في عام 2007 عندما قدّمت كريس جينر فكرة إعداد برنامج من نوع تلفزيون الواقع ينقل مقتطفات حقيقية من حياة بناتها الجامحات، لم يكن أحد يتوقع ان تصبح أسرتها الأكثر شهرة و تتحول أخبار بناتها إلى مادة دسمة تتناقلها وسائل الإعلام يومياً.
في البداية لم يحقق البرنامج النجاح المطلوب، و مع مرور 3 مواسم منه، كانت أرقام المشاهدة والإعلانات تتراجع، و كانت كريس التي نصّبت نفسها مديرة أعمال لبناتها و المنتجة المنفذة للبرنامج، في حالة دائمة من القلق حيال توقف البرنامج. فالناس كانوا يشعرون بالملل لمتابعة الفتيات كارداشيان و هنّ يتحدثن فقط عن الملابس و صيحات الجمال و مغامراتهن العاطفية.. لكن في عام 2009، حدث ما لم يكن متوقعاً و شكّل منعطفاً كبيراً في رواج البرنامج و شعبيته. في ذلك العام، أعلنت كورتني كارداشيان أنها حامل من صديقها سكوت ديسيك، و فجأة ارتفعت نسبة المشاهدين بعدما تحوّل اهتمام الأخوات، من الموضة و الجمال، إلى مناقشة دراما الإنجاب و الزواج و العقم و غيرها.
كريس بالطبع وجدت ضالتها في هذا التطور الذي طرأ على حياتها، فوجّهت اهتمامها إلى افتعال أحداث مماثلة، حيث صرّحت في كتاب يروي فصولاً من حياتها أنها تستيقظ صباح كل يوم لتفكر في الخطوة التالية التي يجب القيام بها، و كيف تثير حماسة الجمهور، مؤكدةً أن اهتمام المشاهدين بالبرنامج أخذ يرتفع عندما أصبح لديها أحفاد..
كورتني أنجبت طفلين و كان الطفل الثالث مصدر انزعاج كبير لصديقها الذي اتهمها بأنها تحاول التمسك به من خلال إنجاب الأطفال.
كيم كارداشان بدورها واجهت الكثير من المشكلات مع زوجها الأول لاعب كرة السلة الذي كان يسخر من جسمها الممتلئ، و كلوي كانت تعاني الأمرّين مع زوجها الذي خانها أكثر من مرة..
كل هذه الأحداث كانت تفاصيلها تناقش على العلن أمام شاشة التلفزيون، في برنامج كان يبث في البداية لمدة 15 دقيقة، ثم تحول إلى برنامج من نصف ساعة. ومع كل "دراما" جديدة تعيشها الأخوات كارداشيان، كانت نسب المشاهدين ترتفع اكثر فأكثر، ما يدفعنا اليوم إلى الاعتقاد بأن الوالدة كانت وراء هذه المشكلات، وربما تكون افتعلتها عن قصد بهدف رفع أرقام البرنامج من المنظور الدعائي و زيادة حجم ثروتها وثروة بناتها، من دون اهتمامها بسعادتهن أو استقرارهن النفسي.
وها هي اليوم ابنتها الصغرى كايلي جينر تتحول فجأة من مراهقة بريئة إلى امرأة ناضجة تتمادى في استعراض مفاتنها بطريقة لا تليق بعمرها و لا بأسلوب السيدة الراقية.