في لقاء حصري مع نيلوفر براكو، مصممة علامة niluu، نتعرّف على رؤيتها وراء مجموعة Calypso الجديدة، التي تمثل ذروة فخامة العلامة في عالم أزياء المنتجعات. بعد إطلاقها في Cabana Show في ميامي وWhite Show في ميلانو، تأتي المجموعة كتجسيدٍ لفكرة الحرية والانسيابية التي تشكّل جوهر هوية نيلو. مستوحاة من أسطورة الحوريات وسحر سان تروبيه في السبعينيات، تنقل نيلوفر من خلال تصاميمها روح الترف الواعي، حيث يلتقي الإحساس بالجمال مع القيم المستدامة، لتمنح المرأة أناقة خفيفة، عصرية، ومفعمة بالثقة والأنوثة.
تعكس تصاميمك توازناً بين الإحساس والوعي. كيف تحافظين على هذا الانسجام في عالم الموضة السريع الإيقاع اليوم؟
بالنسبة لي، يبدأ الإحساس من ملمس القماش وطريقة حركته على الجسد. من الانسيابية والتنفس إلى تلك الثقة الهادئة التي تشعرين بها بمجرد ارتداء القطعة. أما الوعي فهو حاضر في كل قرار يلي ذلك: من اختيار القصّات الخالدة بدلاً من الصيحات العابرة، إلى الإنتاج المحدود واستخدام المواد التي تراعي كوكبنا. أنا أحرص على التحرير الدقيق لكل تفصيل لتكون كل قطعة متعددة الاستخدامات، قابلة للتنسيق، وخارجة عن حدود المواسم. فعندما يجتمع الجمال والراحة والغاية، تكون النتيجة إحساساً راقياً وواعياً في آن واحد.
ماذا يعني لكِ مفهوم "الترف الخالي من القسوة"، وكيف ينعكس في عمليتك الإبداعية واختيار المواد؟
الترف الخالي من القسوة يعني ابتكار قطع فاخرة تضاهي الحرير التقليدي بجمالها دون الإضرار بالحيوانات أو المساس بالأخلاقيات. لذلك نعتمد بشكل أساسي على قماش الكوبرو، وهو حرير نباتي خاص بنا، وأحياناً نمزجه مع ألياف نباتية أخرى. كما نهتم بكامل دورة الإنتاج: من الصباغة قليلة الأثر البيئي إلى اللمسات النهائية المسؤولة وقصّ النفايات بعناية. إنها معايير نلتزم بها من البداية حتى أصغر تفصيل. أريد لعملائنا أن يشعروا بالجمال، وأن يشعروا أيضاً بالرضا تجاه الطريقة التي صُنع بها هذا الجمال.
الاستدامة هي محور فلسفة niLuu. هل يمكنكِ إطلاعنا أكثر على نهجك في الإنتاج الأخلاقي واختيار الشركاء المسؤولين؟
نتعاون مع مشاغل ومصانع شفافة تخضع للتدقيق، ونعتمد سلاسل توريد قصيرة، ونحافظ على كميات إنتاج محدودة لتجنّب الهدر. نُطوّر ما ينجح في السوق ونحسّنه كل موسم بدلاً من إعادة الاختراع لأجل التغيير فقط. إذا لم أستطع الدفاع عن الطريقة التي صُنعت بها القطعة — سواء من ناحية الأشخاص أو المواد أو العملية — فلن ننتجها ببساطة.
في عالم تهيمن عليه الموضة السريعة، كيف تأملين أن تؤثر niLuu على نظرة المستهلكين إلى الملابس وقيمتها؟
من خلال ترسيخ فكرة "الأقل هو الأفضل". عندما تكون القطعة متعددة الاستخدامات، مريحة، وتدوم طويلاً، فإنها بطبيعتها تستبدل الشراء العشوائي بالاختيار الواعي. نحن نظهر لعملائنا طرقاً متعددة لتنسيق القطعة نفسها — من البحر إلى العشاء، ومن المدينة إلى المنتجع — ليشعروا بقيمتها الحقيقية. عندما تعيش القطعة أكثر من حياة واحدة، فهذا هو جوهر الترف العصري.
