في كل عام، لا تكتفي دار "ديور" بأن تُذهلنا بابتكاراتها في عالم الأزياء، بل تذهب أبعد من ذلك عبر تقديم مقاربات فنية غير مسبوقة لواحدة من أكثر قطعها شهرة وأناقة: حقيبة "ليدي ديور". هذه الحقيبة التي تحوّلت منذ ولادتها إلى رمز خالد للأنوثة والرقي الباريسي، تعود هذا العام بنسخة احتفالية خاصة تُكرّم مرور عشرة أعوام على انطلاق مشروع "Dior Lady Art" وهو منصّة فنية فريدة جمعت بين الحرفية الفاخرة والرؤية الإبداعية المعاصرة.
منذ إطلاقه، أثبت هذا المشروع أنه ليس مجرّد تعاون عابر، بل مساحة حرة يلتقي فيها الفن الرفيع بعالم التصميم الحرفي. إذ تمنح ديور الحرية التامة لفنانين عالميين من خلفيات ثقافية وأساليب بصرية متنوعة، لإعادة تخيّل حقيبة "ليدي ديور" بطريقتهم الخاصة. والنتيجة؟ قطع فنية متفرّدة، لا تشبه بعضها البعض، وتحمل توقيعاً شخصياً يجعل منها استثماراً فنياً لا يُقدّر بثمن.
10 فنانين، 10 رؤى، و10 تحف فنية
في هذه النسخة الخاصة لعام 2025، اختارت الدار عشرة أسماء مرموقة من عالم الفن العالمي، لتقديم إبداعاتهم الخاصة. من فرنسا إلى الصين، مروراً بالبرازيل وكوريا والإمارات، نرى أعمالاً متنوعة لكل من: جيسيكا كانون، باتريك أوجين، إيفا جوسبين، لاكوينا، صوفيا لوب، إيناس لونجيفيال، مارك كوين، اليمامة راشد، جو تينغ، ولي أوفان.
كل حقيبة تمثّل رؤية فنية كاملة بحد ذاتها، سواء من حيث التقنية المستخدمة أو الرسالة التي تحملها. فهناك من تعامل مع الحقيبة كلوحة للرسم، وهناك من نقل إليها عناصر من فن النحت أو الطبعات ثلاثية الأبعاد، بينما استخدم آخرون الخرز، التطريز، الجلد المعدني، أو حتى مواد غير تقليدية لإيصال أفكارهم.
لقاء بين الفن والموضة
لكن ما يميز "Dior Lady Art" ليس فقط التفرد الجمالي، بل الرؤية الفلسفية العميقة وراء كل إصدار. فالحقيبة لم تعد مجرد أكسسوار فاخر، بل تحوّلت إلى مساحة سرد بصري تعبّر عن الهوية، الذاكرة، والبحث المستمر عن المعنى. وتبقى تقنية "الكاناج" الشهيرة من ديور، مع مقابضها المعدنية الأنيقة وحروف "DIOR" المتدلية، هي الرابط الأساسي بين الإصدارات، ما يحفظ هوية الحقيبة ويؤكد على إرث الدار الحرفي.
قطع نادرة وقابلة للاستثمار
الجدير بالذكر أن هذه الإصدارات تُطرح دائماً بأعداد محدودة جداً، وغالباً ما تُعرض في معارض فنية أو يتم اقتناؤها من قبل جامعي القطع النادرة وعشاق الموضة. إنها قطع لا تُعاد ولا تُكرّر، ما يجعلها ذات قيمة استثنائية تتجاوز حدود الموضة الموسمية، لتدخل في خانة الاستثمار الفني الحقيقي.
إرث متجدد
هكذا تثبت "ديور" عاماً بعد عام، أنها ليست فقط دار أزياء، بل مؤسسة ثقافية تُجيد استلهام الماضي، وتعكس الحاضر، وتؤمن بقدرة الفن على التأثير والتغيير. ومع كل إصدار جديد من "ليدي ديور آرت"، نكتشف جانباً جديداً من هذه الأيقونة التي لا تنفك عن التجدّد، وتدعونا بدورنا لاكتشاف العالم من خلالها – حقيبة واحدة، بألف حكاية.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
حقائب،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.