فيرونيكا ليوني تختار المينيمالية هوية لتصاميمها لعلامة كالفن كلاين | Gheir

فيرونيكا ليوني تختار المينيمالية هوية لتصاميمها لعلامة كالفن كلاين

اسابيع الموضة  Sep 13, 2025     
×

فيرونيكا ليوني تختار المينيمالية هوية لتصاميمها لعلامة كالفن كلاين

وسط أجواء نيويورك النابضة بالحياة، قدّمت فيرونيكا ليوني عرضها الثاني لدار كالفن كلاين في ربيع وصيف 2026 ضمن فضاء "برانت فاونديشن" في مانهاتن، لتثبت أن بدايتها التي أثارت جدلاً لم تكن سوى تمهيد لخطاب أكثر وضوحاً ونضجاً. العرض هذه المرة حمل بصمة شخصية أقوى، ومزج بين إرث الدار العريق ورؤية معاصرة تنبض بالطاقة والجرأة.

ليوني أوضحت قبل العرض أن كالفن كلاين "أكثر من مجرد خزانة ملابس أو ذوق"، بل حالة ذهنية وثقافة تعيش مع الناس وتخصّهم. هذا المفهوم انعكس بوضوح في التشيكلة التي أعادت إحياء المينيمالية الأيقونية للدار مع لمسات من الحسية والحميمية. من فساتين المريلة المصممة من الحرير والقطن، إلى البدلات المموهة بتفاصيل كاشفة مثل صدريات البالكونيت الشفافية، لعبت المصممة على خيط رفيع بين النقاء والإغراء، لتمنح المرأة قوة أنثوية متوازنة.

الموضوع الأساسي كان ثنائية "الليل والنهار" أو كما سمّتها ليوني "الساعة التاسعة صباحاً والتاسعة مساءً". المرأة هنا يمكن أن ترتدي معطفاً جلدياً رمادياً أو ترنش بتفاصيل مجعّدة مع حذاء رياضي هجين لتخرج مسرعة لشراء قهوتها الصباحية، ثم تعود ليلاً لتخلع فستاناً جلدياً أصفر حريري وتلتف برداء فاخر يحاكي المناشف لكنه مصنوع من جلد مقصوص بالليزر.

الهوية الأميركية تجسدت بوضوح عبر إعادة تفسير رموز الدار: الجينز، الملابس الداخلية، والأشرطة الشهيرة المزدانة بالشعار. ليوني أعادت توظيفها بذكاء في فساتين تويد راقية، على نظارات شمسية، وحتى في سراويل داخلية وقطع يومية، مؤكدة أن "الملكية الحقيقية للعلامة تعود للناس".

الطابع السينمائي للعروض تداخل مع واقعية الشارع النيويوركي: فساتين "داينستي" المهيبة مصنوعة من أقمشة قطنية ناعمة، شورتات عمل واسعة، أزياء رجالية تقنية، وحتى تفاصيل ساخرة مثل كرات بومبوم الأورغنزا. أما الحضور فكان انعكاساً آخر لنجاح الرؤية الجديدة: من سولانج نولز إلى إميلي راتاجكوسكي، مروراً بروزاليا وجونغ كوك، ما جعل الرسالة أكثر عصرية وشمولية.

بهذا العرض، قدّمت ليوني ما يشبه بياناً بصرياً حول معنى كالفن كلاين اليوم: دار تستمد قوتها من أرشيفها، لكنها تعيد صياغته بما يتماشى مع إيقاع المدينة الحديثة وحياة المرأة الواقعية، لتؤكد أن المينيمالية لا تزال قادرة على أن تكون مثيرة، حيوية، وقريبة من الناس.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

اسابيع الموضة