منذ اللحظة الأولى التي شاهدتُ فيها مجموعة Le Damier de Louis Vuitton الجديدة، شعرت وكأنني أمام لغة جديدة من التعبير الذاتي، لغة تجمع بين الحسية، الحداثة، والفخامة بطريقة تجعل المجوهرات أكثر من مجرد إكسسوار، بل تجربة شخصية يمكن لكل امرأة ورجل أن يصنعا بها قصتهما الخاصة.
مجوهرات سهلة الارتداء
تتمثل قوة هذه المجموعة في قدرتها على مزج الأناقة الكلاسيكية مع روح المعاصرة. فالمجموعة، التي أطلقت أول مرة في 2024، اعتمدت على نمط Damier الشهير، لكن بطريقة متجددة وملموسة، تبرز المرونة والحركة كما لو أن القطع صُممت لتصبح "جلدًا ثانياً". هذا الشعور بالراحة والسهولة في الارتداء يجعل من Le Damier رمزاً للمجوهرات التي يمكن ارتداؤها يومياً، بعيداً عن تقاليد المجوهرات الثقيلة أو الرسمية.
مع إصدار 2025، أضافت لويس فويتون لمسة جديدة لا يمكن تجاهلها، وهي الذهب الوردي، الذي انضم إلى الذهب الأصفر والأبيض، ليمنح المجموعة بعداً جديداً من الحيوية والتنوع. هذه الإضافة ليست مجرد تغيير في اللون، بل فرصة لمزيد من الإبداع في التزيين والتكديس، حيث يمكن للمرتدي أن يمزج بين الذهب الوردي والأصفر والأبيض بحرية، مع خلق أسلوبه الخاص.
المجموعة الجديدة تتضمن خواتم بأحجام مختلفة، أساور، قلائد، أقراطا وقطعا معلّقة، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل قطعة. القلائد الجديدة تأتي بعرض 3.5 ملم للذهب الوردي، 5 ملم للذهب الأصفر، و7 ملم للذهب الأبيض، ما يتيح خيارات متعددة للتكديس والتعبير عن الذات. كل حلقة وكل رابط في القلائد والأساور مصقول يدوياً ومركب بعناية، ما يمنحها انسيابية وملمساً حساساً، يشبه طريقة صنع الساعات الراقية.
القطع الصغيرة مثل القلادات المعلقة المرصعة بالألماس والأقراط الجديدة، تضيف لمسة من الرقة والتفاصيل الراقية. تصميم الأقراط الجديدة بحجم أصغر يتيح طبقات مبتكرة عند ارتدائها مع الأقراط الكبيرة، ما يعكس أسلوب Le Damier في الجمع بين الجرأة والرقة في الوقت نفسه.
ما يجعل هذه المجموعة مميزة حقاً هو التركيز على الهندسة والتقنية، فكل قطعة تحمل توقيع التصميم الدقيق مع لمسة جمالية تجعل الذهب يبدو نابضاً بالحياة والنعومة. استخدام الخط المركزي الهندسي في القطع يضيف توازناً بصرياً، في حين أن الفواصل بين روابط القلائد والأساور تمنحها حركة سلسة وانسيابية فريدة. حتى المشابك صُممت لتندمج جمالياً مع التصميم دون أن تبدو منفصلة، ما يعكس الاهتمام بالتفاصيل من جميع الزوايا.
أداة للتعبير الشخصي
بالنسبة لي، ما يجعل Le Damier مميزة ليس فقط تصميمها، بل روحها التحررية، التي تتيح للسيدة أن تخلق هويته الخاصة من خلال المجوهرات. إنها دعوة لمزيج من الألوان، الأحجام، والأنماط، لتصبح المجوهرات أداة للتعبير الشخصي، وليس مجرد زينة. هذه المجموعة لا تعرف حدوداً بين الأجيال أو الجنسين، فهي موحدة وفريدة في الوقت نفسه.
في النهاية، يمكنني القول إن Le Damier de Louis Vuitton تمثل خطوة جريئة في عالم المجوهرات المعاصرة، حيث تتحد التقنية، الحسية، والفخامة في تجربة يومية. الذهب الوردي الجديد لا يضيف فقط لوناً دافئاً، بل يفتح المجال أمام كل من المرأة والرجل ليصنعا أسلوبهما الخاص، ويعبرا عن أنفسهما بثقة وأناقة. إن ارتداء هذه المجوهرات يشبه الاحتفال بالذات، ويمثل رسالة واضحة: المجوهرات ليست مجرد رفاهية، بل قصة شخصية تنبض بالجمال والحركة والجرأة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.