وُصفت مجموعة Calypso بأنها الأكثر فخامة وتعبيراً حتى الآن. ما كانت نقطة البداية وراء هذا الإلهام؟
كانت البداية شعوراً بالحرية تحت ضوء الشمس، مستوحى من بريق سان تروبيه في السبعينيات، مترجماً إلى بساطة عصرية. من هذه الروح انطلقت الألوان المشبعة، والخطوط الانسيابية، والنقوش التي تدعو إلى الفرح. إنها مجموعة تجمع بين المنتجع والمدينة، تحمل بُعدا شعريا هدفه إضفاء البهجة على المزاج والخزانة في الوقت ذاته.
تستلهم المجموعة من أسطورة الحورية البحرية وسحر سان تروبيه في السبعينيات — كيف حولتِ هذا الإلهام المزدوج إلى تصاميم وسرد بصري؟
ترجمنا سلاسة الأسطورة إلى حركة عبر القصّات المائلة، وانسيابية الأقمشة، والتصاميم التي تنساب على الجسد بدلاً من أن تلتصق به. ثم أضفنا لمسة الرييفييرا الواثقة بألوان جريئة وتدرجات شمسية نابضة بالحياة وسرد بصري عبر الطبعات. كان التنسيق أساسياً: صندل وملابس سباحة في النهار، كعب ومجوهرات في المساء، مع القطعة نفسها ولكن بمزاج مختلف. الحملة البصرية ربطت كل ذلك في عالم من الهروب الراقي، مؤطر بارتداء عملي معاصر.
يُعدّ قماش الكوبرو ابتكاراً لافتاً في niLuu. ما الذي جذبكِ إلى هذه المادة، وكيف تجسد رؤية العلامة في مفهوم "الحرير النباتي"؟
الكوبرو مصنوع من ألياف القطن القصيرة، وهي منتج ثانوي طبيعي لعملية إنتاج القطن. ومع ذلك، فإن ألياف الكوبرو تشبه الحرير في الحجم والملمس، ما يمنحها انسيابية وتنفساً مماثلين للحرير، ولكن دون التسبب بأي ضرر للحيوانات. أؤمن بشدة أن الكوبرو يجسد وعدنا: الفخامة الحسّية والوعي البيئي في آن. تقنياً، يتيح لنا الحصول على خطوط أنظف وحركة مثالية على الجسد. أما فلسفياً، فهو تجسيد للأناقة المقرونة بالضمير.
كيف تتخيلين المرأة التي ترتدي مجموعة Calypso؟ وما اللحظات أو الوجهات التي صممتِ لها هذه القطع؟
أتخيلها ترتديها صباحاً فوق ملابس السباحة، وبعد الظهر مع الصنادل، وفي المساء مع الكعب والمجوهرات. أراها تنتقل بالقطعة نفسها من المنتجع إلى المدينة، صُممت لتناسب الرحلات، والعطلات العلاجية، وحفلات الزفاف الوجهية، وليالي الصيف الدافئة. إنها مجموعة لامرأة تبحث عن السهولة دون التنازل عن الأناقة. قطعة واحدة، وحيوات متعددة — هذا هو المبدأ الذي نصمم وفقه.
تصفين مجموعة Calypso بأنها رسالة حب للانسيابية والحرية. كيف يعكس هذا الموضوع فلسفتك الشخصية كمصممة؟
الانسيابية بالنسبة لي ليست مجرد جمالية، بل هي أسلوب حياة. اختيار تصميمات niLuu هو اختيار لما يمنحكِ الراحة، ويسافر بخفة، ويتجاوز حدود المواسم. الحرية تعني الثقة والراحة، فالملابس يجب أن تتحرك معكِ لا ضدكِ. كوني كنتُ رياضية سابقاً، أُعجب بالأداء العملي بطرق خفية: من الأقمشة القابلة للتنفس إلى القصّات المريحة والتفاصيل المدروسة. هذا التلاقي بين الرشاقة والوظيفة هو مكاني الطبيعي كمصممة.
هناك حديث متزايد حول مفهوم "الترف الهادئ" والتصميم الزمني. كيف تنسجم niLuu مع هذا الاتجاه مع الحفاظ على هويتها المميزة؟
نشارك هذه الحركة قيمها: الرصانة، والاستمرارية، والمواد الراقية. ومع ذلك، نحافظ على هويتنا الواضحة من خلال ملمس حريرنا النباتي ونقوشنا المميزة. إنها فخامة هادئة لمن ترغب بالبساطة، ولكنها في الوقت نفسه تحمل توقيع niLuu الذي لا يُخطئ.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.