في كل ظهور له، ينجح G-DRAGON في تحويل التفاصيل الصغيرة إلى رسائل أسلوبية مكتملة، وكأن اختياراته لا تُترك للصدفة أبداً. هذا ما شعرت به فور اطلاعي على ظهوره الأخير، حيث اختار قطعة مجوهرات تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من الجرأة والإبداع، وتعكس شخصيته الفنية المتحررة. النجم الكوري العالمي وسفير دار شانيل، ارتدى بروش Plume 1932 من مجموعة شانيل للمجوهرات الراقية، المصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط والمرصع بالألماس، في خطوة جمعت بين الأناقة الرفيعة والرمزية العميقية.
هذا البروش ليس مجرد قطعة فاخرة، بل تحية مباشرة لتصميم أيقوني يعود إلى عام 1932، حين قدمت غابرييل شانيل مجموعتها الوحيدة للمجوهرات الراقية تحت عنوان Bijoux de Diamants . التصميم أعيد ابتكاره خصيصاً بمناسبة Biennale des Antiquaires، محافظاً على روحه الأصلية مع لمسة معاصرة تواكب زمن اليوم.
تعود قصة الريشة إلى عام 1910، حين كشفت غابرييل شانيل عن أولى إبداعاتها أمام الصحافة، قبعة مزينة بريشة بيضاء واحدة لافتة. وبعد أكثر من عقدين، عادت الريشة لتظهر بحضور أكثر فخامة ضمن مجموعة Bijoux de Diamants، إلى جانب رموز الدار الشهيرة مثل اللنجمة والشمس والعقدة، لتصبح الريشة أحد أكثر التصاميم تعبيراً عن هوية شانيل.
البروش المرصع بالكامل بالألماس صُمم بأسلوب متحرك يحاكي نعومة الريشة الحقيقية وانسيابها، ما يمنحه مرونة استثنائية في طرق ارتدائه. يمكن أن ينسدل بانسجام على الكتف، يلتف برشاقة حول العنق، يزين الإصبع أو حتى يستقر على الشعر كتاج ثمين، في تجسيد واضح لفكرة الحركة الدائمة والأنوثة الحديثة.
اختيار G-DRAGON لهذه القطعة تحديداً يعكس انسجامه مع رؤية غابرييل شانيل التي نظرت إلى المجوهرات بالطريقة نفسها التي تعاملت بها مع الأزياء، باعتبارها مساحة لللحرية، الجرأة، والابتكار. قطعة تتجاوز الزمان، وتجد في هذا النجم خير من يعبر عنها اليوم.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.