القبعة أكثر من مجرد أكسسوار.. إنها طريقة للتعبير عن شخصيتك | Gheir

القبعة أكثر من مجرد أكسسوار.. إنها طريقة للتعبير عن شخصيتك

موضة  Dec 04, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

القبعة أكثر من مجرد أكسسوار.. إنها طريقة للتعبير عن شخصيتك

هذا الشتاء، تعود القبعات إلى الواجهة كصيحة مؤثرة تعيد تعريف أناقة الشارع، ليس بوصفها مجرد إكسسوار عملي يحمي من البرد، بل كلغة أسلوب كاملة تحمل في طياتها لسمات من الجمال والشخصية. وعلى منصات عروض خريف وشتاء 2025–2026، بدا واضحاً أن القبعات لم تكن تفصيلاً هامشياً، بل لاعباً أساسياً في صياغة ملامح الإطلالات. من القبعات الفخمة المصممة بجرأة إلى القطع اليومية العملية، مرّت القبعات بتحوّل لافت أعاد إليها مكانتها بوصفها قطعة قادرة على منح الإطلالة هوية متكاملة.

القبعات بحسب علامات الموضة

على منصات Prada، ظهرت القبعات المخملية الناعمة بلمسات درامية تكاد تنافس زينة قالب الحلوى، وكأن الدار أرادت تذكيرنا بأن الرأس يستحق فخامته الخاصة. أما Loro Piana فطرحت نسخة أكثر هدوءاً ولكن لا تقل فخامة: قبعات pillbox صغيرة، محكمة البناء، تستحضر أناقة جاكي كينيدي ولكن بروح معاصرة ناعمة. وبعيداً عن هذا البُعد الاحتفالي، لفتتت Bally الأنظار بتصميم القبعة الصوفية المحبوكة—نسخة محسّنة من تلك التي نرتديها على عجل حين يرنّ تنبيه الطقس على مدار الهاتف وينذر بليلة قارسة.
اللافت هذا الموسم هو أن القبعات لم تعد رهينة "الضرورة الشتوية"، بل تحوّلت إلى وسيلة لإبراز الذوق والهوية. المشاهير وصنّاع الموضة على حد سواء تبنّوا القبعة بوصفها لمسة تضيف "شخصية" إلى الإطلالة، من دون أن تقول شيئاً بشكل مباشر. إنها إشارة، ورسالة، وجرأة صغيرة تكمّل اللوك من دون مبالغة. القبعات هنا ليست مجرد إكسسوار… بل مزاج.

أكثر القبعات رواجاً

القبعات الشتوية الكلاسيكية مثل الـ beanie استعادت قوتها أيضاً، مؤكدة أن الدفء لا يعني التخلي عن الأناقة. ففي مجموعة The Row، جاء تصميم القبعة المحبوكة بتفاصيل معدنية فضية تضفي طابعاً بيانياً راقياً، بينما فضّلت Bottega Veneta التركيز على الوظيفة، مقدمة تصميماً عملياً يُلبس يومياً بلا تردد. أما علامة Coach فاعتمد روح المرح، وظهرت قبعات محبوكة مزينة بدبابيس أشبه بدلّايات، تضيف لمسة عفوية محببة إلى الإطلالة.

قبعات البيسبول، التي أصبحت رمزاً للـ status الهادئ منذ مواسم، ما زالت محافظة على حضورها القوي. فهي لم تعد مجرد قطعة رياضية نرتديها للحماية من الشمس، بل وسيلة للتعبير عن ذوق شخصي، سواء عبر شعار بسيط أو ألوان حيادية أو حتى خامات فاخرة تحمل توقيع "الترف الهادئ" الذي يفضّله كثيرون اليوم. بعض الدور اختارت التوجه المرح، مقدمة قبعات بألوان لافتة تضيف شرارة إلى الإطلالات الشتوية الداكنة.

العودة الأقوى هذا الموسم كانت من نصيب القبعات المستوحاة من الماضي—حقبة جاكي أو تحديداً—حيث عادت الـ pillbox بأناقة متتجددة على منصّات Altuzarra وAlaïa . وقدّمت Valentino نسخاً حريرية مزيّنة بقطع بروش لامعة، بينما اختارت Loro Piana تصميماً كلاسيكاًً يوازن بين الفخامة والحنين. هذه القبعات ليست دفئاً فقط… إنها تكريم لأيقونات الجمال في تاريخ الموضة.

كما شهدنا عودة قوية للقبعات المصنوعة من خامات فاخرة: مخمل، جلد، وتارتان منقوش، ظهرت في Prada وHermès وDior . هنا، تتحول القبعة إلى استثمار حقيقي يشبه حقيبة مصممة بدقة، قطعة قادرة على ترقية الإطلالة بالكامل بنعومة ودون جهد.

ولا يمكن تجاهل مكانة الـ bucket hat التي عرفناها في مواسم سابقة مع Prada بنسختها الـ Re-nylon . اليوم تبقى القبعة في الصدارة، لكن بتصماميم أنضج وأكثر رصانة، مع خامات صوفية ناعمة، وحواف بتنوّعات متعددة، وتفاصيل كالتطريز الدقيق أو الشرّابات الرفيعة.

ما يجعل صيحة القبعات هذا الشتاء مميزة هو أنها تحوّلت من "إكسسوار تكميلي" إلى عنصر أساسي في اللوك. قبعة واحدة قادرة على تغيير المعادلة: تمنحك لمسة من الجمال، تضيف ثقة، وتفتح باباً لابتكار شخصية يومية مختلفة. وبين الفخامة والعملية، نجد أن القبعة اليوم هي لغة صامتة لكنها مليئة بالتعبير—وهي، برأيي، واحدة من أجمل صيحات شتاء 2025 لأنها تحتفي بالهوية قبل أي شيء آخر.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة