قد تبدو حياة الأضواء والشهر جذابة وساحرة، بكل تلك الشهرة التي تكتسبها النجمات حول العالم، والملابس والمكياج وتصفيفات الشعر الفاخرة، والاحتفالات والجوائز، والرحلات والأسفار المذهلة... لكننا كثيراً ما ننسى أن كل ذلك يأتي بمقابل، أحياناً يكون باهظاً.
فكل تلك الشهرة والحصار تحت أضواء فلاشات الكاميرات، يسبب توتراً وضغطاً عصبياً على مختلف العاملين في مهن التمثيل والغناء والاستعراض عموماً، ما يدفع الكثيرات منهن إلى المعاناة من أمراض جسدية ونفسية كثيرة. وحتى إن كانت وسائل التواصل الآن تسهّل عليهن الوصول إلى آفاق أبعد، لكنها تأتيهن أيضاً بردود أفعال مزعجة، تؤثر عليهن سلباً في كثير من الأحيان ورأينا الكثير من الأمثلة.
وهذا الثمن تتعرّض له كبرى النجمات أيضاً، رغم كل الخبرة والمعجبين واعتياد الضغوط النفسية والجسدية الكبيرة لهذه المهنة المتطلبة والمرهقة.
فالنجمة العالمية جينيفر لوبيز تعرّضت لحادث أثناء إحدى أحدث حفلاتها الغنائية، وشاركت الإصابة التي تعرّضت لها مع متابعيها من حول العالم. فالنجمة التي تضع كل طاقتها وانفعالاتها أثناء تقديمها عروضها الغنائية والاستعراضية التي أذهلت الملايين من حول العالم، اصطدمت بالميكروفون أثناء تأديتها إحدى الحركات الاستعراضية، ما تسبب لها بجرح بالرأس ونزيف.
وعلى الرغم من إصابتها، ونزف الدم على وجهها أثناء الاستعراض، استمرّت في تقديم العرض، وكل ما شغلها هو خوفها من عدم تقديمها الأداء اللائق أمام آلاف الحاضرين. ما استلزم تشجيعاً وتأكيداً من خطيبها آليكس رودريغز على أنها أدّت باحترافية ولياقة وأذهلت الجماهير كعادتها.
أما النجمة آليسون بري، فقد تعرّضت أخيراً للتنمّر من قبل أحد الأشخاص في الجيم الذي تتمرّن فيه، والذي علّق على أحد تمارينها العنيفة من أجل بطولتها في دور مصارعة نسائية، بأنها من "الأفضل لها أن تخبز الكعك، بدلاً من التمارين الصعبة التي لا تجيدها".
تعليق سلبيّ ومتنمّر، لا يضيف أي فائدة إلى أي شخص، عدا عن كونه مشهوراً يحتاج إلى مواجهة الناس في الحياة وعلى الشاشات طوال الوقت، لكنها تمكّنت من تجاهل هذا الرد بكل لياقة، واستمرّت في تمارينها التي جعلتها أيقونة في عالم الرشاقة والرياضة، لا على الشاشات فقط.
للنجومية والشهرة ثمن، غالباً ما يكون باهظاً، فالأمر لا ينطوي فقط على بريق الكاميرات والأزياء الفاخرة، ويحتاج إلى دعم نفسي، ذاتي وخارجي، مستمر، لتتمكن هؤلاء النجمات من مواصلة إبداعاتهن التي تذهلننا بها، كل في مجالها الفني الخاص.
للنجومية أنياب!
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.