في لحظة جمعت بين السينما والموضة، استقبل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ81 العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "Marc by Sofia"، الذي أخرجته صوفيا كوبولا الحائزة على جائزة الأوسكار، وكرّسته لأحد أبرز مصممي الأزياء في عصرنا: مارك جايكوبز.
الفيلم، الذي يُعرض خارج المسابقة الرسمية، يمثّل أول تجربة وثائقية لصوفيا كوبولا. لكن ما يميّزه حقاً هو الخلفية الشخصية التي تجمعها بجايكوبز منذ أكثر من ثلاثين عام، ما منح العمل بُعداً حميمياً وواقعياً نادراً. من داخل الأستوديو وحتى كواليس عرض ربيع وصيف 2024 في أسبوع نيويورك للموضة، يأخذنا الفيلم في رحلة داخل عقل المصمم وإبداعه، حيث تتداخل الأقمشة والرسومات مع الذكريات والمراجع الفنية.
تقول كوبولا إنها اختارت أن تترك الكاميرا تكتشف المسار من دون سيناريو مسبق: "كان الأمر أشبه بكنز بصري، رحلة شخصية لبناء صورة لصديقي وعالمه".. والنتيجة هي لوحة وثائقية تتتداخل فيها لقطات أرشيفية من نيويورك التسعينيات، صور عائلية قديمة، وحتى مشاهد نادرة من عرض تخرّج جايكوبز في بارسونز.
أما جايكوبز نفسه فوصف العمل بأنه "رسالة حب جميلة" لصداقة طويلة الأمد، ولرحلة مهنية بدأت من أواخر الثمانينيات مع مجموعاته الغرانج الشهيرة، وصولًا إلى سنواته كمدير إبداعي في لويس فويتون، حين ساهم في تحويل الدار الفرنسية إلى قوة عالمية.
الفيلم يختتم مع عرض ربيع وصيف 2024 حيث ظهرت العارضات بتسريحات ضخمة ورموش مستوحاة من ستايل تويغي، في مشهد يوثّق التوتر والحماس قبل لحظة انطلاق العرض. وبعيداً عن كونه فيلماً تسويقياً، يقدّم "Marc by Sofia" صورة شاعرية وصادقة عن مصمم استثنائي وصداقة صمدت أمام الزمن.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.