قدّمت دار أوديمار بيغيه خلال أسبوع دبي للساعات الذي اختُتم قبل يومين حضوراً استثنائياً ترك بصمته بوضوح على زوار الحدث وعشّاق الساعات الفاخرة. ففي إطار احتفالاتها بمرور 150 عاماً على تأسيسها، اختارت الدار أن تشارك هذا الإنجاز العالمي مع جمهور المنطقة عبر معرض غامر حمل عنوان "دار العجائب"، مؤكدة عمق ارتباطها بدبي وبعائلة صديقي، المنظمة لهذا الحدث البارز في صناعة الساعات.
المعرض، الذي احتضنه دبي مول على مساحة تجاوزت الألف متر مربع، شكّل رحلة حسية تعبر من دبي إلى لو براسو في وادي جو، حيث ولدت أولى إبداعات أوديمار بيغيه عام 1875. ومع افتتاح بوابته المصممة كإعادة تخيّل لمقر الدار التاريخي، عاش الزوار تجربة فريدة مزجت بين التراث والحكايات البصرية والطاقة الإبداعية التي صاغت هوية الدار على مدى قرن ونصف.
تنقّل الحاضرون بين غرف متعددة، بدءاً من "غرفة الساعات" التي قدّمت مفهوماً شاعرياً للوقت وسط إيقاعات ساعات عتيقة، وصولاً إلى "معرض الزمن"، "الأسرار الميكانيكية"، "خزنة التصميم" و"المرصد الفلكي". كل محطة كشفت جانباً جديداً من تطوّر الدار، سواء من خلال القطع النادرة المعروضة أو الوثائق الأرشيفية التي وثّقت مسيرة الصنع والإتقان. وبلغت التجربة ذروتها في "المختبر"، حيث أطلّ الحاضرون على ملامح مستقبل صناعة الساعات، قبل أن تختم الجولة في "خزانة الفضوليات" التي احتفت بروح التعاون والإبداع عبر مقتنيات استثنائية تحمل قصصاً إنسانية وفنية.
ولم يقتصر حضور أوديمار بيغيه على المعرض فحسب، بل تفاعل جمهور أسبوع دبي للساعات مع برنامج متنوع من الفعاليات. فقد استقطب "بيت الهورولوجيا" اهتماماً واسعاً بجلسة نقاشية حول الابتكار، جمعت خبراء من الدار ومؤسسة دبي للمستقبل، وألقت الضوء على ثمرة تعاون بدأ قبل عامين وبرز هذا العام كدليل على قوة الشراكات في تطوير الصناعة.
كما شهد الجمهور اثنتين من ورش العمل المتخصصة: "فن التزويق" في 21 نوفمبر و"إيماءة صانع الساعات" في 22 نوفمبر، حيث اختبر المشاركون جانباً من الحرفية الدقيقة التي تشتهر بها أوديمار بيغيه.
بهذا الختام اللافت، أثبتت الدار مرة أخرى قدرتها على تقديم تجارب تتجاوز حدود العرض التقليدي، وتجسّد رحلتها الممتدة 150 عاماً في قالب حيّ يجمع بين الجمال، الابتكار، وشغف الصناعة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.