وُلدت فرح ديبا في مدينة تبريز في شمال إيران في أكتوبر عام 1937، والدها هو سهراب ديبا الضابط في الحرس الإمبراطوري الإيراني في القصر، أما جدها ديبا فكان سفير إيران في موسكو. درست فرح ديبا في المدرسة الفرنسية في طهران ثم سافرت إلى باريس لتدرس الفن المعماري، ثم عملت مترجمة في السفارة الإيرانية في باريس.عاشت فرح ديبا كأسعد امرأة بعد أن توّجها زوجها عام 1967 الإمبراطور محمد بهلوي بالتاج المرصع بالماس والجواهر كي تصبح أول امبراطورة في تاريخ إيران. لكن السعادة لم تدم، إذ قامت الثورة الإيرانية وأطاحت بالشاه عام 1979 وحُكم عليه بالنفي، فوقفت إلى جانب زوجها وبدأت رحلة الآلام والغربة عن أحضان الوطن، وكانت محطتهم الأولى مصر ثم المغرب وجزر الباهاما ثم المكسيك وأميركا ثم قررا الاستقرار في مصر بسبب العلاقة الوطيدة بين الشاه والرئيس السادات.
وفي عام 1980، مات شاه إيران بعد رحلة مع المرض، وزادت أحزانها وآلامها. وبعد اغتيال السادات، قررت فرح ديبا ترك مصر والاستقرار في أميركا مع أبنائها.
خلال حياتها، عُرفت فرح ديبا بعشقها الكبير للمجوهرات، وقد اقتنت مجموعة باهظة تضمّ مجوهرات نادرة وأخرى صُممت خصيصاً لها ورُصّعت بأحجار كريمة نادرة بحجمها ودرجة صفائها، من بينها تاج نور العين الذي صممه صانع المجوهرات هاري ونستون في نيويورك، كما أن القطعة المركزية في هذا التاج إحدى أكبر الماسات الوردية في العالم من عيار ستين قيراطاً، وتاج التويج الذي صُنِع من قِبل بيير أربلز من دار المجوهرات الراقية فان كليف آند آربلز. لم يكن بيير مخولاً بأخذ الأحجار الكريمة الحرة من خزينة المجوهرات الملكية خارج البلاد، لذلك كان عليه إجراء عدد من الزيارات إلى طهران ليُعمل على هذه القطعة.
هذا إلى جانب أطقم المجوهرات الأخرى من تصميم فان كليف آند آربلز من بينها طقم مؤلف من قلادة وأقراط مصنوعة من ماسات وزمردات لآلئ رائعة القص لتلائم إكليل تتويج الإمبراطورة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.