من جديد، تتخذ دار Cartier لنفسها ركناً رئيسياً ومميزاً ضمن فعاليات معرض "آرت دبي" الذي تستمر أعماله حتى 22 الجاري في مدينة جميرا بدبي.
ما إن تجتازي البوابة الرئيسية للمعرض، حتى يلفتك جداراً أبيض مصمماً بطريقة أنيقة ويحمل رسومات مبتكرة مزداناً في الوقت نفسه بشعار دار Cartier العريقة..
الدخول إلى الركن المخصص لـCartier، يشبه بحد ذاته الولوج إلى عالم رائع من السحر والخيال والغموض.. اللون الأبيض يغلب على التصميم الداخلي الذي أُنير بطريقة مبتكرة أضفت عليه من المزيد من الغموض والإبهار.. تتوسط المكان العديد من المنحوتات المبتكرة التي تكشف النقاب عن موهبة فذّة في التصميم والتنفيذ، فضلاً عن منصات العرض التي توزعت بطريقة مدروسة في المكان، وضمّت أفخر المجوهرات الراقية والخلابة التي تحمل توقيع الدار الفرنسية الراقية.
الجميع في الداخل يبدو مأخوذاً بروعة الديكور وبريق المجوهرات الفاخرة، التي تعكس إرث Cartier، وتؤكد على ريادتها في عالم التصاميم الفاخر.. فالتفاصيل البيضاء التي استُعملت في ديكور منصات العرض، سمحت بإلقاء الضوء على جمال وروعة الأحجار الكريمة التي استُعنلت لترصيع المجوهرات، فبدا بريقها وإشراقها طاغيين على كل شيء...
أعمال فنية من وحي "آرت دبي"
هذا العام، قدمت مؤسسة Cartier للفنون المعاصرة ودار Cartier ضمن "آرت دبي"، تصميمين معماريين خياليين ومتناقضين من حيث الجمال والتنوع العالمي، في محاكاة لمفهوم مجموعة “L’Odyssée de Cartier”.
فقد بحثت دار Cartier ومؤسسة Cartier للفنون المعاصرة من أجل هذا العرض عن التوازن المثالي بين المتناقضات، مع ابتكار النموذج المطلق للفنان بوديس إسيك كنغيليز "مامان إسيك مابو بنديلي"، وهو مدينة تنبض باللون والخيال، تظهر بتناقض واضح مع المدينة البيضاء التي ابتكرتها دار كارتييه، لتقدم لنا عالم مجموعة "أوديسة كارتييه."
ابتكر الفنان هذا العمل في عام ٢٠٠٠، بعد إقامته لمعرضه الأول في مؤسسة كارتييه للفنون المعاصرة في عام ١٩٩٥. إنه نموذج معماري لمدينة ملونة كان نتاج خيال الفنان الإفريقي الذي لا ينضب، وهو مصنوع من المواد المرمية والورق المقوى والمواد الهشة، حيث قام ببناء عدد كبير من المباني التي نظمها في مدن ليبتكر مساحة مدنيةً متخيلة بالكامل.
وحول نموذج كينغيليز تظهر مدينة دار Cartier بيضاء نقية تقع ما بين عوالم الحلم والواقع، لتجسد الغنى والثقافة التي تميز عالم Cartier. مدينة بآلاف الوجوه تعكس ينابيع الإلهام والتأثيرات التي كان لها دور في تاريخ كارتييه، مثل الشرق وإفريقيا والصين، مع التركيز على مفهوم شديد الالتصاق بكارتييه، وهو المدينة. مفهوم أطلق العنان لخيال الفنان "كينغيليز" و"دار Cartier" دار المجوهرات التي أعادت تفسير الحركة والخطوط الهندسية والحداثة في ابتكارات وتصاميم لمجوهرات بديعة.
مجموعة "أوديسة كارتييه، رحلة أسلوب" هي رحلة في عالم من الحركة السمتمرة ورحلة غير متوقعة للاستكشاف والتأمل.
“L’Odyssée de Cartier”:
من بين أبرز القطع التي تضمها تشكيلة مجوهرات “L’Odyssée de Cartier” التي تُعرض ضمن "آرت دبي"، تضم:
- سواراً من البلاتينوم مستوحى من المدينة، باعتبارها مملكة رائعة للتعبير الخطي الذي تطلق Cartier حركته. المدينة، مركز التمازج الثقافي والتواصل مع العالم. تعكس Cartier هذه القوانين الجديدة في مفرداتها الإبداعية الملهمة.
- سوار من البلاتينوم مستوحى من الشرق، ومرصع بكرات من الياقوت، وزمرد محفور، حجارة بألوان متوهجة. إنه الشرق، منبع إلهام تقدره كارتييه، ينبض بالحداثة في يومنا الحالي...
- سوار قوي تبرز فيه نقوش الحمار الوحشي التي تحاكي روعة جلد الزيبرا الحقيقي. شكل إفريقي تقليدي، ورمز حيواني يحاكي جوهر كارتييه، زادته الدار تألقاً بفضل حرفيتها وترصيفها المعقد للخطوط غير المنتظمة المصنوعة من الأونيكس وشبكات من الماسات اللامعة التي تم تثبيتها واحدة تلو الأخرى كقطع أحجية. يبدو الترصيف شبيهاً بالفراء، فحجارة الأونيكس مصقولة، والأطراف مرصعة بحواف من حجارة الغارنيت، تعطي شعوراً بلمسة ناعمة رقيقة. شكل هندسي بسيط لرمز لا وجود فيه للتناظر، والحجم أصيل ورمزي. شكل وتصميم ينطقان بأصالة إفريقيا.
- سوار مستوحى من الصين.. يتميز بمواد ورموز ورسوم وحيوانات وآلهة، موروثة من الصين.