في أحد أبرز عروض الموضة المنتظرة ضمن أسبوع الهوت كوتور في باريس، لفتت اللبنانيتان نور عريضة ونادين لبكي الأنظار بإطلالتيهما الأنيقتين خلال مشاركتهما في عرض دار Celine، والذي يُعد الأول للمصمم البريطاني مايكل رايدر بعد مغادرة هادي سليمان. ورغم أهمية العرض وتوق الجميع لاكتشاف رؤية رايدر الجديدة للدار الفرنسية العريقة، إلا أن الحضور اللبناني استطاع أن يسرق الأضواء من على السجادة.
ظهرت نور عريضة بإطلالة مستوحاة من أناقة الستينيات، ارتدت فيها فستاناً قصيراً من الدنيم بقصة عسكرية أنيقة نسّقته مع حذاء ذهبي بكعب رفيع، ووضعت وشاحاً حريرياً على شعرها ونظارات شمسية كبيرة منحتها طابعاً هوليوودياً ساحراً. أما نادين لبكي، فاختارت أسلوباً باريسياً كلاسيكياً بإطلالة اعتمدت فيها على بليزر كحلي مزدوج الأزرار نسّقته مع قميص أبيض ناعم وبنطال جينز واسع الساقين، في لوك يجمع بين البساطة والرقي. ومثلما اعتدنا، لم تمر أي منهما مرور الكرام، بل تحولت عدسات الكاميرات نحوهما والتفتت إليهما عدّة مجلات عالمية بوصفهما من أبرز وجوه الأناقة في العرض.
أما عن العرض نفسه، فقد شكّل محطة مفصلية في تاريخ سيلين، كونه أول عرض للمصمم مايكل رايدر الذي خلف هادي سليمان بعد سنوات من البصمة البارزة لهذا الأخير في هوية الدار. رايدر، الذي كان يشغل سابقاً منصب المدير الإبداعي في Burberry، قدّم مجموعة تنبض بالحياة والواقعية في آن. اعتمد على خطوط أنثوية واضحة مع لمسات ذكورية، مزج فيها بين القمصان الحريرية، البدل الواسعة، والمعاطف الطويلة المصقولة. لم يكن العرض ثورياً، بل أتى كنوع من الاستمرارية المتجددة، وهو ما اعُتبر "الوصفة المضمونة الناجحة" التي تم تعديلها برؤية أقل حدة من أسلوب سليمان، وأكثر قرباً من النساء الواقعية المعاصرة.
وبين تغيّر الهوية الإبداعية للدار، والتألق اللبناني اللافت، كانت ليلة عرض سيلين مزيجاً من الأناقة، التجدد، والحضور العربي المتألق في قلب باريس.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.