في عالم تصميم الأزياء، برز اسم ريم عكرا كواحد من أبرز المصممين العرب الذين وصلوا إلى العالمية، وكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب على منصّات الموضة العالمية. من بيروت إلى نيويورك، صنعت ريم عكرا لنفسها مسيرة استثنائية حافلة بالإبداع، وفرضت أسلوبها الخاص الذي يمزج بين الفخامة والرقة، وبين الحرفية العالية والإحساس المرهف بالأنوثة. لم تكن يوماً منجذبة إلى الصيحات العابرة، بل اختارت أن تترجم رؤاها الفنية الخاصة إلى تصاميم تنضح بالأناقة الخالدة وتخاطب ذوق المرأة الحالمة. لذلك، ليس غريباً أن تحظى فساتين زفافها بإعجاب النجمات حول العالم، وتُختار في المناسبات الأكثر رمزية وتأثيراً، من السجادة الحمراء إلى لحظات العمر في حفلات الزفاف.
فساتين زفاف مستوحاة من الورد
ضمن هذا الإطار الجمالي المترف، تأتي مجموعة فساتين الزفاف "Roses" لربيع 2026 كتحيّة راقية إلى جمال الوردة، بكونها رمزاً للرومانسية الخالدة وللأنوثة الحالمة. استلهمت ريم عكرا تصاميم هذه المجموعة من سحر الورود، ألوانها ونعومتها، وقدّمتها في قالب يجمع بين البساطة المدروسة والتفاصيل المرهفة. الأقمشة المستخدمة تنوّعت بين التول الشفاف، الأورغنزا الحريرية، والدانتيل الناعم، مع لمسات من التطريزات البارزة ثلاثية الأبعاد المستوحاة من بتلات الزهر.
إحدى السمات الجمالية الأكثر لفتاً للأنظار في هذه المجموعة، هي القصّات النظيفة والخطوط الانسيابية التي تمنح العروس إطلالة راقية من دون مبالغة. ففي حين تميل كثير من المصممات إلى استخدام الزخارف الباذخة والتفاصيل الثقيلة، تذهب ريم عكرا في اتجاه مختلف، فتختار تقشّفاً مدروساً يُبرز جمال القَصّة ونقاء التصميم. بعض الفساتين جاءت بأكمام شفافة، وأخرى مكشوفة الكتفين مع تنانير خفيفة تتمايل مع كل حركة، فيما تجسّدت لمسة ظ"Roses" بشكل ناعم في الزهور المطرّزة أو الملتفة حول الخصر وكأنها احتفاء ناعم بالجمال الطبيعي.
روح رومانسية طاغية
من بين التصاميم الأبرز، تبرز الفساتين ذات الطابع العصري ولكن بروح رومانسية،—فساتين تعانق الجسد بنعومة، وتنسدل بخفية دون تكلّف. هناك فساتين بقصّات مستقيمة من دون خصر محدد، وأخرى مزوّدة بذيل خفيف يمنح العروس لمسة درامية ناعمة، بينما تتكرر الوردة كتميمة بصرية بأساليب مختلفة، مطرزة، مطوية، أو حتى شفافة تلتصق بخفة على الأقمشة.
عروس اليوم، التي تبحث عن إطلالة تمثّلها بصدق وتُشبه أحلامها، ستجد في تصاميم ريم عكرا ضالّتها. فهي تصاميم لا تفرض على المرأة شكلاً معيناً، بل تحتفي بتفرّدها، وتمنحها مساحة للتعبير عن شخصيتها، في يوم يُفترض أن يكون الأكثر خصوصية في حياتها. ريم عكرا لا تبيع فساتين فقط، بل تخلق لحظة، ذكرى، وحلماً يتحقّق بلغة الورود، التي ستبقى خالدة في ذاكرة كل من يراها.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.