لهذه الأسباب، اللون البنفسجي يُعدّ لون الملكية والترف | Gheir

لهذه الأسباب، اللون البنفسجي يُعدّ لون الملكية والترف

موضة  Oct 26, 2013     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

لهذه الأسباب، اللون البنفسجي يُعدّ لون الملكية والترف

Crown Princess Mary
Princess Mathilde
Infanta Elena
Lalla Salma of Morocco
Princess Letizia
Princess Martha Louise of Norway
Princess Martha-Louis of Norway
Princess Mary of Denmark
Princess Maxima, Queen Beatrix
Queen Sofía of Spain
Queen Maxima
Queen Rania

الأرجواني هو مزيج متعادلٌ من الّلونين الأحمر والأزرق. يُعدّ اللّون الأحمر الأكثر دفئًا بينما اللّون الأزرق هو الأكثر برودة ومعًا يشكّلان لونًا رائعًا. المعروف أنّ اللّون الأرجواني هو الخيار المفضّل للأطفال. هذا اللّون نادر وجوده في الطبيعة ويعتقدُ البعض أنّه لون اصطناعيّ.

للأرجواني الفاتح والأرجواني الداكن معنيان مختلفان. فيما يعبّر الأرجواني الفاتح عن المشاعر الرومانسية، يعبّر الأرجواني الداكن عن الحزن. ترتبط الفساتين الأرجوانية بالملكيّة، فيما ترتبط الفساتين ذات اللّون الأرجواني الداكن بالجنازات والموت. لا يزال اللّون الأرجواني الفاتح يعكس المتعة، المرح والإثارة لطفل، فيما لون الخزامى يمكن أن يعطي شعورًا بالهدوء والسكينة. الأرجواني بجميع تدرّجاته يمكنه أن يناسب مختلف الأمزجة.

في الواقع، منعت الملكة إليزابيث الأولى أيّ شخصٍ من ارتداء هذا اللّون باستثناء الأفراد المقرّبين من العائلة، فالأرجواني هو لون النخبة. هذه الحالة نابعة من ندرة وكلفة الصبغة التي تُستخدم في الأصل لإنتاجه.

كان القماش الأرجواني مكلفًا جدًا لدرجة أنّ الحكّام فقط كانوا قادرين على تحمّل سعره. كانت الصبغة المستخدمة في البداية لخلق اللّون الأرجواني تأتي من المدينة التجارية الفينيقية صور، التي هي اليوم جزء من لبنان. كان تجار الأقمشة يحصلون على الصبغة من الرخويات الصغيرة التي يمكن العثور عليها فقط في منطقة صور الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.

استغرق الأمر عملًا كبيرًا لإنتاج هذه الصبغة إذ احتاج إلى أكثر من 9000 رخويّة لصناعة غرام واحد من الأرجوان. ولأن الحكام الأثرياء هم فقط الذين يمكنهم تحمّل شراء وارتداء اللّون، أصبح الأرجواني مرتبطًا بالطبقات الإمبراطورية في روما، مصر وبلاد فارس.

يمثّل الأرجواني أيضًا الروحانية والقداسة لأن الأباطرة القدماء، الملوك والملكات الذين لبسوا هذا اللّون، اعتُبروا على أنهم آلهة أو متحدرين من الآلهة.

مع ذلك وفي بعض الأحيان، كانت الصبغة مكلفة للغاية حتى بالنسبة للملوك. الإمبراطور الروماني في القرن الثالث أورليان، اشتهر بعدم السماح لزوجته بشراء شال مصنوع من الحرير الأرجواني لأنه يكلّف وزنه ذهبًا.

حصرية اللّون الأرجواني تعود إلى العصر الإليزابيثي (1558-1603). خلال هذا الوقت، كان الجميع في إنكلترا مضطرًا إلى الالتزام بالقوانين المحددّة للنفقات، التي نظمت بدّقة ما هي الألوان، الأقمشة والملابس المسموح والممنوع ارتداؤها للفئات المختلفة داخل المجتمع الإنكليزي. منعت الملكة إليزابيث الأولى أيّ شخصٍ من ارتداء اللّون الأرجواني باستثناء الأفراد المقرّبين من العائلة، بالتالي فإن هذا اللّون لا يعكس فقط ثروة الذي يرتديه بل أيضًا وضعه الملكيّ.

أصبح وصول الطبقات الأدنى إلى اللّون أسهل من نحو قرن ونصف تقريبًا. عام 1856، أنشأ بالصدفة الكيميائي الإنجليزي ويليام هنري بيركن البالغ من العمر 18 عامًا، مركّبًا أرجوانيًّا اصطناعيًا أثناء محاولته تصنيع الكينين، العقار المضاد للملاريا. لاحظ أنّه يمكن استخدام المركب لصبغ الأقمشة، فنسبَ لنفسه براءة اختراع الصبغة، وصنّعهُ تحت اسم الأنيلين الأرجواني، فحقّق ثروة من هذه العملية.

تغيَّر اسم اللّون لاحقًا عام 1859 إلى "بنفسجي"، استنادًا إلى الاسم الفرنسي لزهرة الملوخية الأرجوانية. أطلق الكيميائيون اسم mauveine على مركّب الصبغة. وهكذا أصبح اللّون الملكي المخصّص للنخبة متوافرًا للجميع على نطاق واسع وبأسعار معقولة بفضل تجربة غير متوقعة لعالِم شاب.

الموضة