تعتبر العاصمة النمساوية فيينا أفضل مدينة يمكن العيش فيها بسبب بعض المميّزات التي تتفرّد بها مما قد يجعل ملايين من السيّاح يفضّلونها، وماذا إن اخترتها أنتِ لتقضي وأمّك عيداً مميّزاً هذا العام؟
اليك بعضاً ممّا يميّز هذه المنطقة الراقية من العالم.
• قصورها
"ليالي الأنس في فيينا، هواها من هواء الجنة..." كلام أغنية جميلة لأسمهان يعبّر بصدقٍ عن جمال ليالي فيينا بما فيها من بصمات الماضي العريق للإمبراطورية الموجودة في الحدائق والمقاهي الفخمة والمتاحف العريقة. منها الجادة الدائرية التي يعود بناؤها لمنتصف القرن التاسع عشر والتي تحيط بمركز المدينة.
إنّ كلّ ما في هذه المدينة هو ذو قيمة تاريخية. ففي مركز المدينة القديمة، تجدين القصر الملكي حيث ستُدهش أمّك برؤية التاج المرصّع بالمجوهرات والغرف الساحرة الذي يضمّها القصر وقصر شونبرون المصمّم على الطراز الباروكي وهو تحفة فنية أخرى بسبب الحدائق الخلابة التي تحيط به والنوافير التي تزيّن مداخله.
في جولتك على الأماكن التاريخية لا بد أن تأخذي أمّك الى حديقة الحيوانات التي أنشئت قبل 250 عاماً، والتي تقع مباشرة قرب قصر شونبورن، هذا بالإضافة الى قصر بلفيدير وهو مكوّن من قصرين قصر بليفيدير الأعلى وقصر بلفيدير الأسفل.
• حدائقها
إن الجمال والمناظر الرائعة منوعة ومختلفة في فيينا من شتاتبارك، إلى مركز المدينة بالإضافة إلى حديقتي قصري «شونبرون» و«بلفيدير» الرائعتين. أمّا محميّات «براتر» و«لاينتس» و«فيينا وودز» فتلائم هواة المشي وركوب الدراجات. وإذا كانت أمّك من محبّي الطبيعة الجبلية يمكنها تسلق جبال «هوي فاند» و«شنيبرغ» و «زيميرنغ».
• فنادقها
تشتهر فيينا بفنادقها الفخمة، وهي تجمع بين النماذج القديمة والحديثة بما يتلاءم مع مختلف الأذواق منها فندق زاخير وامبيريال وبريستول وباليه كوبورغ والغراند أوتيل، وماريوت، وساس، وانتركونتيننتال وهيلتون وميريديان التي تؤمن لنزلائها الراحة والفخامة التامة.
• مراكزها للتسوّق
إذا كانت أمّك تعشق التسوّق، فإنّ أسواق فيينا تحتضن أشهر الماركات العالمية مثل: هيرميس، غوتشي، شانيل، لويس فيوتون، تيفاني وكارتييه وغيرهم الكثير. بالإضافة إلى وجود كوخيرت في فيينا وهو أحد أشهر دور الصاغة والذهب في النمسا.
• حياتها الليلية
إذا كانت أمّك من محبّات السهر والرقص وسماع الموسيقى، فإن فيينا هي المكان المناسب لأنها ببساطة مدينة الموسيقى وتؤمن خيارات واسعة لكافة الأذواق مثل نادي «فليكس» ونادي الـ«يو 4» الذي بات أسطورة وهناك ناديان أكثر فخامة هما «فولكسغارتن» و«باساج».
• مطاعمها
خذي أمّك الى مقهى «غرينشتايدل» وهو المكان المفضل لدى الفلاسفة والفنانين والكتاب النمساويين، وأيضاً كافيه «سنترال» الذي يقدم معزوفات على البيانو. ولا تنسي أن تمرّي إلى محل «شوكولا كينغ» خلف كنيسة بطرس وهو مكان تقليدي في فيينا. والى ذلك يمكن لك ولأمّك إن كنتما تحبّان تدخين الشيشة والأجواء العربية إمضاء وقت في أجواء دافئة في مقهى ومطعم «أوغازيل».
باختصار، إنّ فيينا كتاب مقفل لن تتمكّني من فهمه إلّا إن قرأت على الأقلّ بعضاً من أوراقه بزيارة هذه العاصمة خاصّة مع أمّك لتمنحيها عطلةً من نوعٍ آخر وفرصةً لاكتشاف الرقيّ على أصوله في عيدها...