أفضل أفلام 2025: عام أعاد للسينما وهجها بقصص مؤثرة وتجارب جريئة | Gheir

أفضل أفلام 2025: عام أعاد للسينما وهجها بقصص مؤثرة وتجارب جريئة

مشاهير  Dec 04, 2025     
×

أفضل أفلام 2025: عام أعاد للسينما وهجها بقصص مؤثرة وتجارب جريئة

مع اقترابنا من نهاية عام سينمائي حافل بالتجارب الجريئة والأعمال التي أعادت تشكيل مزاج الجمهور، تبدو اللحظة مثالية للعودة خطوة إلى الوراء، لرصد أفضل الأفلام التي صنعت الفرق في 2025. عامٌ بدأ بتعثّر واضح في شباك التذاكر، قبل أن يستعيد زخمه مع إطلالة ريان كوغلار في أبريل، ثم تدفقت بعده موجة من الأفلام الرفيعة التي غذّت موسم الجوائز بوعود كبيرة وأسماء لامعة. بين الدراما التاريخية، والسينما المستقلة الحميمية، والكوابيس النفسية، والمغامرات السياسية، قدّم هذا العام توليفة عالمية تؤكد أن الاببداع في السينما لا يقتصر على الإنتاج الضخم، بل على الصدق الفني، والشغف، واللحظات التي تترك أثراً.

من الولايات المتحدة إلى إيران والبرازيل، ومن الحكايات الصغيرة التي تشبه المسرح إلى الملحميات التي تتتطلب من المشاهد مناديل للدموع، تنوّعت الأعمال لكنها اجتمعت على سمة واحدة: قوة الحكاية. وفي ما يلي جردتنا لهذا العام الاستثنائي، باختيار أبرز ما صنعه صناع السينما في 2025.

قائمة بأهم أفلام العام

يبرز أولاً فيلم بلو مون Blue Moon لريتشارد لينكلايتر، تحفة صغيرة تتنفس روح المسرح، وتعيد تقديم علاقة الشراكة الفنية بين لورينز هارت وريتشارد رودجرز بمنظور إنساني مؤلم وعذب في آن. أداء إيثان هوك هنا من النوع الذي يلتصق بالذاكرة، تجسيد لرجل مكسور يحاول الحفاظ على بقايا مجده، فيما يقدّم أندرو سكوت نسخة مركّبة من الملحن العبقري الذي يعرف جيداً كيف يخفي مشاعره خلف صلف ظاهر.

أما فيلم فريندشيب Friendship للمخرج أندرو ديونغ، فيقدّم واحداً من أكثر الأعمال غرابة ومتعة هذا العام. كوميديا ذكورية بطابع عصبي، يقودها تيم روبنسون بأسلوبه الغريب الذي قد لا يناسب الجميع، لكنه بالتأكيد يضيف نكهة خاصة إلى مشهد الكوميديا لعام 2025. الفيلم حاد، أصيل، ويبدو كأنه ولد ليصبح من كلاسيكيات الاقتباس بين الأصدقاء.

ثم يأتي هامنِت Hamnet بنسخته الجديدة عبر فيلم كلوي جاو هامنِت، الذي يغوص في قلب الحزن الإنساني من خلال قصة فقدان شكسبيرية. أداء جيسي باكلي لأنيِس هو جوهرة هذا العمل، إذ تقدّم وجهاً للأم المفجوعة يحمل كل طبقات الألم والشفاء معاً، بينما يكمّل بول ميسكال اللوحة برهافة وحضور طاغي.

من إيران، يقدّم جعفر بناهي فيلمه الجريء "إنه كان مجرد حادث" It Was Just An Accident، الفائز بسعفة كان الذهبية. تجربة سينمائية تجمع بين التوتر والعبث، في رحلة تدور في شوارع طهران مع مجموعة من الناجين الذين يحاولون مواجهة ماضيهم. ينجح بناهي، رغم القيود ورغم التصوير السري، في خلق عمل إنساني يكشف هشاشة الحقيقة وقوة الذاكرة.

وفي مفاجأة العام، يعود جوش سافدي منفرداً بفيلم مارتي سوبريم Marty Supreme، بطولة تيموثي شالاميه الذي يقدّم واحداً من أفضل أدواره. التوتر هنا يكاد يصنع نبضاً خاصاً بالفيلم، فيما يعيد سافدي بناء نيويورك الخمسينيات بأصالة مبهرة. فيلم صاخب، ممتع، ومقلق بقدرته على دفع المشاهد إلى حافة التوتر.

ولا يمكن تجاهل فيلم بول توماس أندرسون وان باتل أفتر أنذر One Battle After Another، العمل الذي يشعل كل نقاشات موسم الجوائز. أداء ليوناردو دي كابريو هنا مفاجئ، حقيقي، ويمزج بين الهزل والعنف الداخلي. فيما تقدّم تيانا تايلور وتشيس إنفينيتي حضوراً لافتاً يعيد رسم ملامح النجومية النسائية المعاصرة.

ومن البرازيل، يقدّم كليبر ميندونسا فيلهو فيلم ذا سيكرت إيجنت The Secret Agent، رحلة سياسية مشبعة بالخيال والقلق، مع أداء آسِر من فاغنر مورا، يبرر فوزه بجائزة أفضل ممثل في كان.

السينما النرويجية حضرت أيضاً بقوة عبر فيلم سنتيمنتال فاليو Sentimental Value ليواكيم ترير، دراما عائلية رقيقة ومؤلمة في آن، تستكشف هشاشة الروابط وسط منزل يفيض بالجمال المعماري بقدر ما يفيض بالتصدعات العاطفية.

أما واحد من أكبر نجاحات العام، فهو سينرز Sinners لرايان كوغلار، فيلم يجمع بين الرعب والتاريخ والموسيقى في قالب واحد. مايكل بي. جوردن يتألق في دورين متناقضين، فيما تقدّم قصة الجوك جونت في الجنوب الأمريكي قراءة جديدة لجوهر الثقافة السوداء وصراعها ضد القوى التي تحاول محوها.

وأخيراً، يقدّم فيلم ترين دريمز Train Dreams لكلينت بنتلي رحلة شاعرية في قلب أميركا الريفية، تستكشف الحزن والفقد من خلال عيون رجل بسيط يجسده جويل إدغرتون بأداء هادئ لكنه عميق الوقع.

في نهاية عام 2025، تبدو السينما كأنها استعادت شهيتها للمغامرة، لتقديم أعمال جريئة ومختلفة، تذكّرنا بأن الفن ما زال قادراً على مفاجأتنا، على لمس روحنا، وعلى الكشف عن أكثر ما يجعلنا بشراً.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المشاهير