مع كل ظهور لها على السجادة الحمراء أو على سلم الطائرة الرئاسية، تثبت ميلانيا ترامب أنها ليست مجرد سيدة أولى، بل أيقونة أسلوب تجيد استخدام الموضة كلغة ناعمة للدبلوماسية. وفي زيارتها الأخيرة إلى المملكة المتحدة، لم تخيّب الظنون أبداً.
فور نزولها من الطائرة في مطار ستانستيد اللندني، خطفت ميلانيا الأنظار بمعطف من Burberry بالللون الرملي، طويل ومشدود عند الخصر ليعكس رشاقة القوام وحضوراً مهيباً. المعطف، وهو قطعة كلاسيكية بامتياز، جاء بلمسة عصرية مع ياقة مرفوعة تبرز ثقتها بنفسها. وقد نسّقته مع قميص أسود وبوت من Dior بتصميم الفروسية يصل حتي الركبة، ليمنح الإطلالة مزيجاً من القوة والنعومة في آن واحد. شعرها البني المنسدل بتموجات خفيفة أضاف لمسة طبيعية تُكمل مشهد الأناقة الهادئة.
ميلانيا لم تكن يوماً امرأة تبحث عن الزينة المبالغ بها. أسلوبها يرتكز على معادلة دقيقة: الكلاسيكية الأوروبية مع توقيع يعكس شخصيتها الخاصة. وباختياراتها الذكية، ترسل رسائل صامتة لكنها مؤثرة: فهي تفضل الألوان المحايدة التي تعبّر عن الثبات والرصانة، وتعتمد قصّات واضحة لا تترك مجالاً للصدفة.
في المقابل، تحمل هذه الإطلالة أكثر من دلالة سياسية. ففي الوقت الذي يؤكد فيه دونالد ترامب على عمق علاقته بالعائلة المالكية البريطانية، تظهر ميلانيا كوجه أنيق لهذه العلاقة. أزياؤها هنا ليست مجرد تفاصيل سطحية، بل جزءاً من سردية متكاملة تضعها في موقع الشريكة الداعمة، التي تعرف تماماً كيف توازن بين البساطة الراقية والهيبة المطلوبة لمثل هذا الحدث التاريخي.
زيارتها هذه تأتي بعد ست سنوات من آخر جولة رسمية في عهد الملكة إليزابيث الثانية. اليوم، مع العهد الجديد للملك تشارلز الثالث، تعود ميلانيا لتُذكّر الجميع أنها تبقى رمزاً لامرأة تعرف كيف تترك بصمة من دون الحاجة إلى الكلام.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.