مهرجان البحر الأحمر يكشف قائمة أفلام دورته الخامسة ويتأهب لمنافسة سينمائية عالمية | Gheir

مهرجان البحر الأحمر يكشف قائمة أفلام دورته الخامسة ويتأهب لمنافسة سينمائية عالمية

مشاهير  Nov 05, 2025     
×

مهرجان البحر الأحمر يكشف قائمة أفلام دورته الخامسة ويتأهب لمنافسة سينمائية عالمية

حين نعود كل عام إلى جدة التاريخية لحضور مهرجان البحر الأحمر السينمائي، نشعر وكأن السينما تعيد خيط الحكاية بين ماضٍ يزهو بملامح البحر وملح المدينة، ومستقبلٍ يفتح أبواب الخيال على مصراعيه. هناك، حيث تتقاطع الرحلات الإنسانية وتتوهّج عدسات المبدعين، كشفت إدارة المهرجان هذا الأسبوع عن قائمته الرسمية للأفلام الطويلة في دورته الخامسة، التي ستتنافس على جوائز اليسر بين 4 و13 ديسمبر 2025.

كان واضحًا منذ اللحظة الأولى أن هذا العام يحمل توقيعًا خاصًا. الأعمال المختارة، القادمة من آسيا وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا، تقدّم طيفًا واسعًا من الأصوات السينمائية، بين الروائي والوثائقي والتحريك، في احتفاء فريد بالقصص التي تُكتب بحساسية إنسانية وجرأة رؤية.

اللافت هذا العام حضور سبعة أفلام مدعومة عبر منظومة مؤسسة البحر الأحمر، من بينها الفيلم السعودي المنتظر هجرة للمخرجة شهد أمين، الذي يمثّل المملكة في سباق الأوسكار، إلى جانب الفيلم اللبناني نجوم الأمل والألم لسيريل عريس، الذي يسجّل بدوره حضور لبنان في المنافسة العالمية. أعمال تعكس عمق التجربة العربية، وتقدّم سرديات تنبض بالهوية والتجذّر والتحوّل.

من فلسطين يأتي فيلم اللي باقي منك للمخرجة شيرين دعيبس، الذي يتتبع عبر أجيال أثر النكبة على العائلات، بينما يروي الفيلم العراقي إركالا حلم كلكامش لمحمد الدراجي حكاية طفلين في بغداد يستلهمان أسطورة ليواجها واقعًا قاسيًا. وتضع المخرجة الأردنية زين دريعي بصمتها الأولى بفيلم غرق، وهو عمل حميم عن الأمومة وفوضى المشاعر.

ومن الصومال، يطل فيلم بارني في عرضه العالمي الأول، متناولًا رحلة بحث مؤثرة عن طفلة مفقودة، فيما يعرض فيلم أرض ضائعة قصة شقيقين من الروهينغيا في رحلة قاسية نحو النجاة. أما فيلم التحريك الله ليس مُلزَمًا فيعيد تقديم إحدى أبرز روايات الأدب الأفريقي بصوت بصري قوي موجّه للكبار.

إلى جانب ذلك، تتنوع الأفلام بين تجارب آسيوية آسرة مثل موسمان، غريبان وعالم الحب، وإنتاجات تعيد تعريف حدود السرد مثل أرنب أسود، أرنب أبيض. كما يحضر الفيلم الوثائقي تراك ماما من كينيا ليكرّم نضال الأمهات في عالم قاسٍ لا يرحم.

في النهاية، يمنحنا مهرجان البحر الأحمر مرة أخرى فرصة أن نرى العالم كما لم نره من قبل؛ بعيون تتأرجح بين الألم والأمل، بين الذاكرة والحلم، وعبر شاشة تذكّرنا أن السينما ليست مجرد فن، بل نافذة على الذات والآخر... وعلى الجمال الذي لا حدود له.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المشاهير