في موسم خريف وشتاء 2025، اختارت دار Elisabetta Franchi أن تعيد تعريف الجمال بطريقة صادقة وخالدة، عبر حملة دعائية لافتة تقودها أيقونة الموضة جيزيل بوندشين. ما شدّني في هذه الحملة ليس فقط حضور جيزيل الساحر أمام عدسة الثنائي الإبداعي لويجي وإيانغو، بل ذلك البُعد العاطفي الذي يضفي على الصور طاقة مميزة تتجاوز حدود الجمال الخارجي.
الصور التقطت في ميامي، مدينة النور والحرارة والاندفاع، وكأنها المشهد الأمثل ليعكس روح المجموعة: امرأة قوية، حرّة، واثقة، لا تتنازل عن شخصيتها الحقيقة. ومن هنا تأتي قوة العلامة، فهي لا تقدّم مجرد أزياء، بل لغة كاملة تعبر عن أنوثة معاصرة تمزج بين الأناقة والانسيابية وبين الجرأة غير التقليدية.
ما لفتني بشكل خاص هو الطريقة التي تجسّد بها جيزيل هوية الدار. فحضورها لا يقتصر على الملامح، بل يحمل بُعداً إنسانياً عميقاً، يترجم فلسفة إليزابيتا فرانكي بأن الجمال الحقيقي هو طاقة متحررة تنبثق من الحب والشجاعة. التصاميم نفسها تعكس هذه الرؤية: قصّات أنثوية راقية، أحجام انسيابية، وتفاصيل دقيقة تنسج معاً هويّة متفرّدة تليق بالمرأة العصرية الواثقة.
إليزابيتا فرانكي نفسها تلخّص الرسالة بعبارة مؤثرة: "الجمال قوة جامحة تولد من الحب والشجاعة". وهذه المحلة بالفعل تجسّد تلك الفكرة، حيث تصبح الموضة أداة للتعبير عن الذات ولإلهام النساء كي يتصالحن مع صورتهن الحقيقية.
برأيي، هذه ليست مجرد حملة أزياء، بل دعوة إلى أن ترى كل امرأة في داخلها قوة جاذبة لا تقاوَم، قوة قادرة على إحداث فرق في عالم يبحث عن الأصالة أكثر من أي وقت مضى.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.