من اللحظات التي تُشعرنا فعلاً بالفخر كصنّاع محتوى في عالم الموضة والجمال، هي تلك التي نرى فيها فنانة عالمية بحجم ريتا أورا تختار علامة سعودية لترافقها على أحد أهم السجادات الحمراء في المنطقة. هذا الظهور ليس مجرد خيار جمالي، بل إشارة واضحة إلى أن الإبداع السعودي بات يفرض نفسه بثقة على الساحة الدولية، ويجذب اهتمام أسماء عالمية تبحث عن التميّز والأصالة في آن واحد.
في هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السنيمائي، لفتت ريتا أورا الأنظار بإطلالة متوهّجة اكتملت ببصمة سعودية خالصة من مجوهرات دار شارمالينا. هذه اللحظة تمثل محطة مهمّة للعلامة التي استطاعت أن تنتقل من مشغلها في جدة إلى بريق المهرجانات العالمية، حاملة معها قصة فنية تُجيد المزج بين التراث والحداثة بدرجة ناعمة ومدروسة.
تأسست شارمالينا على يد الشقيقتين لينا وهلا، اللتين نجحتا في بناء هوية بصرية قوية تعتمد على السرد القصصي، وعلى استلهام الرموز الثقافية السعودية وإعادة صياغتها في قطع معاصرة تحمل الكثير من المعاني. تتميز العلامة بمهارة عالية في العمل على الذهب والأحجار الكريمة، وبقدرتها على خلق توازن رائع بين الرقة الأنثوية والقوة الكامنة في التفاصيل.
اختيار ريتا أورا لمجوهرات شارمالينا لم يكن مصادفة. فالقطع التي ارتدتها تحمل روح العلامة بوضوح: تصميمات أنيقة، دقيقة، وبنبرة جريئة تعبّر عن المرأة الواثقة من حضورها. هذا الظهور يسلّط الضوء على قدرة المواهب السعودية على تقديم مجوهرات تحمل طابعاً ثقافياً أصيلاً، لكنها في الوقت نفسه تمتلك لغة عالمية يفهمها الجميع.
ومع كل إطلالة تشق طريقها إلى مسارح دولية، تتأكد حقيقة واحدة: أن السعودية اليوم تعيد كتابة دورها في عالم الإبداع، وأن علامات مثل شارمالينا قادرة على تمثيل هذا المشهد الجديد بأبهى صورة. ظهور مجوهراتها على فنانة بحجم ريتا أورا ليس حدثاً عابراً، بل خطوة جديدة في رحلة صعود المشهد السعودي إلى واجهة الموضة العالمية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.