في عالم الموضة، تُعدّ الألوان أكثر من مجرد خيار جمالي، بل هي لغة تعبيرية تنبض بالحياة وتبعث برسائل بصرية قوية. ومع حلول فصل الصيف، لا شيء يضاهي سحر الملابس الملونة التي تمنح الإطلالة جرعة مضاعفة من الحيوية والانطلاق، وتُجسد الأنوثة بطريقة مرحة، جريئة، ومفعمة بالثقة.
أنت مدعوة لأن تكوني امرأة أنيقة تتجاوز قيود الأحادية والحياد اللوني، وتعتمد نهجاً بصرياً يحتفي بالتنوع والتفاؤل. من الخطوط الملونة التي تتقاطع وتتماوج، إلى المزج الجريء بين الأزرق والفوشيا والبرتقالي، تثبت هذه الإطلالات أن اللون ليس فقط للزينة، بل هو موقف وشخصية.
تُحاكي الأزياء الصيفية الملوّنة الضوء والحركة والحرارة. فالفساتين ذات الطبعات الغرافيكية، والبنطلونات المخططة، والبلوزات المشغولة بألوان قوس قزح، تخلق حالة من الفرح البصري، وتحرّر الجسد من قيود الروتين والمألوف. هذه الإطلالات لا تستمد جمالها من تناسق الألوان فحسب، بل من طاقتها، وجرأتها، وقدرتها على إبراز ملامح الشخصية.
ولعل أجمل ما في هذه الأزياء أنها تشجعنا على التعبير عن أنفسنا بحرية، وتُعيد تعريف الجمال بمعايير أكثر شمولية: جمال ينبع من التفرد، من القبول، ومن الاحتفال بالحياة. فالألوان ليست فقط انعكاساً للموسم، بل مرآة داخلية تُخبر من حولنا بأننا في حالة حب مع الحياة، مع الضوء، ومع أنفسنا.
في نهاية المطاف، تختصر الملابس الملونة في الصيف فلسفة كاملة: أن نلبس ما يجعلنا نبتسم، أن نختار الحياة بكل جرأتها، وأن نُعيد اكتشاف بهجة الطفولة وسط صخب العالم الحديث.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.