في عامٍ مضى، كانت أنظار العالم مُنصبة على كيت ميدلتون خلال ظهورها في حفل "Trooping the Colour"، بعد عودتها إلى الحياة العامة عقب تشخيصها بالسرطان. أما هذا العام، فقد عادت الأمور إلى طبيعتها مع تخفيفها قليلاً من نشاطاتها العامة، في خطوة تعكس تركيزها المستمر على الشفاء والاستقرار.
عندما أعلنت في يناير الماضي عن شفائها الكامل، شاركت كيت كلمات مؤثرة: "لا يزال تركيزي منصب على التعافي. كما يعلم كل من مر بتجربة تشخيص السرطان، يحتاج الأمر إلى وقت للتكيف مع الحالة الجديدة. ومع ذلك، أتطلع إلى عام ملييء بالفرص والتحديات الجديدة. شكراً لكل من وقف إلى جانبي ودعمني."
أما على الأرض، وفي أجواء الاحتفال الرسمي، تألقت كيت بإطلالة مميزة وجديدة كلياً، اختارت فيها معطفاً أنيقاً من تصميم "كاثرين ووكر" بلون الأكوامارين المنعش، مزين بياقات وأساور بلون العاج الكريمي، ما أضفى على اللوك لمسة من الرقي والنعومة. لا يمكن أن نغفل عن قبعتها العريضة التي نسقتها مع المعطف، من توقيع المصممة جوليت بوتريل، والتي أضافت بُعداً كلاسيكياً أنيقاً.
أما الإكسسوارات، فكانت حكاية تروي ارتباط كيت بالتقاليد الملكية، حيث اختارت ارتداء أقراط "قطرة اللؤلؤ البحريني" التي كانت ملكاً للملكة إليزابيث، وهي قطعة تعشق كيت ارتداؤها في مناسبات عديدة، كان آخرها خلال زيارة دولة قطر ويوم ذكرى المحاربين القدامى. كما زينت معطفها دبوس اللواء الملكي للحرس الإيرلندي، ليكتمل المشهد الملكي الأنيق.
وخلال العرض العسكري، ظهرت كيت وهي تستقل عربة "أسكوت لانداو" برفقة أطفالها: الأمير جورج، الأميرة شارلوت، والأمير لويس، في حين ركب الأمير وليام جواده ليكمل الحضور الملكي المهيب.
ومن اللافت أن هذه الإطلالة لم تكن إعادة لزي سابق، بل كانت اختياراً جديداً ومشرقاً من ماركة "كاثرين ووكر"، التي تعتمدها كيت منذ سنوات، لكنها نادراً ما تظهر بها في هذا الحفل، وكانت آخر مرة في 2015.
في الأشهر الأخيرة، لوحظ اتجاه كيت إلى إعادة ارتداء قطع مميزة من خزانتها، لتؤكد أن الأناقة لا تعني بالضرورة التجديد المستمر، بل القدرة على تجديد القطع وتنسيقها بطرق عصرية. فقد أعادت ارتداء فستان "إميليا ويكستيد" الأصفر الزبدي في حفل الحدائق بقصر باكنغهام، وكان آخر ظهور له خلال اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث عام 2022. كذلك أعادت ارتداء فستان "سيلف-بورتريه" الأبيض مع عقد اللؤلؤ متعدد الخيوط في احتفال ذكرى يوم النصر.
كيت ميدلتون تعطي درساً في التوازن بين التقاليد والتجديد، حيث تظل وفية لجذورها الملكية وأسلوبها الكلاسيكي، وفي الوقت ذاته تستكشف ألواناً وقطعاً جديدة تواكب العصر. هذا العام، كانت إطلالتها في "Trooping the Colour" بمثابة رسالة واضحة عن عودتها القوية، وأناقتها التي لا تتلاشى مهما تغير الزمن.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.