بشغف مشترك وحسّ إبداعي عابر للأجيال، وُلدت علامة SWE ME من حكاية أم وابنتها — سويتا وتشاندني — جمعت بين إرث عائلي عريق في عالم الألماس، ورؤية شخصية تُقدّر الذكرى والمعنى. بدأت القصة من تصاميم كانت تُصاغ للحب لا للتجارة، وتحوّلت مع الوقت إلى علامة تعبّر عن الذات وتحتفي بالمشاعر من خلال مجوهرات فنية نابضة بالحياة. بين الحرفية التقليدية واللمسة العصرية، وبين القصص الشخصية والطابع العالمي، تكتب SWE ME فصلاً جديداً في عالم المجوهرات، مخصصاً للمرأة التي تختار أن تكون على طبيعتها، وتبحث عن قطع تُشبهها وتُعبّر عنها بصدق.
مع سويتا وتشاندي كان لنا الحوار التالي:
ما الذي ألهمكما، كفريق من أم وابنتها، لتأسيس علامة SWE ME؟ وكيف ساهمت رحلتكما الشخصية في صياغة رؤيتكما للعلامة؟
بدأت SWE ME كرحلة شخصية جمعتني أنا (سويتا) بابنتي تشاندني، قائمة على الحدس، الإرث العائلي، وشغف حقيقي بالتصميم. وُلدتُ في عائلة عريقة في مجال تجارة الألماس، ثم تزوجت في عائلة أخرى تنتمي إلى المجال نفسه. لسنوات، كنت أصمّم المجوهرات لنفسي بصمت، أجمع الأحجار الكريمة من المعارض، وأصوغ قطعاً تعبّر عني. كنت أرتديها في المناسبات، وغالباً ما كانت صديقاتي يطلبنها مني، فأهديها لهن وأصنع غيرها. بدعم من زوجي، بدأت آخذ التصميم على محمل الجد، فصمّمت قطعاً فريدة لعملاء خاصين.
أما تشاندني، فقد نشأت وسط هذا العالم، كانت تشاهدني أرسم التصاميم ليلاً، وترافقني إلى المعارض، واكتسبت تلقائياً وعياً بأن المجوهرات ليست فقط للزينة، بل لحمل المعنى والذكرى. بعد تخرّجها من الجامعة، شجعتني على تحويل هذا المشروع الخاص إلى علامة حقيقية. وهكذا وُلدت SWE ME . من جيلين من النساء المحاطات بالألماس والتصميم، كنا نؤمن دائماً بأن المجوهرات يجب أن تكون شخصية، معبّرة، وتحمل أثراً دائماً. SWE ME هي طريقتنا في تحويل الذكريات إلى مجوهرات ملموسة ومليئة بالمعنى.
كيف تصفان امرأة SWE ME؟ وما هي المشاعر التي تطمحان أن تثيرها قطعكما فيها؟
امرأة SWE ME خاضت الكثير، وعاشت تجارب مختلفة، واليوم تبحث عن شيء يحمل معنى، ويشبهها هي فقط. لا تجذبها الصيحات العابرة أو مظاهر الرفاهية السطحية، بل تنجذب إلى المجوهرات التي تعكس هويتها، وتوثّق لحظة أو ذكرى أو إحساس دفين. هي واثقة، فضولية، تعبّر عن نفسها كما هي، بلا تكلّف. أسلوبها مرآة لما تشعر به، لا لما يُنتظر منها. من خلال تصاميمنا، نطمح إلى بناء رابط عاطفي بين المرأة ومزاجها، وقصتها، وحضورها في هذا العالم. SWE ME هي للمرأة التي تُلفت الأنظار لا لأنها تحاول، بل لأنها فقط تكون على طبيعتها.
يحمل اسم SWE ME طابعاً فريداً... ما القصة خلفه؟
الاسم مشتق من اسم "سويتا ميهتا "SWE" ويرمز إلى النعومة والإيقاع والحركة، أما "ME" فيحتفي بالفردية والتعبير عن الذات. معاً، يعكسان فلسفتنا في تصميم مجوهرات نحتية ومعبّرة تتحرك بانسيابية، وتتماهى مع المشاعر الداخلية للمرأة. الاسم بسيط، لكنه يحمل طبقات من المعنى — تماماً مثل تصاميمنا.
تصاميمكما تنبض بتوازن بين الفن والعاطفة. ما الدور الذي يلعبه السرد القصصي في عملية التصميم؟
الحكاية هي جوهر كل قطعة نصممها. ننطلق دائماً من لحظة حقيقية: شعور، ذكرى، أو مشهد يترك أثراً في الوجدان. ومن هنا، نبني المجموعة، ونترجم هذه المشاعر إلى تصاميم نحتية جريئة.
