لا يزال مشهد الموضة يعيش على وقع الجدل الكبير الذي أثاره مهرجان كان السينمائي بعد إعلانه حظر الإطلالات "الجريئة" على سجادته الحمراء عام 2025. ورغم النقاشات المحتدمة حول هذه الصيحة المثيرة للانقسام، اختارت مارغو روبي أن تردّ بطريقتها الخاصة، إذ خطفت الأنظار في العرض الأول لفيلمها الجديد A Big Bold Beautiful Journey في لندن بفستان شفاف يثبت أن هذه الموضة، مهما قُوبلت بالرفض، ما زالت تمتلك سحراً لا يقاوم.
روبي، البالغة من العمر 35 عاماً والتي استقبلت مولودها الأول بداية هذا العام مع زوجها المنتج توم آكرلي، بدت متوهجة في فستان من مجموعة Armani Privé ربيع/صيف 2025. القطعة جاءت بطول يلامس الأرض ومطرزة بالكامل بالكريستال، في تصميم يستحضر مفهوم الحرفية الرفيعة. تدرّجت الزخارف بين تطريزات من الخرز البراق واللآلئ والترتر، مع نقوش نباتية وزخارف "بيزلي" مطرزة بدقة لتمنح الفستان مظهراً أقرب إلى لوحة فنية متحركة. أما التفاصيل، فحملت جرعة إضافية من الحداثة: حمالات رفيعة جداً، ظهر منخفض، وشبكة من النقاط الكريستالية التي أضافت لمسة معاصرة إلى روح الكوتور.
إطلالة الجمال كانت بدورها متناغمة مع الفستان. فقد اعتمدت روبي تسريحة مرفوعة بلسمة كلاسيكية وفرق وسطي أنيق أبرز خصلات البالياج الذهبية. فيما جاء المكياج طبيعياً، مع لمسات ناعمة تضيء ملامحها المميزة التي عرفها الجمهور في أفلام مثل Barbie وThe Wolf of Wall Street .
إطلالة روبي جاءت كإشارة واضحة إلى أن موضة "الجريء" لا تزال تحيا رغم القيود. فمنذ ستينيات القرن الماضي، ارتبطت هذه الصيحة بمفاهيم التحرر والتعبير عن الذات، لتتحوّل من استفزاز بصري إلى خطاب جمالي وسياسي في آنٍ معاً. وبين مؤيد يرى فيها مساحة حرية، وناقد يعتبرها ابتذالاً، تبقى النتيجة واحدة: "الجريء" ما زال قادراً على إشعال النقاش، وعلى إعادة تعريف العلاقة الأبدية بين الأزياء والجسد.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.