. هذا الموسم، تابعت المتزلّجة الروسية ألينا كوستورنايا ولقد ألهمتني كثيراً، فهي البطلة الجديدة لقارة أوروبا، أنا أتابعها بشغف وأحاول أن أتعلّم منها.

ما الذي يعطيكِ الدافع لكي تبقي متحفّزة وتستيقظي كل يوم لتحقيق المزيد من الإنجازات؟

أنا طموحة جداً، وكل إنجاز أحققه يدفعني إلى تحقيق المزيد من الإنجازات. يمكنني القول إنني صارمة مع نفسي، فأنا دائماً أحدد أهدافاً كبيرة لنفسي وأعمل بجد كل يوم لتحقيقها.

برأيك، ما هي العوامل الأساسية التي تحتاج إليها أي فتاة لتحقق أحلامها؟ خاصة إذا كانت هذه الأحلام خارجة عن المألوف كحلمك أنت.

تحقيق الأحلام أمر بسيط جداً، عليك التركيز على هدفك طوال الوقت، وأن تتحلَّي بالصبر والشغف وأن تعملي بجد للوصول إليه. إذا توفرت لديك كل هذه العوامل فأنا أؤكّد لك أنك ستنجحين في تحقيق أحلامك وطموحاتك. عليك أن تمنحي أحلامك الأولوية كل يوم، وأن تستمتعي بوقتك أثناء سعيك إلى تحقيقها.

حياة السيدة المحجّبة ليست سهلة تماماً، فكيف إذا كانت محجّبة ورياضية في آن؟ كيف تخطّيتِ كل هذه العقبات لا سيما فيما يتعلق بارتداء الملابس المناسبة؟

ارتداء الحجاب لا يجب أن يكون عائقاً أمام النساء لممارسة أنشطتهن المفضّلة، خاصة الرياضة. حياة السيدة المحجّبة لا تختلف عن حياة السيدة التي لا ترتدي الحجاب، فنحن جميعاً نواجه التحديات في حياتنا اليومية، لكن الأهم هو كيفية تخطّينا هذه التحديات.عادةً ما تكشف ملابس التزلّج عن أجزاء من الجسم، لذا عدّلت ملابسي لتتناسب مع الحجاب بشكل يتوافق مع القوانين المعتمدة في هذه الرياضة. لقد كنت محظوظة لحصولي على الدعم من عدد من المصممين الذين ساعدوني في تعديل ملابسي. الدعم الذي تلقيته من الأشخاص من حولي كان عاملاً أساسياً في النجاح الذي حققته.

خلال مهرجان دبي للتسوق، في أي البوتيكات أو المراكز التجارية تحبّين أن تتسوقي؟

لا يوجد لديّ متجر أو مركز تسوّق مفضّل، فالأمر يعتمد على الشيء الذي أبحث عنه، وعلى مزاجي في ذلك اليوم. لكنني استمتعت جداً بأسواق المهرجان، لقد مكّنتني من التسوّق والاستمتاع بالأجواء الجميلة في هذا الوقت من العام.

ما هي القطع التي وضعتِها على قائمة مشترياتك خلال المهرجان؟

قائمة مشترياتي كانت طويلة جداً، وقد تضمّنت النظارات وحقائب السفر، فأنا أسافر كثيراً، كما تضمّنت الساعات والملابس والكتب وغيرها الكثير. هذا هو الوقت المفضّل لديّ خلال العام، حيث يمكنني الحصول على كل ما أريد بأسعار أقل. المهرجان هو الفرصة المثالية للتسوّق.

أي العلامات التجارية تفضّلين؟

نايكي، سيفورا، أميركان إيغل، لش.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الرشاقة