قد تكون لحظة ضوء يتسلّل بين الأشجار، أو إيقاع أغنية رقصة في إحدى الليالي. نحاول أن نمنح هذه اللحظات حياة جديدة عبر المعدن والحجر، لتُرتدى وتُشعر وتتم تذكرها. المجوهرات بالنسبة لنا ليست زينة فقط، بل تعبير شخصي عميق. كل قطعة تروى حكاية — ليست فقط حكايتنا، بل حكاية من ترتديها أيضاً.
كيف توفّقان بين الحرفية التقليدية والطابع العصري الجريء لتصاميمكما؟
رغم الطابع المعاصر لتصاميمنا، إلا أنها مبنية على أسس من الحرفية الكلاسيكية. نعمل مع حرفيين بارعين، يمتلكون عقوداً من الخبرة، سواء أكان في تثبيت الألماس بدقة، أم تشكيل الذهب، أم ابتكار تفاصيل حركية دقيقة. ما يمنح التصاميم حداثتها هو كيفية توظيفنا لتلك التقنيات. نستخدم خامات مبتكرة، ونرسم أشكال غير متوقعة، ونتلاعب بالنسب النحتية دون التنازل عن جودة التنفيذ. هذا التوتر بين القديم والجديد، بين الدقة والخيال، هو ما يميّز SWE ME .
مجموعة "Disco Bug" نابضة بالمرح واللون. ما مصدر إلهامها؟
تستمد هذه المجموعة طاقتها من ذكرى طفولية نابضة. كنت في السادسة من عمري، أرقص تحت كرة الديسكو في حفل افتتاح منزلنا الجديد، مأخوذة تماماً بانعكاس الضوء والإيقاع. لم تغادرني تلك اللحظة قط. ترجمنا هذا الإحساس من خلال ألوان تيتانيوم المتلألئة، الأشكال الجريئة، والخفة المدهشة. التيتانيوم منحنا حرية الحركة والتلوين، بخفة لم يكن الذهب ليوفرها.
أما مجموعة "The Sway" فتبدو أكثر شاعرية وانسياباً. كيف تخلقان هذا التنوع في المجموعات دون التخلّي عن روح العلامة؟
لكل مجموعة بداية عاطفية. "Disco Bug" تنبض بالإيقاع والطفولة والفرح، بينما "The Sway" تعكس طابعاً أكثر هدوءًا وتأملاً، مستوحاة من الحروف التي تشكّل اسمنا. كلاهما يتشابكان في القيم: التصميم المتعمّد، الارتباط العاطفي، والحركة الداخلية والخارجية للمجوهرات.
الاختلاف في الشخصية، لكن الروح واحدة.
هل تبدآن التصاميم بلحظة محددة، أم أن السرد يتشكّل خلال العمل؟
نبدأ غالباً بنية واضحة: إحساس، مشهد، أو ذكرى محددة. ومن ثمّ، ينمو التصميم ويأخذ شكلاً خاصاً به أثناء الرسم والتشكيل. نترك المجال للحدس ليقودنا. أحياناً، تأخذنا القطعة إلى مكان غير متوقّع، لكنها دائماً ما تعود إلى نقطة حقيقية. بالنسبة لنا، المجوهرات ليست للزينة فقط، بل لحفظ المشاعر وتوثيقها.
كيف تتقاسمان الأدوار كفريق من الأم والابنة؟
العمل معاً أضاف عمقاً لم نكن لنحققه منفصلتين. سويتا تحمل سنوات من الخبرة، وإحساساً داخلياً حيال ما يجب أن تكون عليه المجوهرات على الجسد. تشاندني تأتي برؤية جديدة، وحسّ سردي قوي، ونهج استراتيجي في بناء العلامة. نكمّل بعضنا بطبيعية. رؤية واحدة، وأسلوبين مختلفين، يجتمعان في حب صادق لما نصنعه.
كيف يؤثّر وجودكما في دبي على رؤيتكما الإبداعية والتجارية؟
دبي مدينة التقاء — بين التقاليد والابتكار، وبين الثقافات المختلفة. هذه الديناميكية تمنحنا الإلهام لنفكّر بعالمية دون أن نفقد اتصالنا بجوهر الحرفة. طاقة المدينة واندفاعها تطوّرنا، بينما شغفها بالجودة يرسّخنا.
من هي امرأة SWE ME في الشرق الأوسط والعالم؟
هي امرأة تمشي بثقة، تنصت لذاتها، ولا تسعى لإرضاء أحد. من دبي إلى نيويورك، تختار المجوهرات التي تعبّر عنها، لا تلك التي تُفرض عليها. تصاميمنا تشبه تنوّع مزاجها: من الهدوء إلى الجرأة، من الرصانة إلى العفوية. ترتدي SWE ME لتشعر بذاتها، لا لتُشاهد فقط. قوتها في بساطتها، وجاذبيتها في صدق حضورها.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.