الملكة ليتيزيا تجعل من زيارتها لمصر عرضاً للأناقة والدبلوماسية | Gheir

الملكة ليتيزيا تجعل من زيارتها لمصر عرضاً للأناقة والدبلوماسية

موضة  Sep 21, 2025     
×

الملكة ليتيزيا تجعل من زيارتها لمصر عرضاً للأناقة والدبلوماسية

بين الأهرامات والمعابد الفرعونية، أضافت الملكة ليتيزيا من إسبانيا بريقاً خاصاً لزيارة الدولة إلى مصر هذا الشهر، بثلاث إطلالات متنوّعة جمعت بين البساطة العصرية والدلالات الثقافية العميقة. وكعادتها، لم تكن اختياراتها عشوائية، بل بدت كرسائل مدروسة تعكس احترامها للمكان والزمان، وتبرز في الوقت نفسه شخصيتها الأنيقة التي لا تحتاج إلى الكثير من المبالغة لتخطف الأنظار.

في اليوم الثاني من الزيارة، وأثناء جولتها على أهرامات الجيزة وحفل العشاء مع الرئيس المصري وقرينته، اختارت ليتيزيا فستاناً من الحرير الكريمي من دار Joseph البريطانية. التصميم جاء بنعومة الكريب دو شين وعقدة أنيقة على الصدر، أضفت لمسة كلاسيكية مثالية للمناسبة. أكملته بحقيبة وسليبينغ باكس فضية من Magrit، ما أعطى الإطلالة طابعاً راقياً يتماشى مع أمسيات القاهرة الرسمية.

أما في اليوم الثالث، عند مشاركتها في افتتاح نظام الإنارة الجديد بمعبد حتشبسوت في الأقصر، فاختارت الملكة الأبيض النقي، وكأنها أرادت أن تترك المجال للآثار لأن هي تكون هي نقطة الاهتمام والتركيز. البدلة البيضاء من Mango التي سبق أن ارتدتها، جاءت متكاملة مع حقيبة ذهبية من Magrit وصندل إسبادريل من Picon، في مزيج بين الرسمية والراحة العملية. لكن اللافت كان اختيارها أقراط Llum من Isabel Guarch، المصنوعة من الذهب والماس، لتضيء الأمسية في واد تملؤه الأساطير. إطلالة رصينة لكنها أنيقة، تليق بمشهد الحضارة تحت ضوء القمر.

الإطلالة الأكثر إثارة للاهتمام كانت في اليوم الأول من زيارتها، حين دعمت مصممين محليين. جاكيت الكتّان من توقيع دينا شاكر، المصممة المصرية، أضافت لمسة عسكرية مع طيات خلفية مبتكرة. وليست هذه مجرد موضة، بل رسالة سياسية أنيقة عن احترامها للمواهب المصرية. أما المفاجأة فكانت في أقراط جلدية من Mishka Handcrafts، علامة حرفية صغيرة تدعمها مؤسسة السلطان بالتعاون مع التعاون الإسباني، لتفتح المجال للنساء المحليات للعمل والإبداع. تنسيقها مع حذاء Mary Jane الأبيض من Sézane أعطى التوازن المطلوب بين الحداثة والطابع الحرفي.

برأيي، ما يميّز هذه الجولة الملكية ليس فقط الأزياء، بل الحس الذكي وراءها: الملكة ليتيزيا تعرف متى تكون ديبلوماسية بأزيائها، ومتى تترك للأناقة العفوية أن تتكلم. بين دعم المصممين المحليين، وإعادة ارتداء قطع مكررة بتنسيقات جديدة، ورشّ الفخامة عند الحاجة، قدّمت درساً في كيف تكون الموضة وسيلة تواصل ثقافي وسياسي، لا مجرد مظهر خارجي.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة