كيف يشكل أسبوع الرياض للموسيقى مستقبل الفن السعودي في مقابلة خاصة مع بول باسيفيكو | Gheir

كيف يشكل أسبوع الرياض للموسيقى مستقبل الفن السعودي في مقابلة خاصة مع بول باسيفيكو

مشاهير  Dec 09, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

كيف يشكل أسبوع الرياض للموسيقى مستقبل الفن السعودي في مقابلة خاصة مع بول باسيفيكو

انطلق "أسبوع الرياض للموسيقى 2025" هذا العام جامعاً بين العروض الحية، المؤتمرات، والفعاليات الإبداعية في قلب العاصمة السعودية من 7 إلى 10 ديسمبر، في تجربة موسيقية شاملة تمتد من المسارح الكبرى إلى الفضاءات العامة والمواقع الثقافية. وتأتي فعاليات Fringe لتسلّط الضو على المواهب المحلية الصاعدة والمجتمعات الشابة، من خلال تحويل الاستوديوهات والمقاهي والفضاءات المفتوحة إلى منصات للإلهام والتواصل المباشر بين الفنانين والجمهور.

وفي حديثه لمجلتنا، أكّد بول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى في السعودية، أن "الهدف من أسبوع الرياض الموسيقي هو إظهار كيف يعمل نظام موسيقي كامل، حيث كل جزء من النظام يدعم الآخر، من التدريب إلى ريادة الأعمال، مروراً بالابتكار والمجتمع". وأضاف أن الحدث يعكس الهوية الموسيقية السعودية المتجذرة في التراث، والمشرعة نحو المستقبل، ويتيح للفنانين السعوديين الفرصة للظهور إلى جانب المواهب العالمية، ليصبحوا جزءاً من السرد الرئيسي للمشهد الثقافي في الرياض.

إليك نص الحوار الكامل:

يجمع أسبوع الموسيقى في الرياض 2025 بين العروض الحية، المؤتمرات، والفعاليات الإبداعية في أرجاء المدينة. ما الفكرة الأساسية التي شكلت هذا التنسيق المتعدد الأبعاد؟

كانت الرؤية تهدف لإظهار كيف يعمل نظام موسيقي كامل. القطاع المزدهر لا يُبنى على الحفلات الموسيقية فقط؛ بل يعتمد على التدريب، السياسات، الإبداع، ريادة الأعمال، والمجتمع. يجمع أسبوع الموسيقى في الرياض كل هذه العناصر في لحظة واحدة ليتمكن الجمهور من تجربة الترابط بينها. يمكنك حضور عرض رئيس، ثم التوجه إلى قمة صُنّاع الموسيقى لرؤية كيف تشكل الحوارات الصناعية فرص المستقبل، أو استكشاف فعاليات فرينج في المدينة حيث يلتقي المواهب الناشئة والمجتمعات الإبداعية. الفكرة بسيطة: كل جزء من النظام يدعم الآخر، مثال حي على كيف تجمعنا الموسيقى.

ماذا تأمل أن يفهم الزوار الدوليون عن الهوية الموسيقية للسعودية بعد تجربتهم لأسبوع الموسيقى 2025؟

أن يدركوا أن الهوية الموسيقية في السعودية متجذرة ومستقبلية في الوقت نفسه. هناك تراث ثقافي عميق يؤسس لأسسنا الفنية، وفي الوقت ذاته هناك جيل يبتكر أصواتاً جديدة بثقة وأصالة. كثير من الزوار الدوليين يأتون بتوقعات مستندة إلى الماضي، وما يكتشفونه هو مشهد يحترم تاريخه بيمنا يشارك بنشاط في الإبداع العالمي.


تضيف MDLBEAST قوة التجربة الحية وارتباطاً قوياً بثقافة الشباب، بينما تكمل SRMG ذلك بنهج مبتكر في السرد الإعلامي، مقدمة العمق والتحليل اللازم لفهم معنى الأسبوع.

معاً، يضمنان أن يُختبر أسبوع الموسيقى في الرياض ليس فقط لحظة ترفيهية، بل يُفهم أيضاً في سياقه الثقافي، مما يمنح الجمهور إدراكاً أعمق لأهميته ودوره في تشكيل مستقبل القطاع الموسيقي محلياً وإقليمياً وعالمياً.

إحدى ركائز RMW25 هو "المواهب". كيف يُصمم الحدث لمساعدة الموسيقيين السعوديين الناشئين على الحصول على رؤية وفرص حقيقية؟

تركيزنا على بناء المسارات وليس توفير المنصات فقط. تقدم قمة صُنّاع الموسيقى وصولاً مباشراً إلى خبراء الصناعة، وفرص الإرشاد، والتطوير المهني. تعرض فعاليات فرينج الفنانين الناشئين في بيئات مجتمعية، مما يتيح لهم الأداء، والتواصل، والحصول على رؤية أمام جمهور متنوع. نريد أن يغادر الفنانون أسبوع الموسيقى في الرياض وهم يحملون اتصالات مهمة، وإرشادات عملية، وفهماً أوضح لخطواتهم القادمة. المواهب موجودة، عملنا هو ضمان أن يدعم النظام المحيط بهم نموهم المستدام.

يشمل البرنامج قمماً صناعية عالمية مثل قمة صُنّاع الموسيقى. ما الحوارات الجديدة أو التحولات التي تأمل أن تُحدثها هذه المنصات؟

تجلب هذه المنصات محترفين دوليين للحوار المباشر مع التطورات في السعودية. آمل أن تشجع الناس على رؤية المملكة ليس فقط كسوق ديناميكي، بل كمكان يمكن فيه استكشاف أفكار جديدة، ونماذج أعمال، ونهج إبداعية.
إذا حفّزت هذه الحوارات التفكير الجديد حول التعاون، تطوير الفنانين، الابتكار، والمسارات الإقليمية، فإن القمة تكون قد حققت هدفها.

الحدث يجمع بين المواهب المحلية والعالمية. كيف تحقق التوازن بين تكريم التراث السعودي واحتضان الاتجاهات الدولية؟

يظهر التوازن بشكل طبيعي من خلال الفنانين والبرمجة. يمكن رؤيته في كيفية دمج المبدعين السعوديين التأثيرات التقليدية بالإنتاج الحديث، أو في جلسات التعاون التي تسمح بتبادل وجهات النظر المحلية والدولية.
من خلال ورش العمل، والتسجيلات، والعروض متعددة الثقافات، يتفاعل الفنانون مع الأفكار العالمية دون فقدان الطابع الذي يميز أعمالهم. ليس الأمر اختياراً بين التراث والابتكار، بل السماح لكليهما بتشكيل لغة إبداعية مشتركة.

مع هذا الخط المتنوع والطموح، ما العنصر الأكثر تحويلاً الذي تتوقعه لأسبوع الموسيقى في الرياض بالنسبة للمدينة؟

من اللحظات الأكثر تأثيراً رؤية الفنانين السعوديين يشاركون على نفس المنصات مع المواهب الدولية. عندما يظهر الفنانون المحليون في قلب البرنامج وليس على هامشه، يرسل هذا إشارة قوية، ليس فقط للجمهور، بل للمجتمع ككل. إنه يُظهر أن الفنانين السعوديين جزء من السرد الرئيسي الذي يشكل مستقبل المدينة الثقافي.

إذا كان بإمكانك وصف جوهر أسبوع الموسيقى في الرياض 2025 في جملة واحدة قوية، ماذا ستكون؟

احتفال شامل بالإبداع، والترابط، والمجتمع في أرجاء المدينة، وانعكاس واضح لمسار الموسيقى السعودية المستقبلي.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المشاهير