محطتنا اليوم مع علامة مجوهرات نجلا بنت عاصم Nejla Bint Asem التي تأسست على يد المصممة الأردنية نفسها، لتجمع بين الحرفية الاستثنائية ورؤية واضحة تعبّر عن المعنى والذاكرة. كل قطعة تُصمم كتعويذة عصرية تحمل الفرح والقوة والحب، مستوحاة من الرموز والألوان والتراث الأردني، مع لمسة عصرية فاخرة. تقول نجلا: "المجوهرات بالنسبة لي ليست مجرد جمال، بل وسيلة لحمل الذكريات، سرد القصص، ومنح القوة. كل قطعة تُصنع لتصبح جزءاً من رحلة من يرتديها، تعويذة يمكن الاحتفاظ بها مدى الحياة". من خلال مزج التراث الأردني بالرؤية المعاصرة، تبني العلامة إرثاً فريداً حيث تلتقي الفخامة الحديثة بالرمزية الخالدة. ارتداء مجوهرات نجلا بنت عاصم يعني حمل قصة وذكرى وسحر جمال صُمم لليوم ويُحتفى به للأبد.
ما الذي ألهمك لبدء علامتك للمجوهرات، وكيف شكّل رحلتك الشخصية رؤيتك؟
وُلدت علامتي من رغبة في ابتكار مجوهرات تحمل معنى يتجاوز الجمال وحده. رحلتي الشخصية، المتجذرة في التراث والإيمان والفن والتعبير عن الذات، شكّلت رؤيتي لتصميم قطع تشعر وكأنها رفقاء: تذكيرات بالفرح والحضور والقوة الداخلية.
وصف البعض قطعك بأنها "تعويذات عصرية". هل يمكنك توضيح ما يعنيه ذلك بالنسبة لك؟
التعويذة تحمل الطاقة أو الراحة أو الذكرى للشخص الذي يرتديها. بالنسبة لي، التعويذة العصرية هي إعادة تصور هذه الفكرة القديمة لتلائم عالم اليوم. أريد أن أصنع مجوهرات ترفع المعنويات، وتلهم، وتحتفل بالحياة، وفي الوقت نفسه تبقى معاصرة وفاخرة. أحب أن أدمج التراث مع لمسة مبتكرة، مع تصميم قطع مرحة ومليئة بالبهجة والروح الخفيفة.
كيف تدمجين التراث الأردني في تصميماتك المعاصرة؟
التراث جزء من كياني، لذا يتدفق طبيعياً في عملي. الأمر لا يقتصر على تقليد الماضي، بل على ترجمة جوهره: الشعرية، الروحانية، والرمزية في ثقافتنا، إلى تصميمات تبدو جديدة ومعاصرة وملائمة للعصر اليوم.
ما دور اللون والرمزية في مجموعاتك؟
الألوان والرموز تحمل لغتها الخاصة. أستخدمها بطريقة حدسية، لتعبّر عن الفرح، اللعب، الروحانية، والتواصل. الرمزية جزء أساسي من عملي لأنها تحوّل المجوهرات من مجرد زينة إلى شيء شخصي وعميق.
كيف تأملين أن يشعر به عملاؤك عند ارتداء مجوهراتك؟
أتمنى أن يشعروا بالسعادة، الثقة، والاتصال بذواتهم. أمنيتي أن تحمل كل قطعة شرارة من الطاقة، الحب، والحضور—شيئاً يمكنهم التمسك به في حياتهم اليومية، سواء عبر الفرح، المرح، أو العمق.
أي قطعة في مجموعتك تحمل معنى خاصاً بالنسبة لك، ولماذا؟
كل قطعة تحمل قصتها وطاقة خاصة، لكن الأكثر أهمية بالنسبة لي هي تلك التي تتصل بالآخرين بعمق. عندما أرى شخصاً يجعل قطعة المجوهرات جزءاً من رحلته أو ذكرياته أو إنجازاته، تتحول المجوهرات إلى قصة حية، وهذا الاتصال هو ما يلمسني أكثر.
كيف توازنين بين التراث والفخامة العصرية في تصميماتك؟
أرى أن التراث والحداثة ليسا متناقضين، بل قوتان تكملان بعضهما البعض. أحمل التراث في قلبي، وفي الوقت نفسه أعيد تصوره من خلال تعبيرات جريئة ومرحة وفاخرة. هذا التناغم يجعل القطع خالدة وفي الوقت نفسه معاصرة.
كيف ترين تطور علامتك خلال السنوات الخمس القادمة؟
أتخيل أن علامتي ستنمو لتصبح داراً ذات هوية واضحة، تتوسع إبداعياً، تتعاون عبر الفن والتصميم، وتصل إلى جمهور أكبر حول العالم. ومع ذلك، سيبقى جوهر العلامة كما هو: صناعة مجوهرات تحمل روحاً، خيالاً، وحضوراً.
الاستدامة والحرفية الأخلاقية أصبحتا أكثر أهمية اليوم. كيف تتعامل علامتك مع هذه القضايا؟
بالنسبة لي، الاستدامة تعني الاحترام: احترام المواد، والحرفيين الذين يحيون التصميمات، والبيئة. أؤمن بالإبداع الواعي، مع التركيز على الجودة بدل الكثرة، والخلود بدلاً من التوجهات المؤقتة، مع الحفاظ على الحرفية دائماً.
من هم المصممون أو الفنانون الذين تأثرتِ بهم ويلهمونك في عملك؟
أستمد الوحي باستمرار من ثقافتنا، عمقها، شعرها، وروحانيتها مصدر لا ينضب للإبداع بالنسبة لي. في الوقت نفسه، أنظر إلى الداخل، إلى الطفل الداخلي الذي يبحث عن اللعب، الألوان، وحرية التعبير. الحياة نفسها هي ملهمي الأكبر، اللحظات المليئة بالفرح، السكون، والتواصل تذكرنا بما يعنيه أن نكون بشراً. بالنسبة لي، الإلهام هو نسج التراث والخيال والخبرة الحياتية في شيء يبدو خالداً وحياً في الوقت نفسه.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.