كثيرةٌ هي الألوان الرائجة هذا الصيف، وهي في مجملها ألوان قوية ومشرقة، بقيت لسنوات كثيرة تُعد من الألوان التي تحمل مخاطرة كبيرة، إذ إنها أحياناً لأن تفتقر إلى الرقي والشياكة، عكس الألوان الكلاسيكية مثل الأبيض والأسود والكحلي والبيج على سبيل المثال.
فلو تأملتِ ملياً في واجهات البوتيكات هذا الصيف، ستشاهدين لوحة جميلة من الألوان التي تضجّ بالفرح والحياة، ومن بينها لون الفوشيا الذي سبق للعديد من مؤثرات السوشيل ميديا أن تألقنَ به خلال مناسبتهن المختلفة.
يُعد الفوشيا من الألوان الأنثوية، وهو أقرب إلى الدرجات الدافئة منه إلى الدرجات البادرة، ولهذا، فهو يليق تماماً بذوات البشرة الحنطية التي تميل إلى اللون الرمادي بعض الشيء، إذ إنه يضفي عليها المزيد من الضوء والدفء، كما يليق أيضاً بصاحبات البشرة البيضاء أو السمراء. فعلى الأولى سيبدو في غاية الجاذبية، وعلى الثانية سيمنحها لمسة من النضارة فتبدو في مشرقة وفي غاية الشباب والحيوية.
لكن المخاطرة التي يحتملها الفوشيا تكمن في كيفية تنسيقه. فلأنه لون قوي وربما يعتقده البعض لوناً "فاقعاً"، من الأفضل أن تعتمدي مبدأ البساطة في تنسيقه، فلا تضيفي إليه الكثير من الألوان، ولا تبالغي أيضاً في اختيار أكسسواراتك بهذا اللون.
على سبيل المثال، سيبدو الفوشيا مثالياً مع الجينز الأزرق وحذاء وحقيبة يد أبيض أو بلون الفوشيا، كما تشاهدين في إطلالة عايشة العقيل التي بدت عصرية وأنيقة للغاية.
الفوشيا سيبدو مثالياً مع الأبيض. إنها قاعدة أساسية في اعتماد هذا اللون. على سبيل المثال، نسّقي بنطلون الفوشيا مع توب بيضاء أنثوية وأنيقة على طريقة دينا زهران، أو اختاري بذلة فوشيا ونسّقي معها حذاء رياضياً باللون الأبيض على طريقة أريج النشاشيبي.
وفي حال اخترتِ فستاناً أو قفطاناً بلون الفوشيا، نسّقي معه حقيبة وحذاء بلون مختلف، شرط أن يكونا من نفس اللون، تماماً كما فعلت رؤى الموالي التي اختارت حقيبة يد وحذاء كعب عال باللون الأخضر مع قفطانها الجميل بلون الفوشيا.
تذكري دائماً أن البساطة في تنسيق ألوانك هي مفتاح أناقتك. كذلك تؤدي الموديلات التي تختارينها دوراً كبيراً في أناقتك. حاولي أن تختاري من الموديلات الرائجة ما يليق بك، ولا تتبعي الموضة بطريقة عمياء. كذلك اجمعي بين القطع الكلاسيكية الخالدة والقطع التي تجاري أحدث صيحات الموضة، فهذا المزيد سيكون خياراً آمناً ويضفي الطابع الراقي على إطلالتك.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.