إذا كنتِ ترغبين باعتماد إطلالات شبابية مليئة بالحيوية والحياة، ما عليكِ سوى أن تستمدي الوحي من عرض برادا الأخير لملابس الرجال، وأن تستوحي منه الألوان. فقد مزج العرض بين الانضباط الإيطالي وحرية التعبير البصرية، وسط احتفال جريء بالألوان، حيث لعبت التدرّجات اللونية دور البطولة في تشكيل لغة جديدة للأناقة الذكورية. مجموعة لا تعتمد على الصيحات العابرة، بل على إعادة تعريف القواعد من خلال مزج غير تقليدي بين الألوان والخامات.
في مقدّمة العرض، ظهر معطف من الجلد الكاراميل مع سروال أصفر نيون، يليه طقم أحمر ناري بالكامل يقابله سروال أزرق سماوي هادئ،—تناقض متعمّد يلفت الأنظار ويكسر كل القواعد. أما درجات النيود، فبدت وكأنها استراحة هادئة في بحرٍ من الحيوية، خاصةً عندما ترافقت مع الوردي الباستيل، كما رأينا في إحدى الإطلالات ذات الطابع العملي الناعم.
لم تتوقف برادا عند اللون وحده، بل أتقنت اللعب على التكوينات، من خلال معاطف طويلة بلون البيج تغطي سترات داخلية خضراء فوسفورية، وكنزات برقبة عالية تحت معاطف حمراء برّاقة، في انسجام محسوب بين الانسيابية والبنية الصارمة. حتى الشورتات القصيرة، التي قد تُعد مغامرة في عروض الأزياء الرجالية الكلاسيكية، جاءت هنا بلون زيتوني، تزيّنها جاكيتات بلون كحلي وخضراء حيوية.
تؤكد هذه المجموعة أن برادا لا تقدّم مجرد أزياء، بل رؤى جديدة لما يمكن أن يكون عليه الرجل العصري: واثق، مستقل، ومتفرّد في خياراته اللونية. عرضٌ ذكّرنا بأن الألوان ليست مجرد تفاصيل ثانوية، بل أدوات تعبير تنبض بالحياة والهوية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.