في مجموعة "كروز 2026"، تثبت دار غوتشي مرة أخرى أنها لا تخشى الانحراف عن المسار الآمن. بعيداً عن موجة "الفخامة الهادئة" التي اجتاحت منصات العروض في المواسم الأخيرة، تعود العلامة الإيطالية لتتبنى التصاميم الصاخبة والمبالغة كبيان جمالي يعكس هوية غوتشي الأصلية ،– تلك التي تمزج بين الفن، الجرأة والانفتاح على المراجع التاريخية.
أبرز ما لفت الأنظار في المجموعة كان الأكسسوارات الضخمة التي بدت وكأنها انتُزعت من حقبة التسعينيات وبداية الألفينات، ولكن برؤية أكثر حداثة. من الأقراط الذهبية المفرطة الحجم إلى النظارات الشمسية ذات الإطارات السميكة والمبالغ فيها، كل تفصيلة صيغت بعناية لتجذب الانتباه وتحتفي بالشخصية المتفردة.
في إحدى الإطلالات، شُوهدت العارضة تتزيّن بأقراط غير متناظرة تجمع بين الأحجار الملونة واللآلئ الصناعية، بينما غطى ياقة معطفها المصنوع من الفرو الصناعي، في تكامل ملفت مع النظارات التي بدت وكأنها تحاكي طراز الطيارين من التسعينيات، ولكن بنسخة أكثر حدة وتضخيماً.
تُجسّد هذه الأكسسوارات تحوّل غوتشي إلى أسلوب أكثر تحرراً من القواعد التقليدية، في احتفاء بالحنين إلى الماضي بأسلوب استشرافي. فبدلاً من الابتعاد عن الزينة، تدعو غوتشي المرأة إلى الاحتفاء بالجمال الصارخ، الأنوثة الصلبة، والهوية البصرية اللافتة.
يبدو أن الدار تعيد تشكيل مفهوم الرفاهية من خلال تكبير التفاصيل، التلاعب بالأحجام، وإحياء الرموز الجمالية التي لطالما ميّزت الثقافة البصرية في التسعينيات – سواء أكان من خلال النظارات الرياضية أم الأقراط التي تلامس الكتف أم الألوان المعدنية الدافئة.
باختصار، أكسسوارات "كروز 2026" ليست مجرد مكملات، بل هي تصريحات جريئة تنبض بالقوة والاستقلالية، تؤكد أن غوتشي تكتب فصلاً جديداً في رواية الموضة... فصلًا يعيد تعريف "الجمال الصاخب" بمعايير فنية وحسية لا تخلو من الجرأة.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.